قصة مدينة سايلم ومحاكمات السحر بها
في عام 1692م أُطلقت حملة شرسة للقبض على المشعوذات في العالم أجمع ، جيث ظهرت مجموعة من الأشخاص أطلقوا على أنفسهم اسم “المتطهرون” زعموا أن
الشيطان
يسكن بينهم و شرعوا في قتل الجميع ، و شهدت مدينة سايلم أكبر وأبشع المذابح التي عرفها التاريخ .
قرية سايلم
كانت قرية سايلم تقع على طرف إحدى المستعمرات الإنجليزية في هذا الوقت ، و كان يهددها الفرنسيون من الشمال و الذين تساندهم قبائل الأمريكيين الأصلين ، و كان من وجهة نظر الإنجليز أن هؤلاء الأشخاص على علاقة مع الشيطان ، بل و هو من يوجههم ، تلك المعتقدات و الصراعات دفع ثمنها أهالي قرية سايلم ، و ظهر من الإنجليز جماعة “التطهيريين” و الذين حكموا على كثير من الأطفال و النساء بالموت ، كانت حياة جماعة التطهيريين أشبه بالإعتكاف ، و اعتقدوا أن السعادة أو أي احساس بالمتعة هو من مغريات الشيطان .
انتشار الشعوذة في قرية سايلم
– بدأ الأمر عندما عانت طفلتين تبلغ كل منهما 9 سنوات و11 سنة ، من أعراض غريبة بعض الشيء ، و تمثلت تلك الأعراض في تشنجات متواصلة لأكثر من نصف الساعة ، وخروج أصوات غريبة من حنجرتيهما وكلمات مجهولة بلغات غير مألوفة لهم ، كما بدأت الطفلتان في التصرف بسلوك عصبي وعنيف وتمتعتا بقوة جسدية ضخمة للغاية .
– كانت الطفلتين ابنة القس الأكبر في القرية ويُدعى سامويل باريس ، والأخرى ابنة أخته ، و قد فسر ما تمر به الفتيات على أنه مرض غريب و نادر ، و لكن لم يتم التعرف على المرض ، و بعد ذلك انتشرت نفس الحالة لدى العديد من فتيات القرية ، و بدأ القاضي و الرهبان بسؤال الفتيات عما يحدث لهن ، أشارت إلى الفتيات أن هناك أربع سيدات يقمن بأعمال
السحر
و هن السبب في مرض الفتيات ، و كان هذا بمثابة الشرارة التي أشعلت النيران في القرية .
محاكمات قاسية في قرية سايلم
– جرت محاكمات ساحرة سايلم في مستوطنة داخل مستعمرة خليج مساتشوستس المسماة سايلم ، والتي كانت في وقت المحاكمات في عام 1692 ، تتألف من قسمين: مدينة سايلم ، التي أصبحت الآن مدينة سايلم الحديثة ، وقرية سايلم ، التي أصبحت الآن دانفرز الحديثة ، وقعت الأحداث الأولى لمحاكمات الساحرات في قرية سايلم في مارس من عام 1692م ، وسرعان ما انتشرت الاتهامات في مدينة سايلم بأكملها تم خلال تلك الفترة إعدام ما يقرب من ثمانية عشر شخصًا بتهمة ممارسة السحر ، منهم أربعة رجال فقط ، والأشخاص الباقون من النساء.
– كانت طريقة الإعدام تتم إما بالحرق أو الشنق ، و بحلول شهر أكتوبر من عام 1692م كان قد تم إعدام عشرون شخصًا ، جميعهم بين تسعة أعوام وعشرين عامًا ، وكان أخذ الاعتراف من الساحرات يتم بطريقة التعذيب ؛ والتي تمثلت في الحرق ، ونزع الجلد ، ونزع الأظافر ، ووضعهم في أقفاص على جمرات ملتهبة ، والربط علانية أمام السكان حتى يتم رجمهم وغيرها من الوسائل البشعة ، و قبل حلول 1693م توقفت المحاكمات بشكل كبير و ذلك بعد أن هرب معظم سكان القرية .