العلاقة بين التهاب الزائدة الدودية والحساسية

أظهرت دراسة جديدة أن الأطفال المصابين بالحساسية، لديهم مخاطر أقل في الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية المعقدة، وهذه النتائج يمكن أن تمهد الطريق لأدوات التشخيص الجديدة في المستقبل .


العلاقة بين التهاب الزائدة الدودية والحساسية


يعاني الأطفال المصابون بالحساسية من خطر أقل في الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية المعقدة، وفقا لدراسة جديدة من

جامعة لوند

ومستشفى جامعة سكاين في السويد، وهذه النتائج التي نشرت الآن في JAMA Pediatrics، يمكن أن تمهد الطريق لأدوات التشخيص الجديدة في المستقبل .

يقول مارتن سالو الباحث في جامعة لوند والطبيب في مستشفى سكاين : ” في دراسة لجميع الأطفال الذين خضعوا لعملية جراحية لالتهاب الزائدة الدودية في لوند بالسويد، على مدى عقد من الزمان، وجدنا أن الشكل الأكثر شيوعا من الحساسية، مثل الحساسية من حبوب اللقاح وفراء الحيوانات، كان مرتبطا مع انخفاض الخطر ثلاث مرات أقل في الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية، وقد ظل هذا الانخفاض في الخطر قائما، حتى عندما عدلنا العوامل الأخرى المعروفة بزيادة خطر حدوث التهاب الزائدة الدودية الخطيرة، مثل انخفاض العمر والأعراض طويلة الأمد ” .


التهاب الزائدة الدودية


ينتشر

التهاب الزائدة الدودية

بين الأطفال والشباب، وهي السبب الأكثر شيوعا في جراحة البطن الطارئة في العالم، ويعاني ثلث الأطفال المتضررين من شكل أكثر إلحاحا من التهاب الزائدة الدودية، وهو ما يتطلب مدة أطول في المستشفى وأحيانا عدة عمليات جراحية، وليس من الواضح حتى الآن لماذا يتأثر بعض الأطفال بهذا الشكل الأكثر خطورة من التهاب الزائدة الدودية، وما إذا كان من الممكن منع ذلك .

تقول إحدى النظريات أن التهاب الزائدة الدودية المعقد، يعتمد على استجابة مناعية للجسم تختلف عن الاستجابة في حالات التهاب الزائدة الدودية غير المعقدة، ووفقا لهذه النظرية، فإن الأطفال الذين يعانون من

الحساسية

، لديهم مخاطر أقل في الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية المعقدة، وذلك لأن الاستجابة المناعية تختلف عن استجابة الأطفال غير المصابين بالحساسية، ومع ذلك، لم يتم التحقيق في هذا عن كثب حتى الآن .


نتائج الدراسة الجديدة


يقول مارتن سالو : ” نتائج الدراسة تدعم نظرية أن التهاب الزائدة الدودية المعقد، لديه تطور مناعي مختلف بالمقارنة مع التهاب الزائدة الدودية غير معقدة، والنتائج تقدم أيضا أدلة نأمل أن تؤدي إلى تطوير وسائل تشخيصية جديدة، مثل اختبارات الدم ” .


ملخص الدراسة الجديدة


شملت الدراسة جميع الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 سنة، الذين خضعوا لجراحة التهاب الزائدة الدودية في مستشفى جامعة سكون في لوند بين عامي 2007 و 2017، وفي المجموع الكلي، كان هناك 605 طفل مشاركا في هذه الدراسة، وقد ﻗﺎرن اﻟﺒﺎﺣﺜﻮن ﻧﺘﺎﺋﺞ اﻷﻃﻔﺎل اﻟﺬﻳﻦ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻣﺎ ﻳﻌﺮف ﺑﺎﺳﻢ اﻟﺤﺴﺎﺳﻴﺔ اﻟﻤﺘﻮﺳﻄﺔ ﺑﻮاﺳﻄﺔ IgE ( وعددهم 102 ﻃﻔﻞ )، ﻣﻊ هؤلاء الأطفال الذين لا يعانون من هذه اﻟﺤﺴﺎﺳﻴﺔ ( 503 طفل )، وبين الأطفال الذين يعانون من حساسية بوساطة IgE، عانى نسبة 19.6 % منهم من التهاب الزائدة الدودية الأكثر تعقيدا، أما في مجموعة الأطفال الذين لا يعانون من حساسية بوساطة IgE، تأثر 46.9 % منهم بالتهاب الزائدة الدودية .


نبذة عن جامعة لوند


جامعة لوند هي جامعة عامة، تحتل المرتبة الدائمة بين أفضل 100 جامعة في العالم، وتعود جذور الجامعة، التي تقع في مدينة لوند في مقاطعة سكانيا في السويد، إلى عام 1425، عندما تم تأسيس مدرسة فرنسيسكان في لوند، بجوار كاتدرائية لوند، مما يجعلها أقدم مؤسسة للتعليم العالي في

الدول الاسكندنافية

، وبعد أن فازت السويد بأخذ سكانيا من الدنمارك في معاهدة روسكيلد عام 1658، تم تأسيس الجامعة في عام 1666، على نفس الموقع القديم بجانب كاتدرائية لوند .

المصدر :

ساينس ديلي