العلاقة بين ألم الصدر وارتجاع المريء
يمكن لألم الصدر أن يجعل الشخص يتساءل عما إذا كان يعاني من نوبة قلبية أم لا، ومع ذلك، يمكن أن يكون أيضا واحدا من العديد من الأعراض الشائعة لارتجاع المريء، وغالبا ما يسمى ألم الصدر أو عدم الراحة في الصدر التي ترتبط بمرض الجزر المعدي المريئي ( GERD )، بألم الصدر غير القلبي ( NCCP )، وفقا للكلية الأمريكية لأمراض
الجهاز الهضمي
( ACG )، وتوضح الكلية الأمريكية أن ألم الصدر غير القلبي يمكن أن يشبه ألم الذبحة الصدرية، والذي يعرف بأنه ألم صدري قادم من القلب، ويجب أن يعلم الأشخاص طرق التمييز بين أنواع مختلفة من آلام في الصدر، لكي يرتاح عقلهم، مما يساعدهم على علاج ارتجاع المريء بشكل أكثر فعالية، ولكن من المهم أن نتذكر أن أعراض النوبة القلبية يجب أن تؤخذ على محمل الجد، لأن
النوبة القلبية
تتطلب عناية طبية فورية، ويجب طلب المساعدة إذا كان الشخص غير متأكد من سبب ألم صدره .
ألم الصدر وارتجاع المريء
يمكن أن يظهر كل من الألم الصدري القلبي وغير القلبي في منطقة خلف الصدر، مما يجعل من الصعب التمييز بين نوعي الألم، وألم الصدر الذي ينطوي على القلب هو أكثر احتمالية من انتشار الألم المرتبط بالارتجاع إلى أجزاء أخرى من الجسم، وهذه الأماكن تشمل : الجزء العلوي من الذراع الأيسر، خلف الصدر، الأكتاف، والعنق، وقد يؤثر ألم الصدر الناتج عن
ارتجاع المريء
في الجزء العلوي من الجسم في بعض الحالات، لكنه يتركز في الغالب إما خلف القص أو تحته مباشرة، وفي منطقة تعرف باسم منطقة الشرسوف أو ” المنطقة فوق المعدية “، وعادة ما يصاحب ألم الصدر الناتج عن الارتجاع حرقة في العظام .
وقد يعاني الأشخاص المصابون بارتجاع المريء، من آلام بالغة في الصدر عند أخذ نفس عميق أو السعال، وهذا الاختلاف هو المفتاح، حيث أن مستوى شدة الألم القلبي يبقى كما هو عند التنفس بعمق، ومن غير المرجح أن يشعر المرء بعدم الراحة في الصدر، كما لو كان قادمًا من داخل الصدر، وقد يبدو الأمر أقرب إلى سطح البشرة، وغالبًا ما يوصف بأنه حارق أو حاد، ويجب أن يسأل الشخص نفسه إذا كان ألم صدره يتغير في شدته أو يختفي تمامًا عند تغيير وضع جسمه، لمعرفة سبب الانزعاج، حيث تميل العضلات وألم الصدر المرتبط بنوبات ارتجاع المريء، إلى الشعور بتحسن عند تحريك الجسم، وقد تتفاقم أعراض ارتجاع المريء، بما في ذلك ألم الصدر وحرقة المعدة، كلما قام المريض بتحويل جسمه إلى وضعية الجلوس أو الوقوف .
ويمكن للانحناء والاستلقاء جعل أعراض ارتجاع المريء أسوأ، ولا سيما بعد تناول الطعام، أما آلام الصدر القلبية لا تزال تؤذي، بغض النظر عن وضع الجسم، ولكن، يمكن أن تأتي وتذهب على مدار اليوم، وهذا يتوقف على شدة الألم، ويميل
ألم الصدر
غير القلبي المرتبط بعسر الهضم إلى عدم الارتياح لفترة طويلة من الزمن .
أعراض ألم الصدر الناتج عن المشاكل القلبية
1- الشعور بالدوار .
2- يفوح من المريض رائحة العرق .
3- الغثيان .
4- قصر النفس .
5- خدر في الذراع الأيسر أو الكتف .
ويمكن أن تشمل الحالات غير المعدية المعوية لألم الصدر، مجموعة متنوعة من الأعراض الأخرى، بما في ذلك :
1- مشكلة في البلع .
2- التجشؤ المتكرر .
3- حرقان في الحنجرة أو الصدر أو المعدة .
4- طعم حامض في الفم يسببه ارتجاع المريء .
أنواع أخرى من ألم الصدر
إن ارتجاع المريء ليس هو السبب الوحيد لحدوث ألم في الصدر، حيث يمكن أن تشمل الأسباب الأخرى :
1- تجلط الدم في الرئتين .
2-
التهاب البنكرياس
.
3- الربو .
4- التهاب الغضروف الذي يحمل الأضلاع إلى عظم الصدر .
5- جرح أو كدمات أو كسور في الأضلاع .
6- متلازمة الألم المزمن، مثل الفيبرومالغيا .
7- ضغط دم مرتفع .
8- القلق .
9- الحزام الناري .
علاج آلام في الصدر
يمكن علاج ألم الصدر الذي يصاحب حرقة متكررة باستخدام مثبطات مضخة البروتون PPI، وهو نوع من الأدوية التي تقلل من إنتاج الحمض في المعدة، ويمكن أن تساعد التجربة المطولة لعقاقير PPI في تخفيف الأعراض، حتى لا يصبح ألم الصدر غير القلبي جزءا من حياة المريض، وقد يوصي الطبيب أيضًا بالتخلص من أنواع معينة من الطعام التي يمكن أن تسبب الأعراض، مثل الأطعمة المقلية والأطعمة الحارة والحمضيات، ويمكن أن يكون للناس محفزات غذائية مختلفة، لذلك يمكن أن يساعد الاحتفاظ بسجل لما تم تناولته قبل الشعور بالألم، وإذا كان المريض يعتقد أن ألم صدره مرتبط بالقلب، فعليه طلب الرعاية الطبية الطارئة .