اول من استعمل الشوكة والبيجاما

مَيزت الطبقات الاجتماعية الأكثر ثراء نفسها عن باقي طبقات الشعب، في المنازل وفي الترفيه وحتى في بعض العادات والتقاليد، وكان ظهور استعمال شوكة الطعام وارتداء البيجاما في وقت ما من الفروق التي تميز تلك الطبقة الثرية عن بقية أفراد المجتمع ، هذه المقالة تستعرض بشكل تاريخي أول من استعمل شوكة الطعام وارتدى البيجاما.

الإمبراطورية الرومانية أول من استعمل الشوكة

استخدمت الطبقات الغنية والوسطى في المجتمعات الغربية الشوكة كأداة تستخدم في تناول الطعام، وتاريخيا أول من استخدم الشوكات في تناول الطعام، كانت

الإمبراطورية الرومانية

، ثم انتشرت بين العامة ، وقد يعود اختراعها إلى عصر اليونانيين القدماء، قبل العصر الروماني، وتشير دراسات إلى وجود أداة مشابهة في القرن التاسع تسمى بارجين كانت تستخدم في بلاد فارس.

قبل انتشار الشوكة كانت شريحة كبيرة من الناس تأكل الطعام بأيديها، وذلك قبل انتشار الملاعق، وانتشر استخدام الشوكات في أوروبا الغربية بعد زواج أميرتان بيزنطيتان من أثنان من الطبقة الأرستقراطية هما ،الإمبراطورة تيوفانو، زوجة الإمبراطور أوتو الثاني، عام 972، ودوگارسا تيودورا أنا دوكاينا سلڤو، زوجة دوج البندقية دونيكو سلڤو عام 1075.

الباستا الإيطالية تسهم في انتشار الشوكة

شهدت بدايات القرن الحادي عشر، صنع شوكة المائدة في إيطاليا، وراج استخدامها بشكل خاص في القرن 14، حيث كان يستخدمها التجار والطبقات العليا ، وشاع في عام 1600 أن يحمل الزائر لإيطاليا شوكة وملعقة خاصة به في صندوق يسمى كانديا حيث أصبح استخدام شوكة الطعام جزء من الإتيكيت في إيطاليا.

حفز انتشار الشوكة طعام

الباستا

الإيطالية حيث يسهل تناول الباستا بالشوكة، حتى بات استخدام الشوكة أمرا عاديا يستخدمه العامة والخاصة

وانتقل استخدام الشوكة إلى

فرنسا

بعد زواج الأميرة الإيطالية كاترين دي ميديشي من ملك فرنسا هنري الثاني، ومع نهاية القرن السادس عشر بدأ استخدام الشوكة في إنجلترا، وفي غيرها من الدول الأوروبية، وأصبح من يستخدم الشوكة في تناول الطعام شخص متحضر ومتابع للتطور.

ومنذ منتصف القرن الثامن عشر صار استخدام الشوكة في تناول الطعام أمر عالمياً، فلا يجب أن تخلو مائدة طعام من الشوكة بجانب الملعقة والسكين، ووجدت أنواع مختلفة من السكاكين والشوك، كل نوع منها يستخدم لتناول طعام معين.

البيجاما فارسية ارتدتها الإمبراطورية العثمانية

أما البيجاما فهو ذلك اللباس الذي يتم ارتدائه قبل النوم و يتكون من سروال وقميص وأحياناً يرتدى مع جوارب، وتعني كلمة بيجاما الفرسية الأصل ، السروال الفضفاض، وانتشر استخدامها في أوروبا منذ بداية القرن العشرين.

تتكون البيجاما أساساً من سروال خفيف واسع يربط على الجسم برباط، وجزء علوي خفيف أيضاً. ويرتديها الرجال والنساء، وفي وقت مبكر من الإمبراطورية العثمانية، كان الرجال يرتدون البيجاما، وكانت غالباً ما تكون مصنوعة من الكتان المصري مع سترة ذات أكمام ضيقة مثل الملابس العادية، أعجب المستعمرين البريطانيين بهذا النمط غير الرسمي وبحلول عام 1870 كانوا قد تبنوا هذه السراويل الفسيحة المُريحة كَملابس للنوم.

الأميركيات يهتممن بإرتداء البدلات الحريرية

يشير المصطلح إلى البنطلون فقط، ولم يكن حتى بدايات القرن العشرين أن أصبحت

البيجاما

مرتبطة بقميص علوي فضفاض أيضاً، وفقدت الكلمة خصوصيتها على مر السنين لتصبح قابلة للتبديل مع أي نوع من ملابس النوم.

في العشرينات من القرن العشرين ، بدأت النساء الأميركيات تهممن بارتداء البدلات الحريرية للنوم، وفي عام 1934 أثارت البيجاما الطراز الرجالي النساء الأمريكيات، وبعد أن كانت البيجاما بسيطة وعملية، بدأت ملابس النوم تصبح مصممة وأنيقة، تصميمات جديدة، أقمشة جديدة، ألوان جديدة، وخلال هذه الحقبة، أكملت العديد من الإكسسوارات العملية خزانة ملابس النوم ، اعتمادًا على الطبقة الاجتماعية ، بالطبع.

إذ لم يكن من غير المألوف أن تمضي امرأة ثريّة نصف يوم في ملابسها الرسمية، وهي تقابل الضيوف أو تحضر وجبة أو أخذت في حديقة منزلها ، فكانت ترتدي في كثير من الأحيان رداءً قصيرًا على ثوب النوم ( البيجاما ).