في البداية، سيكون من الضروري فهم معنى التمثيل الغذائي أو ”

الأيض

” في لغة علمية بسيطة، ويمكن القول أنها مجموع كل هذه التفاعلات الكيميائية في الجسم، التي تحدث للحفاظ على الحالة المعيشية للخلايا، ويمكن تقسيمها أيضا إلى عملية الأيض الخلوي، وتكسير الجزيئات للحصول على الطاقة، والتمثيل الغذائي الابتنائي، وهي توليف كل هذه المركبات بعد تحلل الجزيئات التي ستحتاجها الخلايا الحية للجسم، ويوفر الطعام أو النظام الغذائي الذي نتناوله نقطة البداية الأساسية لإنشاء المسارات، التي ترسل الطاقة اللازمة للخلايا، ويتم حساب هذه في السعرات الحرارية، ثم يتم إرسال المواد الكيميائية الأساسية التي نحصل عليها من تغذيتنا، من خلال المسارات التي تقررها الإنزيمات في أجسامنا، لذلك، تعتبر الإنزيمات في جسمنا حاسمة لأنها هي التي تساعد على توجيه المادة الكيميائية الضرورية من التغذية، لتنشيط وشحن الحياة الخلوية .

تعزيز عملية التمثيل الغذائي ” الأيض “

سوف يصل كل منا إلى جزء معين في حياته يدرك فيه أن وزنه قد استقر، على الرغم من وجود الكثير من التغييرات من حيث التمارين الرياضية وحتى التغيرات الغذائية، لكن لا يتزحزح الوزن مقدار أنملة، ويعني هذا ببساطة أنه كلما تقدم الشخص في العمر، تنخفض قدرته على

حرق الدهون

، ومع كل عام يمر، يمكن أن يكسب ما يصل إلى 2 باوند، والتي قد تصل إلى ما يقرب من 40 رطلا، عندما يصل الشخص للخمسين من العمر، وعلى الرغم من أن علم الوراثة، والعمر، والسعرات الحرارية، والوزن، وكتلة العضلات، والجنس سوف تؤثر أيضا على معدل الأيض لدينا مع مرور الوقت، ومع ذلك، تبقى الحقيقة أنه مع تباطؤ عملية التمثيل الغذائي مع التقدم في السن، لا شك في أن خطر اكتساب الوزن والمضاعفات المرتبطة به ستزيد .

العلاقة بين الشاي الأخضر وعملية التمثيل الغذائي ” الأيض “

ما الذي يجعل الشاي الأخضر مختلفا تماما عن المشروبات الأخرى ؟ هناك العديد من الشركات التي تبيع العديد من منتجاتها مع القليل من الدعم العلمي، أو لا تدعمه على الإطلاق، لذا كيف يمكن أن يساعد هذا في تغيير معدل الأيض، بقدر ما يتعلق الأمر بالشاي الأخضر، فهناك الكثير ممن هم على قناعة تامة بأثره على التمثيل الغذائي، وأولئك الذين ينظرون إليه بشكل أكثر تشككا، فالشاي الأخضر، على عكس الشاي الأسود المخمر، هو شكل أكثر روعة من المشروبات المفيدة، وبينما كان العالم الغربي يشرب الشاي الأسود بأشكال عديدة ومختلفة، كانت النسخة الخضراء غير المختبرة وغير المجهزة هي العنصر الرئيسي في الأجزاء الشرقية من العالم، لا سيما في اليابان .

فوائد الشاي الأخضر

وجود catechins في

الشاي الأخضر

يساعد على منع امتصاص الجلوكوز إلى الخلايا الدهنية، وينظم الأنسولين بعد الأكل بواسطة هذه المضادات، التي تبقى نشطة لمدة 24 ساعة تقريبا، ويمكن أن تحول دون امتصاص الجلوكوز في الخلايا الدهنية لاحقا، وكلما زادت كمية الأنسولين في الجسم، كلما زاد تخزين الدهون، الأهم من ذلك، أن الدراسة التي نشرت في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية، تقول أنه لمدة 24 ساعة بعد تناول الشاي الأخضر، يساعد كاتشين وبوليفينول الموجودان في الشاي الأخضر في زيادة أكسدة الدهون، وبالتالي زيادة توليد الحرارة أو معدل حرق الدهون في الجسم .

هل يساعد الشاي الاخضر في فقدان الوزن ؟ حسنا، الدراسة التي أجرتها جامعة شيكاغو على الجرذان تشير إلى أنهم أظهروا اختلافا ملحوظا عن أولئك الذين لم يعطوا مستخلص الشاي الأخضر، حيث أن مستخلص الشاي الأخضر أظهر خفض الدهون في الجسم بنسبة 21 %، وفي حين أن بعض الآراء تشير إلى أنه ليس الشاي الأخضر الذي يساعد في ضبط عملية الأيض والتخلص من الوزن، لكن ببساطة التحول من تناول كوب كبير من المشروبات المحلاة إلى الشاي الأخضر، سيساعد على التخلص من السعرات الحرارية غير الضرورية التي نبدأ بها يومنا، بصرف النظر عن ذلك، هناك القليل من الدراسات تقول أن شرب الشاي الأخضر وحده، سيساعد على إنقاص الوزن فجأة .

حقيقة تأثير الشاي الأخضر على عملية التمثيل الغذائي

هناك أدلة كافية تشير إلى أن الشاي يتمتع بميزة إضافية تتمثل في مادة الكاتيكين والبوليفينول، التي تنشط عمل الجهاز الهضمي، مما يؤدي إلى طرد تلك السموم التي تميل إلى جعل عملية التمثيل الغذائي الأساسي بطيئة إلى حد ما، وبالتالي يمكن أن تزيد عملية التمثيل الغذائي بنسبة 5 % إلى 12 % بعد شرب الشاي الأخضر، الذي يمكن أن يكون بمثابة حافز في برنامج فقدان الوزن، وشرب الشاي الأخضر بعد تناول الوجبات مباشرة يساعد على إبطاء إفراز الأنسولين في مجرى الدم، وهي ظاهرة من شأنها أن تسبب زيادة في الرغبة في تناول الطعام، خاصة الأطعمة السكرية، وقد أظهرت الدراسات الحديثة أيضا وجود Epigallocatechin أو EGCG في الشاي الأخضر، الذي يعرف بأنه يحرق الدهون، جنبا إلى جنب مع الكافيين، المعروف بقدرته أيضا على التأثير على الدهون .

شرب الشاي الأخضر له فوائد بسبب الكافيين ومضادات الاكسدة، ومن المعروف أن هذه المواد تزيد من عملية

التمثيل الغذائي

، ومن أجل الحصول على الفائدة الكاملة من ذلك، يجب الجمع بين شرب الشاي الأخضر مع ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وبحسب بحث أجري في كلية العلوم الزراعية في ولاية بنسلفانيا، فإن الفئران التي تناولت مستخلصات الشاي الأخضر، ومارست التمارين بنشاط، أظهرت انخفاض بنسبة 17 % في مستوى السكر في الدم الصائم، وانخفاض في مقاومة الأنسولين بنسبة 65 %، لذا فإن هذا دليل واضح على أن الشاي الأخضر يساعد في زيادة التمثيل الغذائي، ويساعد على كبت الرغبة في تناول السكريات، ويقمع الشهية، وبالتالي فهو أفضل بكثير من القهوة الصباحية المحملة بالسكريات والقشدة .