فيروس زيكا وأسباب ظهور أمراض الدماغ

في الأفراد الأصحاء، يسبب

فيروس زيكا

أعراض تشبه أعراض الأنفلونزا، إذا أصيبت امرأة حامل، يمكن أن يعاني الطفل الذي لم يولد بعد بتشوهات دماغية حادة، نتيجة للآليات التي سوف يتم شرحها في السطور القادمة، حيث أظهرت دراسة أن بروتينات فيروس زيكا ترتبط بالبروتينات الخلوية المطلوبة للتطور العصبي .

فيروس زيكا

يسبب فيروس زيكا أعراض تشبه أعراض

الأنفلونزا

، وإذا أصيبت امرأة حامل بهذا الفيروس، يمكن أن يعاني الطفل الذي لم يولد بعد من تشوهات دماغية حادة، نتيجة للآليات التي لم يتم شرحها بعد، فقد أظهرت دراسة أجرتها جامعة ميونيخ التقنية ( TUM ) ومعهد ماكس بلانك للكيمياء الحيوية ( MPI-B )، أن بروتينات فيروس زيكا ترتبط بالبروتينات الخلوية المطلوبة للتطور العصبي .

قبل بضع سنوات، انتشر فيروس زيكا عبر أمريكا الجنوبية، مما شكل مشكلة صحية ذات تأثير عالمي، وعدد كبير من النساء في أمريكا الجنوبية، اللواتي تعرضن للفيروس لأول مرة في بداية الحمل بسبب

لدغة البعوضة

، قد ولدن بعد ذلك أطفالا يعانون من إعاقات حادة، وعانى الأطفال من حالة تعرف باسم صغر الرأس، لقد ولدوا بدماغ صغير جدا، وهذا يمكن أن يؤدي إلى الإعاقة الذهنية وغيرها من الاضطرابات العصبية الخطيرة .

التشوهات الناتجة عن عدوى فيروس زيكا

لقد نجح العلماء في إثبات أن هذه التشوهات ناتجة عن عدوى فيروس زيكا، لكنهم لم يتمكنوا حتى الآن من تفسير السبب، وقام أندرياس بيشلمير، رئيس علم المناعة الخلوي في TUM وفريقه من TUM Institute of Virology و MPI-B، بفحص كيفية تأثير فيروس زيكا على خلايا الدماغ البشرية، وحددوا بروتينات الفيروس ذات القدرة على التأثير في نمو الخلايا العصبية في الدماغ النامي، ويشرح بيشلمير الذي ترأس الدراسة الأخيرة التي نشرت في مجلة العلوم الطبيعة : ” يرتبط فيروس زيكا ارتباطًا وثيقًا بفيروس التهاب الكبد الوبائي C، وبعض الأمراض الاستوائية مثل فيروس

حمى الضنك

وغرب النيل، ومع ذلك، فهو الفيروس الوحيد الذي يسبب تلفًا في الدماغ عند حديثي الولادة ” .

واكتشف الباحثون أن الفيروس يستخدم بعض

البروتينات

الخلوية لتكرار جينومها الخاص، وهذه الجزيئات هي أيضا عوامل عصبية مهمة في عملية خلية جذعية تتطور إلى خلية عصبية، ويقول الباحثون : ” تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن الفيروس يأخذ هذه العوامل بعيدا عن نمو المخ، ويستخدمها لتكرار جينومها، والذي يمنع الدماغ من التطور بشكل صحيح “، وعندما أزال الفريق الذي يرأسه بيشلمير العوامل في الخلايا، وجد الفيروس صعوبة أكبر في التكاثر، وتمكن الباحثون من إثبات أي بروتينات للفيروس تتلامس مع عوامل التطور هذه، وتسبب خللاً في الدماغ، يقول بيشلمير : ” كشفت الدراسات السابقة عن بروتينات الفيروسات الضرورية لتعبئة أو تكرار الجينوم الفيروسي، ولكن كان من الغموض أن نفهم كيف تؤثر هذه البروتينات على التطور العصبي، ويبدو أن البروتينات الفيروسية مسؤولة عن التسبب في العيوب الخطيرة في الجنين دون قصد نفترض ” .

العدوى بفيروس زيكا

حدد فريق البحث البروتينات الخلوية التي تم تغييرها كيميائيًا أو رقميًا بالفيروس، أو التي ترتبط ببروتينات الفيروس، وبهذه الطريقة، لم يتمكنوا فقط من توضيح الأسباب المحتملة للتشوهات الناتجة، بل حصلوا أيضًا على صورة واضحة للغاية عن كيفية قيام الفيروس بإعادة برمجة الخلية لاستخدامها لتكرارها، وقد وجد أن تأثير فيروس زيكا على الخلية كان دراميًا، فقد تم تعديل تسعة بالمائة من جميع البروتينات الخلوية كيميائيًا، وتفاعلت بروتينات الفيروس مع أكثر من 380 بروتينًا خلويًا، ويقول بيشلمير : ” من المؤمل أن تقودنا مجموعة البيانات الشاملة إلى الطريق أمام علماء آخرين، لتطوير مناهج علاجية للقضاء على زيكا أو الفيروسات ذات الصلة ” .