هل الانفاق على الوالدين يعتبر صدقة

تحق الصدقات على على الأشخاص الفقراء وبالتحديد الذين لا تلزم نفقتهم على المتصدق  ، اي الأشخاص الذين ليسوا من الأهل أو الأقارب ، اي أن الانفاق على الأهل والعائلة لا يعتبر من

الصدقات

، ولكن الإنفاق على الوالدين يعتبر صدقة جائزة من الأبناء حتى لو كانوا يعيشون في كنفهم .


أنواع الصدقات :



_ الصدقة الفردية التطوعية :



وهذا النوع من الصدقات ينفقه الشخص بطريقة تقديرية حسباحتياجات مستحقيها ، وتجوز هذه الصدقات على الاقارب منهم الوالدين ، وابن السيبل واليتامى والمساكين قال الله تعالى   🙁 يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلْ مَا أَنفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ (215) البقرة ) .


_  النوع الثاني من الصدقات :



هي الصدقات التي تقوم الدولة بجمعها بنسب معتدلة ، ثم تقوم بتوزيعها على  الفقراء و المحتاجين والمستحقين ، قال الله تعالى ا : (إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاِبْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنْ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (60) التوبة


وهنا تكون الإجابة التي نريدها هل تجوز

الصدقة للوالدين

، نعم الوالدين لهم حق في الصدقة وفي كفالة البيت ، فالأبناء ملتزمون بنفقة آبائهم ورعايتهم وإعطائهم الصدقة ، كما يجب الحرص على الإحسان إليهم كما أمرنا الله تعالى في كتابه الكريم


فضل صلة الرحم :



أمرنا الله تعالى في كتابه الكريم بضرورة

صلة الرحم

وحسن معاملة الوالدين فقد قال جل وعلا في كتابه العزيز ‏ سورة النساء الآية 1 ‏{‏وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ‏}‏ وحذر من قطع الأرحام  فقال‏:‏ سورة محمد الآية 22 ‏{‏فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ‏}‏ الآيتين‏. .


قيل عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ صحيح البخاري البيوع ‏(‏1961‏)‏، صحيح مسلم البر والصلة والآداب ‏(‏2557‏)‏، سنن أبو داود الزكاة ‏(‏1693‏)‏، مسند أحمد بن حنبل ‏(‏3/247‏)‏‏.‏


من أحب أن يوسع له في رزقه، وأن ينسأ له في أجله فليصل رحمه رواه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي .


وفي حديث اخر ‏:‏ رواه من حديث عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه‏:‏ أحمد 1/ 191، 194، والبخاري في ‏(‏الأدب المفرد‏)‏ ص/ 33 برقم ‏(‏53‏)‏، وأبو داود 2/ 322، 323 برقم ‏(‏1694، 1695‏)‏، والترمذي 4/ 315 برقم ‏(‏1907‏)‏، وعبد الرزاق 11/ 172 برقم ‏(‏20234‏)‏، وابن أبي شيبة 8/ 348، وأبو يعلى 2/ 153- 154، 155 برقم ‏(‏840، 841‏)‏، وابن حبان 2/ 186- 187 برقم ‏(‏443‏)‏، والحاكم 4/ 157، 158، والبزار ‏(‏البحر الزخار‏)‏ 3/ 206، 208 برقم ‏(‏992، 993‏)‏، والخرائطي في ‏(‏مساوئ الأخلاق‏)‏ ص/ 125- 127‏)‏ برقم ‏(‏263- 268‏)‏، والبيهقي 7/ 26، والبغوي 13/ 22 برقم ‏(‏3432‏)‏‏.‏


قال الله تعالى‏:‏ أنا الرحمن، خلقت الرحم وشققت لها اسما من اسمي، فمن وصلها وصلته، ومن قطعها قطعته، ومن بتها بتته رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي والحاكم‏.‏