العلاقة بين عسر الهضم وظهور الصداع والدوخة

الكثير من الناس على دراية تامة بمرض ” حمض الجزر “، والذي يعاني منه أكثر من 60 مليون أمريكي مرة واحدة في الشهر على الأقل، ويمكن لمرضى الجزر الحمضي المعروف أيضا باسم مرض الجزر المعدي المريئي ( GERD )، أن يظهر لديهم مجموعة متنوعة من الأعراض مثل : حرقة المعدة والارتجاع وعسر الهضم .


عسر الهضم وعلاقته بارتجاع حمض الجزر


سوء الهضم أو

عسر الهضم

هو مرض يظهر لدى الكثير من الناس، ويترافق غالبا مع مرض الجزر الحمضي، فأغلب مرضى حمض الجزر يكون لديهم أيضا متلازمة تسمى عسر الهضم، وعسر الهضم هو مصطلح عام يشير إلى انزعاج المعدة، وتشمل أعراض عسر الهضم ما يلي : التجشؤ، الغثيان بعد تناول الطعام، امتلاء المعدة أو الانتفاخ، ألم في البطن العلوي وعدم الراحة، أما حرقة من المعدة والتي تسمى عسر الهضم الحامضي، فهي عبارة عن ألم حارق أو انزعاج يمكن أن يتحرك من المعدة إلى منتصف البطن والصدر، الألم يمكن أن ينتقل أيضا إلى الحلق، ولا تؤثر الحرقة على القلب .

ويعد الارتجاع أيضا من الأعراض الشائعة الأخرى لارتداد الحمض، وهو الإحساس بارتجاع الحمض إلى الحلق أو الفم، ويمكن أن ينتج طعما في الفم، وبالتالي يعاني صاحبه من ” التجشؤ الرطب ” أو حتى يتقيأ بعض محتويات المعدة .


العلاقة بين عسر الهضم وظهور الصداع والدوخة


يترافق عسر الهضم مع الارتجاع الحمضي ويعد أحد أعراض ارتجاع المريء، وهو اضطراب في الجهاز الهضمي، وتترافق معه بعض الأعراض الأخرى مثل الغثيان والصداع والتقيؤ، وقد تتسبب في ظهور هذه الحالة العديد من الأسباب مثل : الأطعمة الغنية بالتوابل، والأطعمة الدهنية، والشوكولاتة، والسمنة، والتدخين، والحمل، والإجهاد، ومضادات الالتهاب، وأجهزة استنشاق الربو و

فتق الحجاب الحاجز

، كما أن الاستلقاء بعد الأكل أيضا يسبب عسر الهضم، ويحل معظم الناس عدم ارتياحهم من خلال تناول مضادات الحموضة المضادة لتحييد الحمض، وتعد التغييرات في نمط الحياة مثل فقدان الوزن والإقلاع عن التدخين عادة، هي ما تمنع الأعراض من التكرار .

جدير بالذكر أنه إذا كان مرض الارتجاع المعدي المريئي هو السبب في ارتجاع الحمض، فلن يكون الشخص قادرا على تخفيف الأعراض بسهولة، ويحدث ارتجاع المريء عندما تصبح عصبة العضلة بين المعدة والمريء متحركة مما يسمح لحمض المعدة بالتدفق إلى الفم، وهذا يسبب رائحة الفم الكريهة وطعم مرير في الفم، وتعمل مثبطات مضخة البروتون على تقليل إنتاج الحمض في المعدة وتساعد على منع ارتداد الحمض .


أسباب ترافق الدوخة والصداع لعسر الهضم


أحيانا يؤدي عسر الهضم إلى القيء لأنه غالبا ما يكون مصاحب لمرض الارتداد المعدي، حيث يسبب تراكم الحمض عدم الراحة، ويمنع المرض المتكرر امتصاص الجسم للمغذيات مما يؤدي إلى انخفاض مستويات السكر في الدم، والدوخة والصداع هي أعراض انخفاض السكر، وفي الحالات القصوى تسبب الإغماء، وقد تؤدي علاجات المرض أيضا إلى الشعور بالدوار والصداع، وإذا كان الوضع كذلك فيجب أن يذهب المريض للطبيب على الفور .


أهم الأعراض التي تترافق مع هذه الحالة


تشمل أبرز الأعراض:  الصداع النصفي، واضطراب المعدة، والقيء، والدوخة، وفي بعض الأحيان تتسبب هذه الحالة في ظهور التهابات الأذن الداخلية، وذلك بسبب القيء والغثيان ومشاكل التوازن، وإذا كانت هذه هي الحالة فيقوم الطبيب بعرض المريض على أخصائي الأنف والأذن والحنجرة.


أسباب أخرى للدوخة والصداع


قد تتسبب متلازمة POTs أو متلازمة عدم انتظام دقات القلب الانتصابي، في ظهور أعراض الغثيان والدوخة والصداع، وهي حالة تؤثر على الجهاز العصبي الخضري الذي يتحكم في الهضم والجهاز التنفسي والأعضاء الرئيسية، ويزداد

معدل ضربات القلب

بشكل كبير عند الانتقال من وضع الجلوس إلى وضع الوقوف، مما يؤدي في كثير من الأحيان إلى الدوار والإغماء، ويتم علاج المرضى تحت رعاية طبيب القلب الذي يساعدهم على إدارة الأعراض .


العلاج


تعتبر الأعراض المستمرة مصدر قلق لأنها قد تكون علامة على وجود حالة أكثر خطورة، وتسجيل الأعراض في دفتر اليوميات قد يساعد الطبيب على تحديد السبب، وبمجرد أن يحدد الطبيب السبب سيصف العلاج الصحيح على الفور، ويسبب عدم علاج عسر الهضم الذي يكون سببه ارتجاع الحمض تلف المريء، ويزيد من فرص تطوير الخلايا السرطانية في المريء، وتعد مثبطات مضخة البروتون مثل : اوميبرازول، لانسوبرازول، ايسوميبرازول،

نيكسيوم

و لوسك، هي العلاج المناسب للمرض، وهي تقلل من كمية حمض المعدة المنتجة، وتخفف من عسر الهضم والحرقة، وهذا العلاج فعال للغاية لذا إذا استمرت الأعراض، فمن المحتمل أن يكون الشخص مصاب بشيء آخر غير هذا المرض .