الإيدز والمرحلة الثالثة من فيروس نقص المناعة البشرية

يحدث لدى كثيرين خلط بين فيروس نقص المناعة البشرية والإيدز، رغم  اختلاف التشخيصات، وبالرغم من ذلك فإن فيروس نقص المناعة البشرية هو فيروس يمكن أن يؤدي إلى حالة تسمى الإيدز.


لقد كان تشخيص

فيروس نقص المناعة البشرية

أو مرض الإيدز حكما بالإعدام، لكن بفضل البحث وتطوير علاجات جديدة ، يعيش الأشخاص المصابون بفيروس نقص المناعة البشرية حياة طويلة ومنتجة، حيث يمكن للمصاب بفيروس نقص المناعة البشرية الملتزم بالعلاج المنتظم بالعقاقير المضادة للفيروسات الرجعية أن يعيش حياة شبه طبيعية.


فيروس نقص المناعة البشرية :



فيروس نقص المناعة البشرية هو الفيروس الذي يمكن أن يؤدي إلى تدهور جهاز المناعة، حيث يهاجم الفيروس جهاز المناعة، ونتيجة لذلك  لا يكون جهاز المناعة قادراً على العمل بفعالية.


إذ أن أنظمتنا المناعية تستطيع إزالة العديد من الفيروسات عن أجسامنا تمامًا، لكن هذا ليس هو الحال مع فيروس نقص المناعة البشرية، لكن يمكن للأدوية السيطرة على فيروس نقص المناعة البشرية بنجاح كبير عن طريق مقاطعة دورة حياة الفيروس.


الإيدز هو المرحلة الثالثة من فيروس نقص المناعة البشرية :



1- في حين أن فيروس نقص المناعة البشرية هو الفيروس الذي قد يسبب العدوى، إلا أن

الإيدز

يأتي نتيجة لتطور فيروس نقص المناعة البشرية، أو المرحلة الثالثة من فيروس نقص المناعة البشرية.


2- يتسبب فيروس نقص المناعة البشرية في إلحاق أضرار جسيمة بنظام المناعة، وهي حالة معقدة وتختلف الأعراض من شخص لآخر.


3- لا يتقدم فيروس نقص المناعة البشرية دائمًا إلى المرحلة الثالثة، حيث أنه يمكن أن يكون الشخص مصابا بعدوى فيروس نقص المناعة البشرية دون أن يكون مصابا بالإيدز، ويمكن أن ينتقل فيروس نقص المناعة البشرية من شخص إلى آخر، كون فيروس نقص المناعة البشرية هو فيروس ، يمكن أن ينتقل بين الناس مثل العديد من الفيروسات الأخرى.


4- ينتقل الفيروس من شخص إلى آخر من خلال تبادل سوائل الجسم  في الغالب، أو عن طريق الجنس دون استخدام الواقي الذكري، أو استخدام الإبر المشتركة، كما يمكن للأم نقل الفيروس إلى طفلها أثناء الحمل.


5- لا ينتج عن فيروس نقص المناعة البشرية دائمًا أعراضًا.


6- فيروس نقص المناعة البشرية عادة ما يسبب أعراض تشبه أعراض الانفلونزا حوالي أسبوعين إلى أربعة أسابيع بعد انتقال العدوى، وتسمى هذه الفترة القصيرة من الزمن بالعدوى الحادة، يقوم نظام المناعة بجعل العدوى تحت السيطرة ، مما يؤدي إلى فترة من الكمون.


7- لا يستطيع جهاز المناعة القضاء تمامًا على فيروس نقص المناعة البشرية، ولكن يمكنه التحكم فيه لفترة طويلة تسمى فترة الكمون، والتي يمكن أن تستمر لسنوات، قد لا يعاني أي شخص مصابًا بفيروس نقص المناعة البشرية من أي أعراض على الإطلاق، وبدون العلاج المضاد للفيروسات ، قد يصاب هذا الشخص بالإيدز ، ونتيجة لذلك سيواجه العديد من الأعراض المرتبطة بهذا المرض.


8- يمكن تشخيص العدوى بفيروس نقص المناعة البشرية عن طريق اختبار الدم أو اللعاب، لمعرفة ما إذا كان الفيروس موجودًا أم لا، وهناك اختبار آخر يبحث عن المستضدات ، والتي هي البروتينات التي ينتجها الفيروس ، والأجسام المضادة، ويمكن لهذا الاختبار اكتشاف فيروس نقص المناعة البشرية بعد أيام فقط من الإصابة.


تشخيص مرض الإيدز أكثر تعقيدا :



الإيدز هو المرحلة المتأخرة من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، لذلك يتم تشخيص الإيدز عن طريق عدد قليل من العوامل لتحديد ما إذا كان فيروس نقص المناعة قد تطور للمرحلة الثالثة أم لا.


ويشير انخفاض

الخلايا المناعية

التي تسمى خلايا CD4 ، إلى 200 خلية إلى المرحلة الثالثة من فيروس نقص المناعة البشرية، حيث أن الشخص العادي لديه ما بين 500 إلى 1200 خلية CD4، كما أن العدوى الانتهازية وهي الأمراض التي تسببها الفيروسات والفطريات والبكتيريا تشير إلى المرحلة الثالثة أيضا.