أسباب وأعراض تضخم القولون السمي وطرق علاجه
الأمعاء الغليظة هي الجزء السفلي من الجهاز الهضمي، ويشمل الملحق الخاص بها، القولون والمستقيم، واكتمال الأمعاء الغليظة في عملية الهضم يكون عن طريق امتصاص الماء والبراز إلى فتحة الشرج .
تضخم القولون السمي
في بعض الحالات يمكن أن يحدث قصور في الأمعاء الغليظة، وواحد من أمراض هذا القصور يسمى تضخم القولون السمي، وهو مصطلح عام يعني التمدد غير الطبيعي للقولون، والسمية الكبيرة هي مصطلح يستخدم للتعبير عن خطورة الحالة، وتضخم القولون السمي أمر نادر الحدوث، إنه اتساع في الأمعاء الغليظة التي تتطور في غضون بضعة أيام، ويمكن أن تكون مهددة للحياة، ويمكن أن يكون من مضاعفات مرض التهاب الأمعاء ( مثل مرض كرون ) .
أسباب حدوث تضخم القولون السمي
واحد من أسباب تضخم القولون السمي هو مرض
التهاب الأمعاء
( IBD )، حيث تسبب أمراض الأمعاء الالتهابية التورم والتهيج في أجزاء من الجهاز الهضمي، ويمكن أن تكون هذه الأمراض مؤلمة وتسبب تلفا دائما في الأمعاء الغليظة والدقيقة، ومن الأمثلة على أمراض الأمعاء : التهاب القولون التقرحي ومرض كرون، ويمكن أيضا أن يكون سبب تضخم القولون السمي ناتج من التهابات مثل قولون المطثية العسيرة ” التهاب القولون الغشائي الكاذب ” .
ويحدث تضخم القولون السمي عندما تتسبب أمراض الأمعاء الالتهابية في توسيع القولون أكثر فأكثر، وعندما يحدث هذا، فإن القولون يكون غير قادر على التخلص من الغازات أو البراز من الجسم، وإذا تراكم البراز في القولون، فإن الأمعاء الغليظة قد تنفجر في النهاية، وتمزق القولون هو خطر على الحياة، وإذا تمزقت الأمعاء فإن البكتيريا التي توجد عادة في الأمعاء، تنطلق إلى البطن، وهذا يمكن أن يسبب عدوى خطيرة، ويمكن حتى أن يسبب الموت .
أعراض تضخم القولون السمي
عندما يحدث تضخم القولون السمي، تتوسع الأمعاء الغليظة بسرعة، وقد تظهر أعراض الحالة فجأة وتشمل :
1- وجع في البطن .
2- انتفاخ البطن .
3- حمى .
4- معدل ضربات القلب السريع ( عدم انتظام دقات القلب ) .
5- الصدمة .
6- الإسهال الدموي أو الغزير .
7- ألم عند التغوط .
طرق تشخيص تضخم القولون السمي
إذا ظهرت أعراض تضخم القولون السمي، فيمكن للطبيب تأكيد التشخيص من خلال اختبار جسدي واختبارات أخرى، وسوف يسأل الطبيب عن التاريخ الصحي للمريض، وسيتحقق الطبيب أيضا من معرفة ما إذا كان لدى المريض بطن رقيق، وما إذا كان بإمكانه سماع أصوات الأمعاء من خلال السماعة الطبية الموضوعة على البطن، وإذا كان الطبيب يشك في أن المريض مصاب بتضخم القولون السمي، فيجوز له طلب المزيد من الاختبارات، وتشمل الاختبارات الإضافية لتأكيد هذا التشخيص ما يلي :
1- الأشعة السينية على البطن .
2- الأشعة المقطعية علة البطن .
3- اختبارات الدم مثل صورة الدم الكامل ( CBC ) .
علاج تضخم القولون السمي
عادة ما يشمل علاج تضخم القولون السمي إجراء عملية جراحية، وإذا حدثت تطورات، يتم إدخال المريض إلى المستشفى، ليتلقى السوائل لمنع الصدمة، والصدمة هي حالة مهددة للحياة، تحدث عندما تؤدي العدوى في الجسم إلى
انخفاض ضغط الدم
بسرعة، وبمجرد استقرار ضغط الدم، سيحتاج المريض إلى إجراء جراحة لتصحيح تضخم القولون السمي، وفي بعض الحالات، قد ينتج تضخم القولون السمي ثقب في القولون، ويجب إصلاح هذا الثقب لمنع البكتيريا الموجودة في القولون من دخول الجسم .
وحتى إذا لم يكن هناك ثقب، فقد يتم إضعاف نسيج القولون أو تلفه ويحتاج إلى إزالة، واعتمادا على مدى الضرر، قد يحتاج المريض إلى الخضوع لعملية
استئصال القولون
، ويشمل هذا الإجراء إما الإزالة الكاملة أو الجزئية للقولون، وستؤخذ المضادات الحيوية أثناء الجراحة وبعدها، و
المضادات الحيوية
سوف تساعد على منع عدوى خطيرة تعرف باسم الإنتان، حيث يسبب الإنتان رد فعل حاد في الجسم، غالبا ما يكون خطرا على الحياة .
كيفية الوقاية من تضخم القولون السمي
تضخم القولون السمي هو اختلاط لـ IBDs أو العدوى، وإذا كان لدى الشخص واحد من هذه الأسباب، فيجب عليه اتباع نصيحة الطبيب، وقد يشمل ذلك إجراء تغييرات في نمط الحياة وتناول بعض الأدوية، ويساعد اتباع نصيحة الطبيب في التحكم في أعراض مرض الأمعاء والذبحة، ومنع العدوى، والحد من احتمالية تكتل تضخم القولون السمي .
التوقعات على المدى الطويل
عند الإصابة بمرض تضخم القولون السمي فيجب طلب العلاج على الفور في المستشفى، وحينها تكون التوقعات على المدى الطويل جيدة، حيث أن البحث عن علاج طبي طارئ لهذه الحالة، سيساعد على منع المضاعفات، بما في ذلك :
1- ثقب ( تمزق ) القولون .
2- تعفن الدم .
3- صدمة .
4- غيبوبة .