الوضع الصحي للمرأة بعد سن الأربعين
قد تعاني المرأة الكثير من المشاكل الصحية بمجرد وصولها لسن الأربعين ، حيث تفقد الكثير من عوامل الحماية الطبيعية في هذا السن .
صحة المرأة بعد سن الأربعين
فالمرأة بعد سن الأربعين هي معرضة للإصابة بأمراض القلب والشرايين ، بالإضافة للتغيرات النفسية التي تطرأ عليها ، فكانت من قبل تحميها هرمونات الأنوثة من الأستروجين ، و
البروجيسترون
التي تقيها من هذه التغيرات ، وبعد سن الأربعين ينخفض افراز تلك الهرمونات ، لذا وجب على كل امرأة الالتزام بمعايير الحفاظ على صحتها ، ومراقبة الزيادات التي تطرأ عليها في وزنها ، واختيار نوعيات غذاء صحية عن ذي قبل ، بالإضافة للحرص على ممارسة التمارين الرياضية التي تقي الإصابة بالكثير من الأمراض .
وعادة ما نلاحظ وجود نوعين من السيدات اللاتي يهملن صحتهن ، وهن السيدات العاملات ، واللاتي يبذلن مجهود في العمل وفي المنزل مما يتسبب في الضغط عليهن بشكل كبير نفسياً وعصبياً ، مما يؤدي لإصابتها بالعديد من الأمراض ، في حال عدم اهتمامها بحالتها الصحية واللجوء للكشف الطبي بصفة دورية .
والنوع الأخر من النساء الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض ، هن النساء القليلات الحركة واللاتي لايقمن بأي نشاط حركي ، ومن أمثلتهن السيدات اللاتي يفضلن الجلوس أمام شاشات التلفازمع تناول الطعام ، مما يعرضهن للإصابة بالسمنة ، وما يخلفها من أمراض .
وبالمقارنة بين العديد من الدراسات حول العالم وجد أن هذه الحالة شائعة في معظم البلدان ، إلا أن بعض النساء تتميز ببذل الكثير من الجهد البدني في سبيل اسعاد أسرتها ، مما ينعكس سلباً على اهتمامها بنفسها، فلا يوجد عندها وقت لتهتم بنفسها وراحتها ، لذا فكانت أكثر السيدات حاجة لبرامج التثقيف الصحي حتى تستطيع الارتقاء بنفسها والتصالح معها .
تغيرات تحدث للمرأة بعد سن الأربعين
عند بلوغ المرأة عامها الخمسين تظهر عليها بعض أنواع
الاكتئاب
والتي تصاحبها سرعة بضربات القلب والتي تنتج عن توقف الإستروجين ، بالإضافة لتعرضها للنسيان وتشتت الانتباه ، وفرط التعرق ، وارتفاع في درجة حرارة الجسم ، والأرق الناتج عن زيادة افراز هرمون التستوستيرون وهو هرمون الذكورة .
كما أنها في كثير من الأحيان تميل للعزلة كما كانت تعاني حالات من الخوف والوحدة بالإضافة لنوبات بكاء شديدة ، ويمكن تجاوز تجاوزت هذه المرحلة بكثرة القراءة ، وممارسة التمارين الرياضية كرياضة المشي ، وبتنظيم غذائها فحرصت على الابتعاد عن السكريات والاكثار من تناول الفواكه والخضروات ، بالإضافة للمتابعة الطبية الدورية .
بالاضافة إلى الانضمام الى الجمعيات النسائية للسيدات فوق الخمسين عام ، لتقوم بتقديم الدعم النفسي والصحي لهولاء السيدات ، وتوجيههن لممارسة الهوايات والقيام بالأعمال اليدوية ، بالإضافة لتوعية السيدات باهتمامهن بمظهرهن ، والجدير بالذكر انه من الخطأ وصف هذه المرحلة العمرية بسن اليأس ، فهي بداية لمرحلة حياتية جديدة في عمر كل امرأة .
بداية المرحلة الانتقالية في عمر كل سيدة
تبدأ كل سيدة في مرحلة انتقالية بمجرد انقطاع الطمث وهو ما يتم بانقطاع
الدورة الشهرية
لمدة 12 شهر متتالية دون أي أسباب بيولوجية أو فسيولوجية وعادة ما ينقطع الطمث نتيجة لتوقف المبيض عن انتاج الهرمونات والبويضات ، وتوقف انتاج هرمون
الإستروجين
، كما أن انقطاع الطمث يرجع لعوامل وراثية ويبدأ من سن 45-55 ، وفي بعض الحالات قد ينفطع الطمث في عمر 36 نتيجة ضمور الجهاز التناسلي وضيق وجفاف المهبل .
تتعرض المرأة بعد انقطاع الطمث لبعض الأعراض ، كالتعرض لهبات حرارة بالجسم ، وتعرق شديد ، وحالات من الأرق ، والاصابة بالضعف العام وتختلف حدة الأعراض من سيدة لأخرى .
كما يمكن للوضع الصحي للمرأة أن يتأثرنتيجة نقص هرمون الإستروجين فتتعرض السيدة لأمراض
هشاشة العظام
، حيث تقل نسبة الكالسيوم عندها ، كما تكون عرضة للإصابة بأمراض القلب بعد انقطاع الطمث وخاصة في بعض الحالات اللاتي لديهن استعداد وراثي .
أكدت الدراسات على حاجة بعض السيدات لتناول هرمونات تعويضية للعمل على الوقاية من ظهور أورام الثدي والرحم ، وأكدت تلك الدراسات على عدم تناول الهرمونات التعويضية لفترات طويلة ، حيث كثرتها تحفز نمو الخلايا السرطانية .
العوامل المسببة لظهور الأمراض بعد انقطاع الطمث
– زيادة الوزن من أكثر المشكلات التي ترفع نسب الإصابة بالأمراض عند انقطاع الطمث فيجب الحرص على تناول غذاء صحي مع ممارسة التمارين الرياضية .
– السمنة وزيادة الوزن تؤدي للإصابة بأمراض ضغط الدم التي ترفع نسب الإصابة بسرطان بطانة الرحم .
– التدخين : يعمل التدخين على تبكير انقطاع الطمث بالإضافة لزيادة فرص الإصابة بالنوبات القلبية و
السكتات الدماغية
.
وقد أكدت الدراسات على عدم وجود مشكلات تمنع العلاقة الجنسية ، سوى كون المهبل يكون أكثر جفافاً مما يجعل الممارسة مؤلمة بعض الشئ ، ويمكن التخلص من هذه المشكلة بتناول بعض العقاقير التي تحتوي على هرمون الإستروجين ، أو استخدام بعض المرطبات لترطيب منطقة المهبل .
أهمية تناول الكالسيوم وبعض الفيتامينات كفيتامين د
تعاني السيدات في هذا العمر من احتكاك المفاصل الخشن ، كخشونة الركبة ، فتعاني السيدات من آلام الركبة عند المشي والحركة وعادة ما يتم تناول مضادات الالتهاب للمساعدة في علاجها .
وهناك أسباب كامنة وراء تلف المفاصل الغضروفي ، ومنها عوامل وراثية ، أو زيادة الوزن ، أو الإصابة بالالتهاب الروماتيزمي ، أو مرض النقرس ، ويتم العلاج بتناول العقاقير التي يصفها الطبيب مع الحرص على الوزن الصحي ، وتجنب الوقوف لفترات طويلة .
كلما تقدم عمر السيدة قد تعاني من بعض الكسور نتيجة إصابتها بهشاشة العظام ، وعادة ما يحدث ذلك نتيجة لقلة الإستروجين الذي يعمل على تثبيت
الكالسيوم
في الدم ومن ثم تثبيته في العظم .
فيجب الحرص على تناول الغذاء المتوازن العناصر الغذائية بالإضافة لتناول الكالسيوم و
فيتامين د
، والتعرض لأشعة الشمس ، وممارسة التمارين الرياضية .
كما يجب الحرص على الزيارة الدورية لطبيب العيون حيث تتأثر العين في هذا العمر وتتعرض للكثير من الاعتلال .