اضرار الأكريل أميد الناتج عن الطهي

الأكريل أميد هو مادة كيميائية ناتجة عن الطبخ ، حيث أنه يتشكل أثناء عمليات الخبيز ، و القلي و التحميص و الشواء ،  سواء كانت تلك العمليات تجري أثناء تحضير الطعام في المنزل أو في المطاعم ، و إن سبب الاهتمام بهذا المركب يرجع لأضراره على صحة الإنسان .


الأكريل أميد :


عندما تتعرض الأطعمة لدرجة عالية من الحرارة خلال طهيها أو تسخينها ؛ فإنها تتعرض لعمليات اسمرار ، و هذه العمليات تسمى تفاعل ميلارد ، و في هذه التفاعلات يتحول لون الطعام إلى اللون البني المصفر أو البني الغامق ، و بالتالي نتيجة عمليات الاسمرار تلك فإن الأكريل أميد يتكون ، التي تنشأ من تفاعل السكريات المرجعة مع

الحمض الأميني

” الأسباراجين ” ، و قد أشار بعض الباحثين إلى أن الأكريل أميد يتكون في الأطعمة النباتية ، و بشكل خاص في النشويات .


اضرار الأكريل أميد :


على الرغم من أن وجود الأكريل أميد في الطعام لم يكن جديدا ؛ إلا أنه تم اكتشافه عام 2002م ، في السويد ، زاد الاهتمام به أكثر عندما أُثيرت قضية هذا المركب وحدث اختلاط بالمفاهيم والمصطلحات ، فقد خلط البعض بين مركب الأكريل أميد الخاص بالأطعمة و بين الاكريل أميد الصناعي المكون الأساسي لبوليميرات الأكريل أميد ، الذي يستخدم في الدهانات و المبيدات و صناعة الورق و العجائن الورقية ، و قد تم إجراء الكثير من الدراسات حول الأكريل أميد النتائج عن الأطعمة ، و قد أشار أغلب الباحثون إلى أن الجرعات العالية من مركب الأكريل أميد يمكن أن تسبب

السرطان

لحيوانات التجارب ، و بالتالي يظن البعض أن  لهذا المركب نفس التأثير على الإنسان أيضًا .


نصائح لتجنب خطر الأكريل أميد :


عوضًا عن الخوف من تلك المادة ؛ يجب السعي للبحث عن حلول مبتكرة لتجنب حدوث هذا التفاعل ، فقد لا بد من اتباع التوصيات الغذائية التي تدعو لتناول طعام صحي متوازن يحتوي على العديد من أصناف الطعام ، و يتم ذلك من خلال تناول المزيد من الفواكه و الخضراوات و الحبوب الكاملة ، كما يوصي الباحثون باختيار الأغذية البروتينية قليلة الدهون ، و يتم ذلك من خلال إضافة المنتجات اللبنية قليلة أو خالية الدسم ، و تقليل استهلاك الأطعمة الغنية ب

الدهون المشبعة

و الدهون المتحولة ، العمل على تقليل  الأغذية الغنية بالصوديوم و السكر ، مع مراعاة عدم طهو الطعام حتى يصبح لونه بني داكن ، و المحافظة على قشور بعض الأطعمة خلال طهوها ؛ مثل البطاطا ، و طهو الطعام بدرجات حرارة مناسبة و عدم الإفراط في طبخه ، و الحذر عند تناول البطاطا المقلية والشيبس والخبز المحمص و الحلويات المخبوزة ، و التركيز على الطبخ بالبخار والسلق .