الطب التقليدي أهم أسباب انقراض النباتات والحيوانات
يشير تقريران صادران عن TRAFFIC، أكبر شبكة لمراقبة تجارة الحياة البرية في العالم، عن أنظمة الطب التقليدي في كمبوديا وفيتنام، إلى أن التجارة غير المشروعة في الأحياء البرية، بما في ذلك الهياكل الكاملة للنمور، والحصاد غير المستدام لأنواع النباتات، تستنزف التنوع البيولوجي الغني والمتنوع في المنطقة، وتضع موارد الرعاية الصحية الأولية لملايين النباتات والحيوانات في خطر .
التجارة غير المشروعة في الأحياء البرية
يشير تقريران صادران عن TRAFFIC، وهي أكبر شبكة لمراقبة تجارة الحياة البرية في العالم، عن أنظمة الطب التقليدي في كمبوديا وفيتنام، إلى أن التجارة غير المشروعة في الأحياء البرية، بما في ذلك الهياكل الكاملة للنمور، والحصاد غير المستدام، تؤدي إلى استنزاف التنوع البيولوجي الغني والمتنوع في المنطقة، وتضع موارد الرعاية الصحية الأولية لملايين الأنواع في خطر .
وقد وجدت نتائج الدراسات الميدانية التي أجريت بين عامي 2005 و 2007، أن عددا كبيرا من الكمبوديين والفيتناميين يعتمدون على الطب التقليدي، وقد أدى تخفيف الحواجز التجارية الدولية وتأثير اقتصادات السوق الحرة وسياسات الحكومة الوطنية المعقدة، إلى زيادة الطلب والعرض على النباتات والحيوانات المستخدمة في الطب التقليدي، وتزداد التجارة غير المشروعة في الحياة البرية في المنطقة، بسبب صعوبة الحصول على المكونات الموصوفة، بما في ذلك الأجزاء من الأنواع المهددة عالمياً .
الطب التقليدي في كمبوديا وفيتنام
إن إمدادات العديد من الحيوانات والنباتات البرية من أجل الطب التقليدي في كمبوديا وفيتنام، أصبحت شحيحة بسبب الاستغلال المفرط، فبعض التجارة غير قانونية وتؤثر بشدة على الأنواع المهددة بالانقراض، ففي فييتنام، نقدر أن ما بين 5 -10 هياكل عظمية نمرية تباع سنوياً لاستخدامها في الطب التقليدي، مع كل هيكل عظمي يجلب حوالي 20.000 دولار، وهناك حافز قوي لصيد النمور والاتجار بها يجب معالجتها من قبل أفراد الشعب، وهذا بحسب ما يصرح به ويطلبه كروفورد ألان مدير TRAFFIC في أمريكا الشمالية، أما من حيث استخدام وتجارة النباتات والحيوانات في أنظمة الطب التقليدي في
كمبوديا
، فبعد فحص استخدام منتجات الحياة البرية في الطب التقليدي وتأثيراته المحتملة على الحياة البرية، تم اكتشاف أنه يستخدم أكثر من 800 نوع من النباتات – أي ما يقرب من 35 في المائة من الأنواع المحلية للبلاد – في الطب التقليدي، وتعتبر ثمانية من تلك الأنواع من النباتات ذات أولوية عالية للحفظ الوطني .
وفي التقرير الثاني، تم إلقاء نظرة عامة على استخدام النباتات والحيوانات في أنظمة الطب التقليدي في فيتنام، وبعد عرض نتائج دراسات سوق الطب التقليدي التي أجريت في شمال وجنوب فيتنام، وجد أنه يتم استخدام أكثر من 3900 نوع من النباتات، و 400 نوع من الحيوانات في الطب الشعبي التقليدي، وقد تم إدراج واحد وسبعين من الحيوانات المتداولة والمستخدمة لأغراض طبية في فيتنام على القائمة الحمراء للأنواع المهددة عالمياً التابعة لـ IUCN .
الصندوق العالمي لحماية الحياة البرية
الصندوق العالمي لحماية الحياة البرية ( WWF )، هو منظمة دولية غير حكومية تأسست في عام 1961، وتعمل في مجال الحفاظ على الحياة البرية، والحد من الأثر البشري على البيئة، وتعد المنظمة أكبر منظمة للحفاظ على البيئة في العالم مع أكثر من خمسة ملايين مؤيد في جميع أنحاء العالم، وتعمل في أكثر من 100 دولة، وتدعم حوالي 1300 مشروع حماية وبيئية، وتهدف المجموعة إلى وقف تدهور البيئة الطبيعية لكوكب الأرض، وبناء مستقبل يعيش فيه البشر في انسجام مع الطبيعة، وينظم عملهم حاليًا حول هذه المجالات الستة : الطعام، والمناخ، والمياه العذبة، والحياة البرية، والغابات والمحيطات .
وقد صرحت دكيلا تشونجيالبا، مديرة برنامج الميكونج الإيكولوجي في الصندوق العالمي لحماية الحياة البرية في الولايات المتحدة قائلة : ” تعتبر أنظمة الطب التقليدي في كمبوديا و
فيتنام
عنصرين هامين لنظم الرعاية الصحية الوطنية، وكثيراً ما تكون الوسيلة الوحيدة للرعاية الصحية للمجتمعات الريفية، لذا فإن فهم الأنواع والمنتجات الحيوانية والنباتية التي يتم استخدامها وتداولها، وآلياتها التجارية الأساسية، يمكن أن يوفر أداة مفيدة لتقييم استدامة هذه التجارة، ويوفر في الوقت نفسه إنذارًا مبكرًا للأنواع المهددة بالانقراض ” .