المنزل أم المدرسة أفضل مكان لعلاج أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة
بعض الأسر يرزقها الله بطفل من
ذوي الاحتياجات الخاصة
، وتحتار الأسرة في تعليم هذا الطفل هل الأنسب له أن يتعلم في مركز يتعامل مع هذه الحالات؟ أم يتعلم من خلال المنزل؟ أم المدرسة؟ وهذا ما سوف نوضحه لكم.
الاختيار ما بين المدرسة والبيت في علاج الطفل ذوي الاحتياجات الخاصة
من المشاكل التي تواجه الآباء والأمهات هو تلقي الطفل للعلاج في أحد المراكز الخارجية المتخصصة في التعامل مع الطفل ذوي الاحتياجات الخاصة، وبين تطبيق ما يتعلمه على أرض الواقع.
ولهذا هناك مجموعة من المدارس توفر خدمة علاجية يتم إدخالها ضمن البيئة المدرسية المتعارف عليها، وهذا يترك أثر إيجابي على تفاعل الطفل ذوي الاحتياجات الخاصة واندماجه مع الغرف الصفية، وقدرته في التعامل مع زملائه.
فوائد توفير الخدمات العلاجية في المدارس
هناك الكثير من المدارس يتوافر فيها خدمات علاجية للتعامل مع الطفل ذوي الاحتياجات الخاصة لأن هذه الخدمة توفر عدد من المميزات منها:
1- توفر خدمة علاجية في المدرسة يمكن أن توفر للطفل بيئة صحية تعمل على تعزيز نقاط القوة عند الطفل، وتساعده في التخلص من نقاط الضعف.
2- يمكن دمج بعض المواد والمواضيع ذات علاقة بالمنهج الدراسي الأساسي ويتم استخدام هذه المواد مع الخدمات العلاجية المقدمة من قبل المدرسة.
3- يمكن للخدمة العلاجية التي توجد في المدرسة أن ترشد المدرسة عن كيفية تحضير وسائل تعليم، واستراتيجيات تتناسب مع الطفل ذوي الاحتياجات الخاصة.
4- يمكن أن توفر الخدمة العلاجية أثر كبير على الطفل لو قدمت بشكل مستمر، وذلك لانشغال أولياء الأمور في أمور الحياة اليومية التي تجعلهم غير قادرين على اصطحاب الأطفال كل يوم للمراكز العلاجية.
5- تعمل الخدمة العلاجية في المدارس على تحسين
مهارات التواصل
الاجتماعي لدى الطفل الذي له ظروف خاصة بحيث يصبح لديه القدرة على تكوين صداقات بشكل أفضل.
استفادة الطفل من الخدمات العلاجية التي تقدمها المدرسة
لو كانت المدرسة توفر الخدمة العلاجية للطفل ذوي الاحتياجات الخاصة، يجب قراءة التعليمات والإرشادات التالية للحكم على مدى استفادة الطفل من هذه الخدمة العلاجية.
-يجب أن تكون المدرسة على علم بمستوى الطفل الحالي في مختلف المجالات، وكذلك على علم بمستوى نموه وتطوره؛ وذلك لأنه يتم تقديم تقرير من قبل المتخصصين الذين يقومون بمتابعة حالة الطفل في المدرسة مع توضيح نقاط القوة والضعف لدى الطفل، ومعرفة المجالات التي تحتاج إلى تحسين.
– يجب أن يعرف الوالدين جيدًا حجم الصعوبات التي سوف تواجه الطفل في التعلم، بما يتوافق مع كونه ذات احتياجات خاصة.
– يجب أن تقوم المدرسة بتوفير بيئة مناسبة لتفعيل الخدمة العلاجية على نحو ملائم.
– سوف يمنح للمعالجين إمكانية الدخول إلى الصف الدراسي في أي وقت، حتى يتم متابعة ومراقبة التلاميذ والتدخل المباشر إذا تطلب الأمر ذلك.
– يجب أن يتم الاتفاق بين جميع الجهات المعنية، على الأهداف والخطط، التي تتدخل في عملية علاج الطفل.
-يجب أن يتم عقد اجتماعات دورية بين المعالجين وبين أولياء الأمور لمناقشة حالة الطفل.
– يجب أن يكون هناك قنوات اتصال بين المعالجين في المدرسة والمعالجين في العيادات الخارجية للوصول بالطفل إلى مستوى أفضل.
وفي النهاية يجب أن يهتم الوالدين بمناقشة احتياجات الطفل مع المدرسة ومع المعالجين له، بالمساعدة مع البيئة التي يتلقى فيها الطفل العلاج للحصول على أكبر استفادة ممكنة للطفل ذوي الاحتياجات الخاصة.