قصة ماسح الاحذية للاطفال

قصة ماسح الأحذية من القصص التي يتم روايتها للأطفال الصغار للعبرة والعظة وأن العمل لا يقلل من قيمة صاحبة أيا كان العمل، وعن قصة ماسح الأحذية فيوجد بها عبرة كبيرة جدا للأطفال الصغار.


قصة ماسح الاحذية للاطفال :


تبدأ القصة مع طفل صغير يحمل صندوق لامع مزين بالمسامير باللون الفضي وبذلك الصندوق يوجد درج صغير مملوء بالأصباغ المختلفة وفرشاة تلميع الأحذية، وجاء أحد الرجال إليه وضع حذائه أمامه لكي يقوم الطفل بمسح الحذاء الخاص به ودار بينهم الحوار التالي :

تحدث الرجل بكبرياء مع الطفل الصغير هيا قم بمسح الحذاء.

ليرد عليه الطفل أمرك ياسيدي.

ليرد عليه الآخر أمسحه سريعا.

ويجاوبه الطفل ولما العجل الشديد في الأمر.

رد عليه الرجل أنت بمثابة حشرة وهنا الحشرات لا تتحدث إلى الملوك.

وهنا رد الطفل بكل فصاحة أنا من بين مخلوقات الله عز وجل وقد أكد لنا الله عز وجل من خلال كتابه الحكيم على أنه خلق الإنسان في أحسن تقويم.

ويرد عليه الرجل بل أنتم الفساد.

ويجاوب الطفل لا تتكبر علي فالله عز وجل أكبر بكثير.

ورد عليه الرجل أصمت وإلا صفعتك على وجهك.

ويرد الفتي حاضر سيدي ولكن لدي سؤال بسيط ويحتاج إلى إجابة.

ويجاوب الرجل ولكن في عجلة أنهي الأمر.

يسأل الطفل الرجل هل لديك من الأطفال من هو بعمري؟

يرد الرجل نعم كان لدي طفل بعمرك ولكني قد فقدته قبل عدة سنوات.

وسأله الطفل اتحبه؟

ورد عليه الرجل لا تفتح على جرح قد تم إغلاقه منذ القدم.

ليعاود الطفل السؤال مرة أخرى أتحب ولدك الذي فقدته؟

ويرد الرجل وما شأنك أنت.

ويعاود الطفل السؤال للمرة الثالثة على التوالي اتحب طفلك الذي فقدته؟

ليرد الرجل ياليتني أراه يوما ما.

ويرد الطفل انا ولدك.

فيجيب الرجل إن اولادنا لا يعيشون في القذارة.

وقام بضرب الولد ضربة في صدرة أوقعته على الأرض.

ويطلب منه الرجل الإثبات بأنه ولده.

أكد الطفل أن والدته التي قد رماها الرجل منذ عدة سنوات وهي حامل قبل أن تتوفى جلبته إلى ذلك المنزل وأخبرته أن والدك يسكن هنا.

وأكد له الولد أنه يظل متواجد أمام المنزل ليراه كل يوم.

وقد أكد الولد على أنه يوجد علامة في ظهرك ويرد عليه الرجل أنت أنت.

ويجيبه الطفل وما أدراك ما إسمي فإن أمي قد اسمتني على نفس أسمك وكنت أبحث عن الناس ومن يحل نفس الأسم.

ويسأله الرجل أين أمك ليخبره الطفل أن والدته قد توفت وأخبرته أن يبر به حتى تدخله الجنة.

وهنا يبكي الرجل حتى يرى الجميع دموعه وقام بضم الطفل إلى صدرة وهو يبكي.

وأكد له الطفل أنه مشتاق له كثيرا فيرد عليه الطفل ولم تشتاق إلى زوجتك فيسود وجه الرجل أمام الطفل.

ويخبره بأنه يعلم كل شيء وأن زوجته الثانية هي من طالبته بأن يترك زوجته وأن لا يعترف بالطفل.

وقد ظل الطفل يعاني مع والدته لعدة اعوام حتى مرضت والدته وعندما علمت بأن حياتها سوف تنتهي كان ولابد وأن تخبر الطفل عن مكان والده حتى يتقرب منه ويعلمه بأنه ولده ويعود إلى أحضان أبيه مرة أخرى.

وعاد الرجل إلى منزله الكبير ومعه طفله ليعيش ما تبقى من عمره مع والده الذي ظل بارا به طوال العمر.

وقد ندم الأب ندما شديدا على الحال الذي كانت به زوجته الأولى ووفاتها من المرض وأن طفله كان متواجد أمامه ولم يشعر به حتى لفترة من الزمن.