تأثير تناول الطعام ليلا على الذاكرة

في ظل الحياة المتسارعة التي نعيشها قد يلجأ البعض لتناول الطعام في وقت متأخر من الليل ، و ذلك يسبب العديد من المشكلات الصحية على الجسم بشكل عام و على

الذاكرة

بشكل خاص .


دراسات علاقة تناول الطعام ليلا بالذاكرة :


قد لا يهتم البعض بموعد تناول الطعام ، فأغلب الأشخاص قد يأكلون الطعام في الظهر أو في الليل دون وجود جدول محدد لأوقات الطعام ، و لكن قد أثبتت بعض الدراسات الحديثة أن تناول الطعام ليلًا له تأثيره السلبي على الذاكرة ، و من أجل تحديد الخطر الذي ينتج عن تناول الطعام ليلا قام الباحثون بعمل تجربة على الفئران ، و من المعروف أن الفئران حيوانات ليلية ، أي أنها تنشط في الليل و بالتالي فإن الوقت الطبيعي لتناول الطعام بالنسبة لها هو خلال فترة الليل ، أثناء الدراسة جعل الباحثون هذه الفئران تتناول وجباتها في النهار عوضًا عن الليل ، و بعد ملاحظتها لفترة زمنية ؛ توصل الباحثون إلى أن تلك الفئران أظهرت اضطرابًا في ذاكرتها بالنسبة للأشياء التي شاهدتها حتى عندما كانت كمية النوم و الطعام الذي تتلقاه هي نفسها ذات الكمية التي كانت تتلقاها في أوقاتها العادية .

و في تجربة أخرى قام الباحثون بتقسيم الفئران إلى مجموعتين ؛ المجموعة الأولى تناولت الطعام في الوقت الطبيعي أي الوقت الذي تكون فيه مستيقظة ، أي أنها تناولت الطعام في الليل ، و المجموعة الثانية تناولت الطعام في الوقت التي يجب أن تكون فيه نائمة ، أي في وقت النهار ، و قد حصلت كلا المجموعيتن على نفس القدر من الطعام و النوم و حتى نفس الوزن ، و كانت نتيجة تلك التجربة أنه تم تغيير نمط الاستيقاظ و الطعام للفئران ، و بعد ذلك وضعت تلك الفئران في صندوقين كل صندوق يحوي شيئين مختلفين ، و بعد تغيير نمط حياة كلا الفريقين ؛ وضعت الفئران مرة أخرى في صندوق به شيئين أحدهما مألوف ، و كانت النتيجة أن الفئران التي تم تغيير نمطها أي التي تناولت الطعام في الوقت الذي يجب أن تكون فيه نائمة ؛ لم تتمكن من التعرف على الشئ المألوف بسهولة ، و أما المجموعة الأخرى التي لم يتغير نمط حياتها فقد تعرفت على الشئ المألوف بسهولة .


تناول الطعام ليلا و نسيان الخوف :


و لم تقف التجارب عند هذا الحد ، بل سارع الباحثون للكشف عن هل تغيير نمط الحياة و

تناول الطعام ليلا

قد يُنسي شعور الخوف أيضًا أم لا ، و قد تمت الدراسة كالآتي ؛ وُضعت الفئران في حالة تسبب الخوف لها ، و من ثم تم تغيير النمط الخاص بالنوم و الطعام للمجموعة الأولى من الفئران ، و بعد ذلك تم عرض المجموعتين على مسببات الخوف السابقة ، فالفئران التي تغير نمط حياتها أظهرت درجة أقل في الخوف من غيرها من الفئران الأخرى التي لم تغير نمط حياتها .