أسباب وأعراض السكري من النوع الثالث وكيفية علاجه
النوع الثالث من داء السكري هو مصطلح يستخدم لوصف الإصابة بمرض الزهايمر عن طريق مقاومة الأنسولين في الدماغ، وغالبا ما يستخدم هذا المصطلح لوصف الأشخاص المصابين بمرض السكري من النوع 2 مع مرض الزهايمر أو الخرف .
داء السكري
داء السكري يشير إلى حالة صحية يعاني فيها الجسم من اضطراب في تحويل السكر إلى طاقة، وعادة نحن نفكر في نوعين من مرض السكري :
مرض السكري من النوع الأول
، هو حالة صحية مزمنة لا ينتج فيها الجسم كمية كافية من هرمون الأنسولين، وداء السكري من النوع الثاني، هو حالة مزمنة يتطور فيها الجسم إلى مقاومة الأنسولين، ويصبح مستوى السكر في الدم مرتفعا للغاية نتيجة لذلك، ويصنف مرض الزهايمر أيضا كنوع من أنواع السكري، ويدعى السكري من النوع الثالث، لكن هذا التصنيف مثير للجدل، ومعظم الأطباء ليسوا على استعداد لاستخدامه حتى يتم إجراء المزيد من الأبحاث .
العلاقة بين مرض السكري ومرض الزهايمر
هناك بالفعل علاقة ثابتة بين مرضى
الزهايمر
والسكري من النوع الثاني، بما أن مرض الزهايمر قد يحدث بسبب مقاومة الأنسولين في الدماغ، فإن بعض الناس يقولون إن مرض الزهايمر هو ببساطة ” مرض السكري في الدماغ “، ويحتوي هذا الادعاء على بعض العلم والإثباتات، فبمرور الوقت، يمكن أن يتسبب مرض السكري غير المعالج في إتلاف الأوعية الدموية، بما في ذلك الأوعية الموجودة في الدماغ، نظرا لأن العديد من الأشخاص الذين يعانون من داء السكري من النوع الثاني لا يعرفون أنهم مصابون بهذه الحالة، فإن الأشخاص المصابين بالنوع الثاني من مرض السكري لديهم مخاطر أكبر لهذا النوع من الضرر .
كما يلقي داء السكري توازن المواد الكيميائية في الدماغ، مما قد يؤدي إلى الإصابة بمرض الزهايمر، ويسبب
ارتفاع سكر الدم
حدوث التهاب قد يؤدي إلى تلف خلايا المخ، ولهذه الأسباب، يعتبر مرض السكري عامل خطر لحدوث حالة تسمى الخرف الوعائي، ويمكن أن يكون الخرف الوعائي تشخيصا مستقلا له أعراض خاصة به، أو يمكن أن يكون علامة تحذير لما سوف يتطور أكثر في مرض الزهايمر .
الأسباب وعوامل الخطر لمرض السكري من النوع 3
قد يكون الأشخاص المصابون بمرض
السكري من الدرجة الثاني
أكثر عرضة بنسبة 60 % لتطور مرض الزهايمر أو الخرف، وبالتالي الإصابة بمرض السكري من النوع 3، وقد أشارت دراسة أجريت على أكثر من 100.000 شخص مصاب بالخرف إلى أن النساء المصابات بالنوع الثاني من السكري، كان لديهن احتمال أكبر في الإصابة بالخرف الوعائي من الرجال، وتشمل عوامل الخطر لمرض السكري ما يلي :
1- وجود تاريخ عائلي لمرض السكري .
2- ضغط دم مرتفع .
3- زيادة الوزن أو السمنة .
4- بعض الحالات الصحية المزمنة، مثل الاكتئاب ومتلازمة المبيض المتعدد الكيسات ( PCOS ) .
أعراض مرض السكري من النوع 3
تشمل أعراض مرض السكري من النوع الثالث ما يلي :
1- فقدان الذاكرة الذي يؤثر على الحياة اليومية والتفاعلات الاجتماعية .
2- صعوبة في إكمال المهام المألوفة .
3- وضع الأمور في غير موضعها في كثير من الأحيان .
4- انخفاض القدرة على إصدار الأحكام .
5- تغييرات مفاجئة في الشخصية أو السلوك .
تشخيص مرض السكري من النوع الثالث
لا يوجد اختبار محدد لمرض الزهايمر أو النوع الثالث من داء السكري، وسيطرح الطبيب عدة أسئلة حول تاريخ العائلة، وأعراض المرض، ويمكن تصوير الدماغ، مثل التصوير بالرنين المغناطيسي والتصوير المقطعي، لكي تعطي الطبيب صورة لكيفية عمل الدماغ، ويمكن لاختبارات السائل النخاعي أن تبحث أيضا عن مؤشرات مرض الزهايمر، وإذا كان الشخص يعاني من أعراض مرض السكري من النوع 2 ومرض الزهايمر، ولم يتم تشخيص إصابته بأي منهما، فقد يتم إرساله لعمل اختبار سكر الدم الصائم واختبار الهيموجلوبين .
وإذا كان المريض مصاب بمرض السكري من النوع 2، فمن الضروري أن يبدأ العلاج، وعلاج مرض السكري من النوع 2 قد يقلل من تلف الدماغ ويبطئ من تقدم مرض الزهايمر أو الخرف، وبالتالي يحمي من الإصابة بالنوع الثالث من السكري .
علاج النوع الثالث من داء السكري
هناك خيارات علاجية محددة للأشخاص الذين يعانون من داء السكري من النوع الثالث، وقد تكون تغييرات نمط الحياة، مثل النظام الغذائي والتمارين الرياضية، جزءا كبيرا من العلاج، ففقدان 5 – 7 % من كتلة الجسم يمكن أن يساعد في إيقاف تلف الأعضاء الناجم عن ارتفاع نسبة السكر في الدم، ويمكن أن يحسن النظام الغذائي الذي يحتوي على القليل من الدهون والغني بالفواكه والخضروات الأعراض أيضا، إذا كان المريض يدخن، فسيتم نصحه بضرورة
الإقلاع عن التدخين
، وإذا ثبت أن الشخص يعاني من بداء السكري من النوع 2، فيجب بدء العلاج حينها لوقف تطور مرض الزهايمر، ومن ثم الإصابة بمرض السكري 3 .
ويعد الميتفورمين عقار مضاد للسكري يمكن أن يساعد أيضا في علاج أعراض الخرف، ومن أشهر الأدوية الموصوفة لعلاج السكري من النوع الثالث : مثبطات الكولينستريز مثل دوبيبيزيل ( أريسيبت )، جالانتاميني ( رازاديني )، وريفاستيغمين ( إكسيلون )، والتي تقوم بتحسين الطريقة التي تتواصل بها خلايا الجسم مع بعضها البعض، وكذلك الميمانتين ( نامندا ) الذي يبطئ من تقدم مرض الزهايمر، ويمكن علاج أعراض أخرى للسكري من النوع الثالث، مثل تقلبات المزاج والاكتئاب، مع الأدوية النفسية، ومضادات الاكتئاب والأدوية المضادة للقلق هي جزء من العلاج في بعض الحالات .
توقعات لمرض السكري من النوع 3
مرض السكري من النوع الثالث هو طريقة لوصف مرض الزهايمر الذي تسببه مقاومة الأنسولين، ولذلك سوف تختلف النظرة إليه وفقا لعدة عوامل، فإذا كان المريض يستطيع علاج مرض السكري بالرجيم وممارسة الرياضة والأدوية، فقد يتمكن من إبطاء تقدم مرض الزهايمر أو
الخرف
، وسوف تختلف النظرة للمرض أيضا وفقا لمدى اختفاء الأعراض، وكلما بدأ العلاج مبكرا، كلما كانت التوقعات أفضل .
الوقاية من مرض السكري من النوع الثالث
إذا كان الشخص مصاب بالفعل مرض السكري من النوع 2، فهناك طرق يمكنه من خلالها تقليل خطر الإصابة بالنوع 3 من السكري، وفيما يلي بعض الأساليب التي أثبتت جدواها للتحكم في مرض السكري من النوع 2 وتقليل تلف الأعضاء :
1- التمرن أربع مرات في الأسبوع لمدة 30 دقيقة في اليوم .
2- تناول الأطعمة الصحية الغنية بالبروتين والعالية في الألياف .
3- مراقبة مستوى السكر في الدم بعناية .
4- تناول الأدوية الموصوفة في الموعد المحدد وبانتظام .
5- مراقبة مستويات الكوليسترول .
6- الحفاظ على وزن صحي .