إعصار هارفي محمل بجينات مقاومة للمضادات الحيوية

تم العثور على مستويات عالية من البكتيريا البرازية، وكذلك الجينات المرتبطة بمقاومة المضادات الحيوية، في مياه الفيضانات في هيوستن وفي الرواسب بعد إعصار هارفي، وأظهرت الدراسة أن السكان وعمال الإصلاح يجب أن يكونوا أكثر حذرا عندما يواجهون مياه راكدة في أماكن مغلقة .


إعصار هارفي محمل بجينات مقاومة للمضادات الحيوية


أصدر علماء

جامعة رايس

النتائج الأولى لأخذ عينات مياه واسعة في هيوستن، بعد الفيضانات الملحمية التي سببها إعصار هارفي، وقد وجدوا تلوثا واسع النطاق من قبل إي كولاي ” E-Coli “، وهذا على الأرجح نتيجة للتدفق من محطات معالجة مياه الصرف الصحي المغمورة، وأظهر المسح الميكروبي مستويات عالية من E. coli ، وهو كائن برازي، يكون محصور في المنازل التي لا تزال تحتوي على مياه راكدة، بعد مرور أسابيع من العاصفة، وكذلك مستويات عالية من الجينات الرئيسية التي تشير إلى مقاومة المضادات الحيوية .


حول الدراسة الجديدة


هذه الدراسة قادتها مهندسة البيئة رايس لورين ستادلر، وقد نشرت في مجلة الجمعية الكيميائية الأمريكية للعلوم البيئية والتكنولوجيا، بمساعدة اثنين من منح RAPID من مؤسسة National Science، وقد كان المهندسون البيئيون مثل رايس، وكيلين لي، وبيدرو ألفاريز وطلابهم الآخرين، في الخطوط الأمامية حتى قبل أن يهدأ هارفي، لأخذ عينات من مياه الفيضانات بالقرب من منطقة بريس وبافالو بايوس، في الأماكن العامة وداخل المنازل السكنية وخارجها، لمقارنتها بالميكروبات التي تحتوي عليها، وقد تم أخذ عينات من المياه الراكدة من المنازل التي أغلقت لأكثر من أسبوع، في حين تم أخذ آخرين من المنازل التي كانت تتدفق مياه الفيضانات من خلالها .


اكتشافات الباحثون


اكتشف الباحثون في العينات الأولية التي أخذت من كل موقع، وجود مستويات مرتفعة من E. coli، لكن الأكثر إثارة للانتباه هو حقيقة أن عينات المياه، والرواسب في وقت لاحق، أظهرت مستويات وفيرة من جينات مؤشرين، sul1 و intI1، التي تشير إلى وجود بكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية، حتى بعد أسابيع من الإعصار على وجه الخصوص، وأظهرت عينات من مياه الفيضانات داخل المنازل المغلقة، تركيزات من sul1 و intI1 بنسب مضاعفة .

وقالت ستادلر الأستاذة المساعدة في الهندسة المدنية والبيئية : ” sul1 هو جين يمنح مقاومة للمضادات الحيوية السلفوناميدية، و IntI1 ليس جينا مضادا للمضادات الحيوية، ولكنه جين مكمل لـ integron الذي يشفر نظام التقاط الجينات ونشرها، ويمكن أن يؤدي إلى انتشار الجينات المقاومة

للمضادات الحيوية

بين البكتيريا، وهناك الكثير من الجينات المقاومة للمضادات الحيوية الموجودة أو المرتبطة بالعناصر الوراثية المتنقلة، مثل البلازميدات التي يمكن مشاركتها بين البكتيريا .

وتابعت : ” نحن نستهدف intI1 لأن الدمج غالبا ما يوجد على عناصر جينية متحركة، ويدل على الحركة الوراثية للجين، كما أنها غالبا ما ترتبط بمقاومة المضادات الحيوية، وتعطينا وفرة هذه الجينات إحساسا بإمكانات الانتقال الجيني الأفقي بين البكتيريا “، وتابعت حديثها : ” وهذا أمر مهم لأنه في الوقت الذي نرى فيه هذه الجينات في

البكتيريا

البيئية طوال الوقت، فإننا نشعر بالقلق عندما تكتسب البكتيريا المسببة للأمراض جينات مقاومة من البكتيريا البيئية، لاسيما عندما يكون هناك مشكلة – أي عندما يكون هناك عامل ممرض مقاوم للمضادات الحيوية، لأن حينها تظهر التهابات يصعب بصورة كبيرة علاجها ” .


أهمية هذه الدراسة


إن النتائج الإيجابية الفورية من الدراسة، هي أنه ينبغي على الناس توخي المزيد من الحرص لتجنب الاتصال المباشر بمياه الفيضانات والأعاصير الراكدة، خاصة في البيوت التي غمرتها

الفيضانات

مع نمو منافذ مسببات الأمراض، ونصحت ستادلر بـ : ” ارتداء ملابس واقية، وعدم الذهاب على الإطلاق إذا كان الشخص يعاني من نقص المناعة، أو لديه جروح مفتوحة “، جدير بالذكر أن مجموعة ستادلر البحثية تستخدم الخبرة المكتسبة خلال هارفي، لتعزيز تطوير أدوات لقياس نقل الجينات الأفقي أثناء حدوث ذلك في البيئة مرة أخرى .

المصدر :

ساينس ديلي