معدلات هرمون الاستروجين عند الأطفال

يطلق جسم الإنسان العديد من الهرمونات ، و هذه الهرمونات هي التي تتحكم في حياة الانسان ، و كذلك هناك بعض أنواع الهرمونات التي تتحكم في النمو الجنسي.


هرمون الاستروجين و الأطفال



هرمون الاستروجين

مسؤول إلى حد كبير عن الاختلافات بين الأولاد و البنات ، و تكون لدى الأطفال مستويات منخفضة من هذا الهرمون ، و لكن خلال فترة البلوغ ، تزداد المستويات و تتغير الأجسام بسرعة ، و عادة ما تبدأ الفتيات في تجربة البلوغ بين عمر 8 و 12 عامًا ، في حين يبدأ الأولاد بين سن 9 و 14 عامًا ، و يلاحظ ميو كلينيك أن هرمون الأستروجين هو الذي يلعب دورًا رئيسيًا في التحول الذي يحدث خلال ذلك الوقت.


طبيعة الاستروجين


وفقا لموسوعة بريتانيكا فإن هرمون الاستروجين هو هرمون يتكون من استراديول و إسترون و إستريول ، و يعمل المبيضين على انتاج الهرمون في البنات ، و تنتجه الخصيتين في الأولاد ، و لا يؤثر الاستروجين فقط على الجهاز التناسلي الأنثوي ، و لكن أيضًا على نمو العظام و العضلات ، و كذلك الاختلافات في شكل الجسم و حجم الرجال و النساء.


مستويات هرمون الاستروجين في الأولاد


وفقا بعض الأبحاث فإن افراز الاستروجين في الطفولة و البلوغ يتم تحت ظروف فيزيولوجية و باثولوجية ، فالصبي دون سن الثامنة من العمر ، تكون نسبة الاستروجين لديه أقل من 15 بيكوجرام في الجسم ، و بعد سن الثامنة ، فإن الزيادة للهرمون تتم ببطء  و تكون قمة الزيادة خلال

سن البلوغ

، و بالنسبة للأولاد ، يلعب الإستروجين دورًا هاما في كثافة العظام و حجم الخصية و تطور الأحبال الصوتية.


مستويات هرمون الاستروجين في الفتيات


وفقا لبعض الأبحاث ، الفتيات الصغيرات لديهم نفس كمية الاستروجين مثل الأولاد ، مستوى الاستروجين عند الفتيات يزيد في سن البلوغ أيضا ، و يلعب الإستروجين دورًا في الدورة الشهرية للأنثى ؛ حيث يحدد متى ستأتي

الدورة الشهرية

للفتاة للمرة الأولى ، و يتصل الإستروجين بالرحم عندما يبدأ في التخلص من الخلايا الميتة التي تتواجد به و تسبب الحيض ، و إذا لم يكن هناك ما يكفي من الاستروجين في جسم فتاة صغيرة ، فلن تتمكن من أن تحيض بشكل صحيح.


مستويات هرمون الاستروجين عند البلوغ


وفقا للبحوث التي أجرتها كارين أوتر كلاين و زملاؤها ، تلك التي نشرت في “مجلة التحقيق السريري” ، فإن الفتيات قبل سن المراهقة تنتج مستوى أعلى من الاستروجين من الأولاد قبل سن المراهقة .

و قد لوحظ أن هذا المستوى العالي من الاستروجين يؤدي إلى أن الفتيات اللواتي يصلن إلى سن البلوغ في وقت أبكر من الأولاد ، حيث يشجع هذا الهرمون على النمو عند الإناث في وقت مبكر و أن يحدث البلوغ في وقت أبكر من الأولاد.


اضطرابات مرتبطة بمستويات الاستروجين


مستويات عالية من هرمون الاستروجين في كل من الفتيان و الفتيات يمكن أن تشير إلى تضخم الكظر الخلقي ، و هذا الأمر هو حالة وراثية تؤثر على

الغدة الكظرية

، و يمكن أن تمنع الطفل من النمو و التطور بشكل طبيعي ، و من ناحية أخرى يمكن أن يشير انخفاض مستويات هرمون الاستروجين إلى قصور النخامية ، و هي حالة لا تنتج فيها الغدة النخامية ما يكفي من الهرمونات ، مما يؤثر على النمو و التكاثر و ضغط الدم.