جاريث ساوثجيت المدير الفني لمنتخب إنجلترا في مونديال روسيا

أعلن الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، في نهاية فبراير عام 2016، عن تعيين جاريث ساوثجيت مدربا لمنتخب إنجلترا، وذكر اتحاد الكرة الانجليزي في بيان له ” تم تعيين ساوثجيت، 46 عاما، لتولي منصب المدير الفني لمنتخب إنجلترا لمدة أربعة أعوام، ليقود خلالها الفريق في بطولتي كأس العالم بروسيا عام 2018، وكأس الأمم الأوروبية (يورو 2020) .


مسيرته كلاعب :


جاريث ساوثجيت من مواليد 3 سبتمبر 1970 واتفورد، لاعب كرة قدم إنجليزي سابق، لعب ضمن صفوف فريق

كريستال بلاس

سبعة مواسم بدأت منذ عام 1988حتى 1995، بعدها لعب في

الدوري الإنجليزي

لفريق أستون فيلا طوال 6سنوات، ثم انتقل للعب في فريق ميدلزبره  من 2001 حتى 2006 ، في الفترة من 1995 حتى 2004 كان ضمن تشكيلة المنتخب الإنجليزي، وشارك مع المنتخب في اللعب ببطولة أوروبا التي أقيمت في إنجلترا عام 1996 .


جاريث مدربا :


بدأ جاريث مشواره التدريبي بتدريب فريق ميدلزبره، فرق الدوري الإنجليزي الممتاز وذلك في الفترة من 2006 حتى 2009، بعدها درب المنتخب إنجلترا تحت 21 لمدة 3 سنوات بدأت في 2013 وانتهت في 2016 ليتحول التدريب في قطاعات الناشئين إلى أول منصب تدريبي في الكرة الإنجليزية، بعد أن كلفه الاتحاد الإنجليزى بتدريب

المنتخب الانجليزي

لمدة أربعة مواسم تنتهي في 2020 .

جاء تعيين ساوثجيت وتصعيده من تدريب المنتخب الإنجليزي تحت سن 21، بعد رحيل سام ألاردايس، المدير الفني السابق للمنتخب الإنجليزي، الذى أقيل بعد تسعة أسابيع وبضع أيام فقط، إثر اتهامه بالرشوة، وعقب تعيينه قال جاريث  ” أنا فخور للغاية بكوني مدرب إنجلترا، وأعلم تماما أن حصولي على الوظيفة أمر والنجاح فيها أمر أخر “، وأكمل قائلاً : ” أنا جاهز ومستعد لأن أعطي كل شيء في وسعي لأمنح إنجلترا فريقا تفخر به وتستمتع برؤيته يلعب “.


الحمض النووي الإنجليزي :


قاد جاريث ساوثجيت حركة تطوير وصفها البعض بثورة كروية ، إذ كان على رأس حملة أطلقت في 2014، كان شعارها ” الحمض النووي الإنجليزي “، وكانت الحملة تهدف إلى تقديم هوية للمنتخبات الوطنية، وتبني طريقة لعب محددة، وتبنى الاتحاد الإنجليزي الحملة التي نجحت ، وقال عنها مات كروكر، رئيس تطوير اللاعبين والمدربين باتحاد الكرة الإنجليزي، ” هناك اتساق بين فرقنا، اللاعبون أصبحوا أكثر ثقة لدى تحولهم للمنتخب الأول، أعتقد أن لدينا فريق أكثر ترابط من أي وقت مضى “.

فتحت مبادرة ” الحمض النووي الإنجليزي ” الباب واسعاً أمام آمال الجماهير الإنجليزية، و حققت نتائج ملموسة لمنتخبات إنجلترا على صعيد كافة المستويات العمرية، حيث فاز في العام الماضي فريقا منتخب الناشئين ببطولتي كأس العالم تحت 20 سنة، و17 سنة، كما تمكن المنتخب الإنجليزي تحت 19 سنة من الفوز بلقب بطولة أوروبا .


الأمر يبدو كبداية :


منح جاريث الجماهير الإنجليزية سعادة وفرحة غامرة، بعد أن نجح فريقه في التأهل للدور قبل النهائي لكأس العالم للمرة الأولى منذ 28 عاما، وأثنى النقاد والمحررين الرياضيين في الصحافة الإنجليزية على روح التغيير في طريقة لعب الفريق ومستوى اللاعبين، ورأوا أن ما فعله جاريث يعد تطوراً كبيراً .

وفى إشارة لما صنعه علق ساوثجيت بعد الهزيمة أمام

منتخب كرواتيا

، قائلاً ” التقدم الذي قُمنا بإحرازه على مستوى الأداء والعمل الجماعي، بات واضحا  “، مضيفاً : ” منتخب إنجلترا يرغب في أن يصبح الفريق الذي يتجاوز دور الثمانية والدور قبل النهائي والمباراة النهائية، لقد أثبتنا لأنفسنا ولبلادنا أن هذا الأمر يمكننا تحقيقه  “.

ووجّهت صحيفة ” ديلي ميل ” رسالة قالت فيها ” لقد جعلتمونا نبتسم، جعلتمونا فخورين، جعلتمونا مؤمنين بكم، كل واحد منكم بطل، لا كأس هذه المرة، لكن الأمر يبدو بداية لأمر كل إنجليزي يود الاعتياد عليه، كانت ليلة أمس تعذيبا، والأمر محطم هذا الصباح، لكن جاريث ساوثجيت.. نحيّيك “.