سيرة الصحابي البراء بن عازب
هو الصحابي البراء بن عازب بن الحارث بن عدي بن الأوس الأنصاري، ولد بالمدينة، قبل الهجرة النبوية الشريفة بعشرة أعوام، وأكرمه الله بالإسلام وهو في سن صغيرة، وكنيته هي أبا عمارة، وأبوه هو الصحابي عازب بن الحارث، وأمه هي الصحابية أم حبيبة بنت أبي حبيبة بن الحباب بن سلمى الخزرجي، من نساء الأنصار، وكانت ممن بايعوا الرسول صلى الله عليه وسلم، أراد المشاركة في غزوة بدر لكن الرسول صلى الله عليه وسلم رده لصغر سنه، هو والصحابي عبدالله بن عمر، وأولى غزواته هي
غزوة الخندق
، شارك فيها وهو في سن 15 عام.
نبذة عن البراء بن عازب
كان رضي الله عنه يشتهر بشجاعته الشديدة، وعدم خشيته من لقاء الموت، كذلك أشتهر رضي الله عنه بروايته لأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث روى عن الرسول ثلاثمائة وخمسة أحاديث، وحضر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسة عشر غزوة، ومن بين تلك الغزوات غزوة الخندق والتي وقعت في العام الخامس من الهجرة النبوية، وفتح تستر، ومعركة الجمل والتي وقعت عام 36 من الهجرة النبوية، و
معركة صفين
، وغيرها من الغزوات، كما سافر مع النبي صلوات الله وسلامه عليه 18 مرة، وكان من علماء وفقهاء الصحابة، وكان قائد القوة التي فتحت الري أربعة وعشرون من الهجرة النبوية الشريفة.
بعض الأحاديث التي رواها عن رسول الله
عن سعد بن عبيدة قال: حدثني البراء بن عازب رضي الله عنهما قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوئك للصلاة ثم اضطجع على شقك الأيمن وقل اللهم أسلمت نفسي إليك، وفوضت أمري إليك وألجأت ظهري إليك، رهبة ورغبة إليك لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت وبنبيك الذي أرسلت فإن مت مت على الفطرة فاجعلهن آخر ما تقول » فقلت أستذكرهن وبرسولك الذي أرسلت قال لا وبنبيك الذي أرسلت” [رواه البخاري].
وعنه رضي الله عنه أنه قال: لقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخذ بيدي فصافحني فقلت يا رسول الله إن كنت أحسب المصافحة إلا في العجم، قال « نحن أحق بالمصافحة منهم ما من مسلمين يلتقيان فيأخذ أحدهما بيد صاحبه بمودة ونصيحة، إلا ألقى الله ذنوبهما بينهما» [رواه الطبراني]
اقتداءه برسول الله صلى الله عليه وسلم
كان رضي الله عنه بسبب إسلامه وهو صغير، ومعاصرته لرسول الله منذ بداية الدعوة إلى الإسلام، فكان رضي الله عنه شديد الحرص على إتباع كل ما يقوم به الرسول صلى الله عليه وسلم من أفعال أو أقوال
وفاته رضي الله عنه
توفى الصحابي البراء بن عازب عام اثنان وسبعون من الهجرة النبوية الشريفة، بمدينة الكوفة، في إمارة الصحابي الجليل مصعب بن الزبير رضي الله عنه، وكان عمره بضع وثمانين عام.