طريقة جديدة لعلاج فيروس الهربس

الفيروس المضخم للخلايا البشرية هو السبب الرئيسي للعيوب الخلقية، ومع تطوره بمرور الوقت، وجد هذا الفيروس من عائلة الهربس وسيلة لتجاوز آليات الدفاع في الجسم، وهذه الآليات التي تحمي عادة من

العدوى الفيروسية

، حتى الآن لم يستطع العلماء فهم كيفية تمكن هذه الفيروسات من القيام بذلك .

التصدي لهجوم فيروس الهربس

كشف فريق من العلماء بقيادة الدكتور لور إس واينبرغر، والأستاذ ويليام ويوتي بوز مدير مركز جلادستون – يو سي إف إف لدارات الخلايا، الآلية التي تسمح للفيروس بالتكرار، ويمكن لدراستهم التي نشرت في المجلة العلمية PNAS، أن تفتح سبل علاجية جديدة، ليس لعلاج الفيروس المضخم للخلايا فقط، ولكن الفيروسات الأخرى كذلك، وعادة، عندما يدخل فيروس إلى الخلية، تقوم هذه الخلية بحظر DNA الفيروس، وتمنعه ​​من القيام بأي إجراء، ويجب على الفيروس التغلب على هذا الحاجز ليتضاعف بشكل فعال .

للتغلب على هذه العقبة، لا يضخ الفيروس المضخم للخلايا حمضه النووي ببساطة في خلية بشرية، بدلا من ذلك، يحمل

الحمض النووي

الفيروسي في الخلية مع بروتينات تسمى PP71، وبعد دخول الخلية، يقوم بتحرير هذه البروتينات PP71، والتي تمكن الحمض النووي الفيروسي من التكاثر وانتشار العدوى، وقال الدكتور نوام فاردي، عالم ما بعد الدكتوراه في مختبر واينبرغر، والمؤلف الأول للدراسة الجديدة : ” الطريقة التي يعمل بها الفيروس رائعة، ولكنها تمثل أيضا مشكلة لا يمكننا حلها، وهناك حاجة إلى بروتينات PP71 لتكرار الفيروس، ولكنها تموت بالفعل بعد بضع ساعات، بينما يستغرق الأمر أياما لإنشاء فيروس جديد، فكيف يمكن أن يتضاعف الفيروس بنجاح حتى بعد اختفاء هذه البروتينات ؟ ” .

اكتشافات جديدة حول فيروس هربس

وجد الباحثون أنه في حين أن PP71 لا يزال موجودا في الخلية، فإنه ينشط بروتينا آخر يعرف باسم IE1، يحدث هذا خلال الساعات القليلة الأولى من دخول الفيروس للخلية، مما يسمح للبروتين IE1 أن يتولى الأمر بعد موت PP71، ويستمر في إنتاج فيروس جديد، ولتأكيد النتائج التي توصلوا إليها، قام الفريق بإنشاء نسخة اصطناعية من

فيروس الهربس

سمحت لهم بتعديل مستويات البروتينات IE1، باستخدام الجزيئات الصغيرة، وباستخدام هذه التقنية، يمكنهم السماح للفيروس بإصابة الخلية مع التحكم في سرعة كسر البروتين IE1 في الخلية .

وقال فاردي : ” لاحظنا أنه عندما يتحلل البروتين IE1 ببطء، كما يحدث عادة، يمكن أن يتكاثر الفيروس بكفاءة عالية، ولكن إذا كان البروتين ينهار بشكل أسرع، فلا يمكن للفيروس أن يتضاعف كذلك، لذا، أكدنا أن الفيروس يحتاج إلى بروتين IE1 ليتكرر بنجاح ” .

دراسة جديدة حول تكاثر فيروس هربس

قد يكون لهذه الدراسة آثار واسعة النطاق على المجتمع العلمي، الذي يناضل من أجل تحديد كيف تحافظ الخلايا على هويتها بمرور الوقت أثناء التطور، على سبيل المثال، تختار

الخلايا الجذعية

مسارا يعتمد على البروتينات المحيطة بها، ولكن حتى بعد اختفاء هذه البروتينات الأولية، لا تتغير الخلايا المتخصصة، لذا، فإن الخلايا الجذعية التي تتحول إلى خلايا عصبية أثناء التطور، تستمر في كونها عصبونات بعد فترة طويلة من اختفاء هذه البروتينات .

أوضح وينبرغر، وهو أيضا أستاذ الكيمياء الصيدلانية في

جامعة كاليفورنيا

في سان فرانسيسكو : ” المسألة مشابهة للفيروس، فلم يكن من الواضح ما هي الآليات التي سمحت للفيروس بالاستمرار في التكاثر لفترة طويلة، بعد أن تلاشت الإشارة الأولية من PP71 ، واكتشافاتنا تكشف عن دارة مشفرة بواسطة الفيروس الذي يتحكم في مصيرها، وتشير إلى أن هذه الدارات قد تكون شائعة جدا في الفيروسات “، ويمكن أن تؤدي الدراسة الجديدة هدف علاجي جديد لمهاجمة الفيروس المضخم للخلايا والفيروسات العقبولية الأخرى، مثل فيروس إبشتاين – بار، الذي يسبب داء وحيدات النواة، وفيروس الهربس البسيط 1 و 2، الذي ينتج معظم القروح الباردة، والهربس التناسلي .