العلاقة بين الإصابة بجلطات الأوردة العميقة والطيران

عندما نتحدث عن خطر الإصابة بجلطات دموية أثناء الطيران، فإن هذا يعني ” جلطة الأوردة العميقة ( DVT ) ” التي تثير القلق بشكل خاص، فالإصابة بتجلط الأوردة العميقة هي حالة مهددة للحياة، تتشكل فيها

جلطة دموية

في أحد الأوردة العميقة في الجسم، عادة في إحدى الساقين، وهذه الجلطات خطيرة للغاية، ويمكن أن تنتقل إلى الرئتين، مما يؤدي إلى حالة تعرف باسم الانسداد الرئوي ( PE ) .


أعراض تجلط الأوردة العميقة


في بعض الحالات، قد لا يظهر تجلط الأوردة العميقة أي أعراض، في حين قد يعاني الآخرون من :

1- تورم في القدم أو الكاحل أو الساق، عادة على جانب واحد فقط .

2- تشنج عصبي  .

3- ألم شديد غير مفسر في القدم أو الكاحل .

4- سخونة قطعة من الجلد أكثر عند اللمس من الجلد المحيط بها .

5- جزء من الجلد يتحول إلى لون شاحب، أو يتحول إلى لون ضارب إلى الحمرة أو مزرق .


علامات الانسداد الرئوي PE


1- دوخة .

2- تعرق .

3- ألم في الصدر يصبح أسوأ بعد

السعال

أو الشهيق العميق .

4- تنفس سريع .

5- سعال دموي .

6- سرعة دقات القلب .

قد لا تحدث أعراض تجلط الأوردة العميق والانسداد الرئوي، التي يشار إليها مجتمعة باسم الجلطات الدموية الوريدية ( VTE )، لعدة أسابيع بعد رحلة الطيران .


العلاقة بين الإصابة بجلطات الأوردة العميقة والطيران


الجلوس لفترات طويلة من الوقت في مقاعد الطائرة الضيقة قد يبطئ الدورة الدموية، ويزيد من خطر الإصابة بجلطات الأوردة العميقة، ويبدو أن عدم النشاط لفترات طويلة والهواء الجاف في المقصورة يساهم في زيادة المخاطرة، وفي حين أن هناك بعض الجدل حول العلاقة بينهم، فقد وجدت بعض الدراسات أدلة على أن انتشار تجلط الأوردة العميقة، في غضون 48 ساعة من الطيران على متن طائرة هو 2 إلى 10 في المائة، وهذا هو نفس المعدل الذي يصاب به الأشخاص في المستشفيات بتجلط الأوردة العميقة، فالبقاء في المستشفى هو عامل خطر آخر للإصابة بهذا المرض .

ومع ذلك فإن الخطر يختلف اختلافا كبيرا بين الركاب، وبشكل عام كلما كانت الرحلة أطول، كلما زادت المخاطر، ويعتقد أن الرحلات التي تستمر لأكثر من ثماني ساعات تشكل أكبر المخاطر، ومن المرجح أن تتطور الإصابة بجلطات الأوردة العميقة أثناء وجود الشخص في طائرة، إذا كان لديه أي من عوامل الخطر الأخرى، وتشمل هذه العوامل :

1- الأشخاص فوق سن 50 عام .

2- وجود أوردة تضررت في إصابة في الأطراف السفلية، مثل عظم مكسور .

3- زيادة الوزن .

4- الدوالي في الساقين .

5- وجود اضطراب التخثر الوراثي .

6- وجود تاريخ عائلي من الإصابة بجلطات الأوردة العميقة .

7- وضع قسطرة في الوريد في الأطراف السفلية .

8- أخذ

حبوب منع الحمل


9- أن يكون المسافر يقوم بالعلاج بالهرمونات .

10- الحمل أو الولادة قبل السفر بشهر .

11- التدخين .

وإذا كان الشخص قد تلقى تشخيصا لحدوث الاصابة بجلطات الأوردة العميقة في الماضي، أو لديه تاريخ عائلي لتجلط الدم، فهو في خطر متزايد لتطوير المرض أثناء الطيران، وهذا لا يعني أنه لن يتمكن مطلقا من الطيران مرة أخرى، ويوصي بعض الخبراء بانتظار الطيران على متن الطائرة لمدة أربعة أسابيع على الأقل بعد الإصابة بجلطات الأوردة العميقة، أو  الانسداد الرئوي، ويجب التحدث مع الطبيب حول هذا الأمر، كما يجب التحدث مع الطبيب أيضا لتحديد الاحتياطات التي يجب اتخاذها قبل الطيران، بالإضافة إلى التوصيات العامة لمنع تجلط الدم .


بعض الاحتياطات المقترحة أثناء الطيران


1- الجلوس في صف الخروج لزيادة المساحة المخصصة للساقين .

2- ارتداء الجوارب الضاغطة .

3- أخذ أدوية مخففات الدم أو الأسبرين .

4- استخدام جهاز ضغط هوائي قدم أو عجل، والذي يملأ بالهواء ويضغط على الساقين لزيادة تدفق الدم عبر الأوردة .

5- القيام بتمارين للقدمين والساقين أثناء الطيران .

6- التحرك قدر الإمكان من خلال المشي في الممرات عندما يسمح .

7- تجنب ارتداء ملابس ضيقة يمكن أن تحد من تدفق الدم .

8- إبقاء الجسم رطبا .


متى يجب طلب المساعدة


إذا كان هناك أي من أعراض الإصابة بجلطات الأوردة العميقة، أو إذا كان الشخص معرضا لخطر كبير لتطوير المرض، فيجب إطلاع الطبيب على الأمر لإجراء تقييم، وقد لا تحدث الإصابة بجلطات الأوردة العميقة والبولي إيثيلين لعدة أيام وحتى أسبوعين بعد السفر، وفي بعض الحالات يحل التجلط من تلقاء نفسه، وفي حالات أخرى يكون العلاج ضروري .

علاج هذه الحالة

1- الدواء، مثل مخففات الدم وتلك التي تكسر الجلطات .

2- جوارب الضغط .

3- وضع مرشح داخل الجسم لوقف الجلطات من دخول الرئتين .