الضغط النبضي الواسع .. أسبابه وطرق علاجه

الضغط النبضي هو الفرق بين ضغط الدم الانقباضي، وهو أعلى عدد من قراءة ضغط الدم، وضغط الدم الانبساطي، وهو رقم القاع، ويمكن للأطباء استخدام ضغط النبض كمؤشر على مدى جودة عمل القلب، ويسمى ضغط النبض العالي أحيانا بضغط نبضي واسع، وهذا بسبب وجود فرق كبير أو واسع بين

الضغط الانقباضي والانبساطي

، والضغط النبضي المنخفض هو فرق بسيط بين ضغط الدم الانقباضي والضغط الانبساطي، وفي بعض الحالات، يمكن أن يكون ضغط النبض المنخفض أيضا علامة على ضعف في الأداء، ومعظم الناس لديهم ضغط النبض بين 40 و 60 ملم زئبق، وبشكل عام يعتبر أي شيء فوق ذلك ضغط نبضي واسع .

طريقة قياس ضغط النبض

لقياس ضغط النبض، سيبدأ الطبيب بقياس ضغط الدم، ومن المحتمل أن يستخدم إما جهاز ضغط الدم التلقائي أو جهاز يسمى مقياس ضغط الدم، وبمجرد حصوله على القراءات الانقباضية والانبساطية، سيقوم بطرح الضغط الانبساطي من ضغط المريض الانقباضي، وهذا العدد الناتج هو ضغط النبض لدى المريض، ويمكن أن يشير الضغط النبضي الواسع إلى تغيير في بنية القلب أو وظيفته، وقد يكون هذا بسبب :


1- قلس الصمام :

في هذه الحالة، يتدفق الدم إلى الوراء من خلال صمامات القلب، وهذا يقلل من كمية الدم التي تضخ من خلال القلب، مما يجعل القلب يعمل بجد لضخ كمية كافية من الدم .


2- تقوية الأبهر :

الشريان الأورطي هو الشريان الرئيسي الذي يوزع الدم المؤكسج ” الذي يحمل الأكسجين ” في جميع أنحاء الجسم، ويمكن أن يسبب تلف

الشريان الأبهر

، والذي يحدث غالبا بسبب ارتفاع ضغط الدم أو الترسبات الدهنية، ضغطا واسعا للنبض .


3- فقر الدم بسبب نقص الحديد الحاد :

في هذه الحالة، ليس هناك ما يكفي من خلايا الهيموغلوبين في الدم بسبب نقص الحديد .


4- فرط نشاط الغدة الدرقية :

تنتج الغدة الدرقية الكثير من هرمون يسمى هرمون الغدة الدرقية، والذي يؤثر على العديد من عمليات الجسم، بما في ذلك ضرب القلب .


5- النوبة القلبية :

قد يرتبط أيضا ضغط النبض الواسع بمرض الشريان التاجي أو بنوبة قلبية .


6- الرجفان الأذيني :

إن وجود ضغط نبضي واسع يزيد أيضا من خطر الإصابة بحالة تسمى الرجفان الأذيني، وهذا يحدث عندما يرتجف الجزء العلوي من القلب الذي يدعا الأذين بدلا من الضرب بقوة، ووفقا لصحة هارفارد، فإن شخصا يعاني من ضغط نبضي واسع من المرجح أن يصاب بنسبة 23 % بالرجفان الأذيني، ويقارن هذا مع 6 % لأولئك الذين لديهم ضغوط النبض أقل من 40 ملم زئبق .

أعراض الضغط النبضي الواسع

لا يسبب ضغط النبض الواسع في حد ذاته أي أعراض، ومع مرور الوقت، قد يبدأ المريض بملاحظة ما يلي :

1- تورم الكاحل أو القدم .

2- صعوبة في التنفس .

3- دوخة .

4- احمرار الوجه .

5- إغماء .

6- صداع .

7- خفقان القلب .

8- ضعف .

وتعتمد الأعراض على السبب الأساسي لضغط النبض الواسع .

علاج الضغط النبضي الواسع

عادة ما يكون ضغط النبض الواسع علامة على وجود مشكلة كامنة، لذلك تعتمد المعالجات عادة على الحالة، ومع ذلك، فإن معظم العلاجات تشمل خفض ضغط الدم، والتي يمكن أن تقلل أيضا من ضغط النبض الواسع، في حين يمكن القيام بذلك في كثير من الأحيان عن طريق إجراء بعض التغييرات في نمط الحياة أو النظام الغذائي، وقد يصف الطبيب علاجا لحالات أكثر شدة، وتشمل تغيير نمط الحياة عدة خطوات مثل : فقدان الوزن، ممارسه الرياضة، التوقف عن التدخين، تقليل كمية الصوديوم اليومية ” الملح “، اتخاذ خطوات لتقليل التوتر والإجهاد .

وقد يصف الطبيب بعض الأدوية، حين لا يكون تغيير النظام الغذائي ونمط الحياة كافيا، وفي هذه الحالات قد يصف الطبيب الدواء، مثل :

1- مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين، مثل ليزينوبريل ( زيستريل، برينفيليد ) .

2- حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين II، مثل فالسارتان ( ديوفان ) ولوسارتان ( كوزار ) .

3- حاصرات بيتا، مثل ميتوبرولول أو أتينولول .

4- حاصرات قنوات الكالسيوم، مثل أملوديبين .

5- مثبطات الرينين، مثل أليسكرين .