أضرار الاحتباس الحراري على صحة الإنسان

ظاهرة الاحتباس الحراري تلك الظاهرة التي تُعرف بأنها زيادة درجات الحرارة الخاصة بطبقات الغلاف الجوي المحيط بالكرة الأرضية، وذلك نتيجة انبعاثات في ما يُسمى غازات الصوبة الخضراء وذلك منذ بداية

الثورة الصناعية

في العالم الحديث، ويسعى علماء المناخ في كل أنحاء العالم جاهدين للبحث عن الحلول التي من خلالها يستطيعون إنقاذ الأرض من هذا الخطر الجسيم.


غازات الصوبة الخضراء :


غازات الصوبة الخضراء هي غازات تتكون من” غاز الميثان، وغاز ثاني اكسيد الكربون، وبخار الماء، زغاز اكسيد النيتروز، بالإضافة إلى غاز الأوزون الشهير”.

وجميعها من الغازات الطبيعية التي تساعد في المحافظة على تدفئة سطح

الكرة الأرضية

، لكي نتمكن جميعنا في الحياة على سطح الأرض، لأنه بدون هذه الغازات الطبيعية قد تصل درجات حرارة سطح الكرة الأرضية إلى حوالي 19 درجة او 15 درجة سلزيوس تحت الصفر.

حيث تقوم هذه الغازات في الحفاظ على درجة حرارة الكرة الأرضية وهي عملية في غاية الأهمية حيث المحافظة على درجات الحرارة في معدلاتها الطبيعية هي شئ ضروري لحياة الإنسان والحيوان والنبات على سطح الأرض.

وتقوم هذه الغازات بامتصاص جزء من الأشعة الحمراء التي يتم انبعاثها من سطح الأرض، مثل انعكاس الشمس الساقطة عليه، ثم تقوم هذه الغازات بالاحتفاظ بهذه الأشعة الحمراء في الغلاف الجوي للأرض.

شواهد تؤكد حدوث تغيرات مناخية :

هناك الكثير والعديد من الشواهد التي تدل على أنه بالفعل تم حدوث تغيرات مناخية في العالم الآن نتيجة ظاهرة

الاحتباس الحراري

ومن أهمها:

1 – ذوبان الجليد في القطبين.

2- ظهور البراعم  النباتات وأوراق الاشجار بشكل مبكر، أيضًا سقوط الأوراق في غير مواعيدها الأساسية.

3- ارتفاع درجة حرارة المحيطات عن معدلاتها الطبيعية.

4- تناقص التواجد الثلجي وذلك بالطبع أثر على تواجد الأسماك الثلجية في منطقة القطبين المتجمدين خلال السنوات الأخيرة، هذا ما أكدته الصور التي تم التقاطها بواسطة القمر الصناعي، بالإضافة لرصد الغواصات في هذه المناطق خلال الأربعين عامًا الأخيرة.


أضرار الاحتباس الحراري :


هناك الكثير من الأضرار التي قد يتعرض لها الأنسان وكل كائن حي على سطح الأرض  والتي تؤثر بالطبع بالسلب على صحته وحياته ومنها ما يلي:

1- نزول الأمطار الغزيرة بشكل مفاجئ.

2- حدوث العواصف أيضًا بصورة مفاجئة في غير اوقاتها.

3- الارتفاع الغير طبيعي في منسوب مياه البحر مما ينذر بالفيضانات.

4- ونظرًا لارتفاع درجة الحرارة على الأرض ستكون نتيجة حتمية لذلك ارتفاع عملية التبخر، وهذا سوف يؤدي إلى أن بلدان ومناطق كثيرة ستتعرض لموجات من الجفاف، بينما وعلى العكس هناك مناطق أخرى ستتّعرض لفيضانات مدمرة.

5- أما في المناطق الثلجية هناك دول تعتمد على مياه الشرب التي تذوب من الجليد وهذا هو مصدرها الوحيد، ونتيجة للاحتباس الحراري الذي تنتج عنه ارتفاع في درجات الحرارة عن معدلاتها الطبيعية، يحدث تناقص في الجليد والثلوج، وبالطبع يشكل هذا تهديد على حياة سكان هذه المناطق.

6- سوف يشعر الجميع بظهور الطقس المتطرف، حيث أن الاحتباس الحراري يعمل على تغيير سلوك الحرارة، سواء برودة شديدة أو حرارة مرتفعة، وبالطبع لم يكن هذا معتادًا من قبل.

7- ومن الأضرار التي تمثل خطرًا كبيرًا هي الزيادة التي سوف تحدث في معدلات ثاني أكسيد الكربون التي سوف تذوب في مياه البحار، حيث ينتج عنها حمض الكربونيك الذي يؤدي إلى خفض درجة حموضة المياه، وبالتالي التأثير على الأسماء وحياة الأحياء البحرية الموجودة.