مقتطفات من رواية ” لا تخبري ماما ” لـ توني ماغواير

رواية لا تخبري ماما من أشهر روايات الكاتبة توني ماغواير ، و تعد الرواية بمثابة السيرة الذاتية للكاتبة ، و لكنها سيرة مليئة بالأسرار و الخبايا ، حيث اعتدى عليها والدها جنسيًا منذ سن السادسة انتهى بحملها منه في الرابعة عشرة من عمرها .


نبذة عن رواية لا تخبري ماما

– صدرت الرواية عام 2006م لكاتبتها و بطلتها البريطانية توني ماغواير ، و تحكي الرواية عن مأساة عاشتها الكاتبة في طفولتها ، فقد بدأ والدها

الإعتداء الجنسي

عليها منذ أن كانت في السادسة من عمرها ، و هددها بالضرب و العقاب إن تحدثت في الأمر مع أمها أو أخبرت أحدًا ، و ظلت في هذه المأساة حوالي ثماني أعوام ، حتى انتهى الأمر بحملها ، و بالتالي أشار إليها الجميع بأصبع الاتهام عن والد طفلها .

– و عندما تحدثت و أخبرت الجميع أنه والدها ؛ لم يصدقها أحد ، أما عن والدتها فكانت تعرف الأمر و لكنها أخبرتها أن تكتمه ، و حتى بعد أن تم القبض على الأب و اعترافه بالجريمة ؛ و اجهت توني الكثير من الانتقادات و اللوم من قبل المجتمع ، منهم من لامها على أنها لم تتكلم في وقت أبكر ، و منهم من لامها أنها استسلمت عدة مرات ، و الأفظع أن من منهم من رأى أنها أجلت الإبلاغ عن الأمر بإرادتها الكاملة .

– بعد تجاهل أمها “غير المبرر” لها ، و طردها من المدرسة و من بيت أقاربها و غيرهم ممن لجأت إليهم ؛ لم تجد مهربًا إلا الانتحار، و لكن تم إنقاذها في اللحظات الأخيرة ، و لذلك قرر الأطباء وضعها في المشفى لحين استقرار حالتها الصحية ، و بعد أن استقرت حالتها و سمح لها الأطباء بالخروج قررت أن تكتب قصة حياتها و التي انتهت بمعاقبة والدها و موت والدتها .


مقتطفات من رواية لا تخبري ماما

– «مَن الفاعل يا توني؟! قولي الحقيقة ولن أغضب»، وأجابت توني: «أبي». فردَّت الأم بكل برود: «أدري»

– أنطوانيت، ستكتشفين أنَّ الحياة ليست عادلة. فالناس سيلومونك، فاستمعي إليَّ جيدًا: لقد اطَّلعْت على تقارير الشُّرطة والتَّقارير الطِّبية، وأعرف ما مررت به بالضَّبط. وأؤكد لك أنَّ أيَّا من هذا لم يكن خطأك.

– لا تُخبري ماما، إنه سرُّ بيننا ، لا أحد سيصدقك يا توني. أنتِ من سيندم إذا تحدثتِ عن الأمر! كلهم سيلومونك أنت ، أنتِ كذلك مذنبة، مثلي تماما! إذا جلبت العار لهذا المنزل، فإن والدتكِ لن ترغب في بقائك، وستجعلكِ ترحلي .

– «توني»، يجب عليك أن تدركي الأدوار التي قام بها والديك لانتهاك طفولتك. كما عليك أن تستوعبي وتتقبلي حقيقة أن والدتك لعبت دورًا في معاناتك. هذه هي الطريقة المثلى لتحرري نفسك ممَّا أنت فيه، لأن هذا هو الأمر الوحيد الذي  لم تتقبَّليه حتى الآن.