العلاقة بين السكريات والضغط النفسي
السكريات الموجودة في بعض الأطعمة بشكل طبيعي أو صناعي و تعطي للطعام المذاق المسكر ، قد تسبب بعض الضغوط النفسية ، حيث أثبتت الدراسات العلمية أن هناك علاقة كبيرة بين تناول السكريات والضغط النفسي وهذا ما سوف نوضحه.
العلاقة بين السكريات والضغط النفسي :
– لقد قال أحد الأطباء الاستشاري في أمراض القلب أن الضغط الطبيعي للإنسان خو ما بين 90 مم زئبقي انقباضي و60 مم زئيفي انبساطي ، والكثير من الناس عندما تشعر بالدوار والدوخة يعتقدون أن الضغط لديهم يكون منخفض وعندما يقيسون الضغط يجدون أنه في معدله الطبيعي ، وبالطبع عند التشخيص الخاطئ يتم أخذ بعض العقاقير الطبية الي تعمل تنشيط الجهاز العصبي السمبثاوي القابض للأوعية الدموية وفي الحقيقة شكواهم تكون مبعثها القلب أو الشعور بالاكتئاب وليس أي علاقة بانخفاض الضغط.
– ومن المعتقدات الخاطئة التي يقوم بها بعض الناس هو إعطاء هؤلاء الأفراد إلى الأطعمة السكرية التي لا علاقة لها بالضغط ولكنها تجعل المريض يشعر بالتحسن وهذا اعتقاد خاطئ لأن الضغط المنخفض يتحسن بتناول الأطعمة المالحة وليست السكرية ، وقد أثبتت دراسة أمريكية أن تناول كمية من السكريات لا يؤثر على السمنة والزيادة في الوزن فقط بل أن تناول السكريات قد يؤدي إلى الشعور بالضيق والاكتئاب والضغط النفسي.
– وأشارت هذه الدراسة أن تناول الطعام الذي يحتوي على نسبة كبيرة من
الفركتوز
في فترة المراهقة يؤدي إلى الشعور بالضيق والاكتئاب ويضعف من قابلية المخ للاستجابة للضغوط النفسية ، والفركتوز هو مادة تكون موجودة بشكل طبيعي في الفواكه وبعض أنواع الأطعمة يمكن أن يضاف بشكل صناعي إلى البسكويت والأيس كريم وغيرها من الحلويات ، وقد وجد بعض العلماء أن الفركتوز يعمل على تحفيز مسارات معينة في المخ وهذه المسارات تؤثر على قدرة الاستجابة للضغوط المختلفة وهذا الأمر له الكثير من التأثيرات الهامة في سلوك الإنسان.
– وقد أشار بعض الباحثين أن هذه
السكريات
قد تؤدي إلى تفاقم الأعراض التي ترتبط بالاكتئاب وخاصة لدى المراهقين لأنها من أكثر المراحل التي تستجيب للضغوط النفسية ، وقد أوضح الباحثون أن التعرض للضغوط النفسية لفترة طويلة من الوقت يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وحدوث مشاكل في الجهاز المناعي في الجسم وكذلك زيادة فرصة الإصابة بالأزمات القلبية والسكتات الدماغية ويضعف من مستوى الخصوبة لدى الرجال.
السكريات تقود إلى التوتر النفسي :
السكريات والملح يقال عليهم السم الأبيض وذلك لأن الإفراط في تناولهم يؤدي إلى المزيد من المخاطر الصحية على الجسم ، وقد أثبتت دراسة علمية من خلال تجربة أجريت على الفئران التي حقنت بهرمون
الكورتيزول
المسئول عن التوتر واجروا على مجموعة أخرى عن طريق حقنها بالسكريات .
وقد وجد أن السكريات أثرت على سلوك الفئران وظهر عليهم التوتر النفسي ، لذلك أوصت منظمة الصحة العالمية بتقليل كمية السكريات المستهلكة في اليوم للبالغين والأطفال بحيث تكون نسبة السكريات في الطعام اليومي لا يتعدى 10% فقط وبالنسبة لباقي الفئات العمرية فلا يجب أن يزيد معدل استهلاك السكر هي 5% فقد في اليوم لتجنب
الضغط النفسي
وذلك لأن السكر يعمل على التهاب الحصين في الدماغ ويؤدي إلى ظهور التوتر النفسي.