أغرب المصادفات في التاريخ

أغرب المصادفات تحدث في حياتنا بعضها ننتبه له والبعض الآخر لا على الرغم من أن المصادفات قد تلعب دورًا هامًا في تحديد مصيرنا ورسم طريق مستقبلنا وحياتنا، وعلى الرغم من حدوثها في الكثير من الأوقات إلا أنه من الصعب على البعض أن يصدقها أو يؤمن بها، وعلى الجانب الآخر يوجد من يؤمن بها ويعتبرها منح إلهية وضعها الإله لإسعاد البشرية وفيما يلي سوف نتناول بعض من الأحداث والمصادفات العجيبة في التاريخ.


“روبرت فالون” ومقعده الذي يجلب الحظ :


كان “روبرت فالون” من هواة ممارسة لعبة البوكر والتي ربح منها في احدى الأيام 600 دولار، ولكنه لم يحظى بالاستمتاع بهذا المبلغ الذي حصل عليه لأن الموت كان قد داهمه، وذلك بعد أن قام الخاسر بقتله بالرصاص مدعيًا أن روبرت قد فاز عليه عن طريق الغش، تشاءم اللاعبون من مكان روبرت وقرروا أن يقوم أحدهم بالجلوس في نفس المكان لرفع الحظ السيء عنه وعندما رفض الجميع أحضروا شخص غريب لا يعلم عن مقتل روبرت، وأعطوه المبلغ الذي فاز به على سبيل التشجيع له، وأثناء اللعب استطاع ذلك الغريب أن يكسب اللعب بستمائة دولار أخرى ليتحول المبلغ كاملًا إلى 2200 دولار.

بعد أن فاز هذا الرجل بالنقود أتت الشرطة لتقوم بالتحقيق في مقتل روبرت وتأمر بإعطاء ورثة “روبرت” ال600 دولار الأصلية باعتبارها من حقهم، حتى الآن يبدو الأمر طبيعيًا، لكن الغريب وما يعد مصادفة حقيقية هي أن الغريب الذي فاز باللعب هو نفسه ابن روبرت المتغيب منذ سبع سنوات.


“سو هاملتون” ومصادفة لا يصدقها عقل :


كانت “سو هاملتون” موظفة في إحدى الشركات وفي إحدى الأيام من شهر يوليو عام 1992 وبينما هي تمارس عملها كالمعتاد تعطل جهاز الفاكس،  ولسوء الحظ كانت “سو” تعمل بمفردها وبعد أن حاولت مرارًا وتكرارًا أن تقوم بإصلاحه لم ينجح الأمر فقررت الاستعانة بزميلها في العمل “جاسون بيغلر” والذي قد انصرف من عمله في وقت مبكر وذلك بعد أن عثرت على رقم هاتفه المنزلي موجود بلوحة الملاحظات، وبينما هي تتحدث معه هاتفيا صدمتها المفاجئة عندما أخبرها جاسون أنه يحدثها من الهاتف العمومي وأنه ليس بمنزله!!!!! ..

وقال لها أنه كان يسير في الطريق وإذا بالهاتف العمومي يرن فقام بالرد، أصاب “سو هاملتون” الذهول، لما سمعته وذهبت لتراجع لوح الملاحظات من جديد فاتضح لها أن الرقم الموجود على اللوح هو الرقم الوظيفي الخاص ب”جاسون” والذي يتماثل مع رقم الهاتف العمومي.

فالصدفة الغريبة قد جعلت جاسون يمر من نفس الطريق الذي يوجد به الهاتف العمومي، وفي نفس اللحظة التي تتصل فيها سو والصدفة الأغرب، هي أن يكون رقم زميلها الوظيفي هو نفس رقم الهاتف العمومي حقًا إنها صدفة عجيبة.


فرقتهم الحياة وجمعهم الموت :


بعد مرور العديد من السنوات على لقائهما لم يستطيعا الصبر على ألم الفراق أكثر من ذلك فبدون أدنى تفكير أخذت الأختان “دوريس جين هول” والتي تبلغ من العمر51 عاما و”شيلا وينتوورث” والتي تبلغ من العمر45 عاما القرار في أن يلتقيا أخيرا ولكن دون أن تعلم كلا منهما ما قررته الأخرى ولم يصرحا لبعضهما بذلك، والغريب في الأمر أنه في نفس اللحظة جاء للأختان نفس الفكرة بأن تقوم كل واحدة بركوب سيارتها متوجهة للمكان الذي توجد به شقيقتها، انطلقت كل واحدة بسيارتها وهم يسيرون على نفس الطريق مع اختلاف الاتجاه وبينما هم على الطريق السريع لسوء الحظ في لحظة لم تستطيع واحدة منهما التحكم في سيارتها لتخترق سيارة على الطريق المعاكس وبالصدفة تكون هذه السيارة هي سيارة أختها وتكون سببًا في أن يلقا حتفهما معا، وكما قررا اللقاء في نفس اللحظة رحلا أيضا في نفس اللحظة!.


قتلته أمواله :


“بيتر كاربن” هذا الرجل الألماني الجنسية كان يعمل جاسوسًا لصالح بلده في فرنسا وفي أثناء

الحرب العالمية الأولى

وقع في قبضة جهاز المخابرات الفرنسية ولكن لم يتم الإعلان عن حقيقة اعتقاله بل عملوا على إخفائه حتى لا يصل الخبر إلى رؤسائه وبذلك يمكنهم الاستفادة من الأمر بطريقتهم، لذلك فقد قاموا بكتابة تقارير ليست حقيقية وإرسالها على أن  “بيتر كاربن” هو من يقوم بإرسالها وقد ابتلعت المخابرات الألمانية الطعم وقامت بإرسال الأموال ل”بيتر” وبالطبع عملاء المخابرات الفرنسية هم من كانوا يقومون باستلام تلك الأموال، وقبل أن يتمكن بيتر من الهرب من قبضتهم في عام 1917 كانوا قد قاموا بشراء سيارة من تلك الأموال.

مرت سنوات طويلة على انتهاء الحرب العالمية الأولى ويشاء القدر أن تحتل

ألمانيا

من قبل فرنسا وبالتحديد  “حوض الرور” وبالصدفة التي هي أشبه بالقصص الخيالية أن يقوم الجاسوس “بيتر كاربن” بالسير في الطريق فتدهسه السيارة التي قام الفرنسيون بشرائها من الأموال التي كان يرسلها له الألمان أثناء اعتقاله، وكأن ما حدث كان مخططًا له!.


غابت عامين لتعود لمن يستحقها :


الكاتب والمؤلف “جورج فايبر” قام بكتابة رواية بعنوان “الفتاة من بتروفيكا” وأثناء تواجده بإحدى شوارع لندن قام شخص مجهول بسرقة النسخة الخاصة به من تلك الرواية من داخل سيارته، مرت على تلك الحادثة عامان وبعدها قام جورج فايبر ببيع حقوق روايته لشركة من الشركات التي تقوم بإنتاج الأفلام وذلك بعد أن فكرت تلك الشركة في تحويل تلك الرواية إلى فيلم روائي، ولأن “أنتوني هوكنز” هو من رشح للبطولة في هذا الفيلم فقد حاول أن يحصل على نسخة من تلك الرواية ولكنه قد أصيب بالإحباط الشديد وذلك بعد محاولات انتهت كلها بالفشل في البحث عن الرواية في جميع المكتبات، ولكن الغريب والمحير أنه أثناء تواجده في محطة القطار وبينما هو جالس ينتظر قدوم القطار عندما كان عائدا إلى بيته وقد فقد الأمل تماما في الحصول على نسخة من تلك الرواية شاهد بجواره ظرف قد تم فتح جزء منه وكأن هذا الظرف يحمل طردا بريديا تردد “أنتوني” في فتح الظرف ولاكن بعد فتحه كانت المفاجئة!!

وجد أنتوني بداخل الظرف النسخة المطلوبة والتي فقد الأمل في إمكانية الحصول عليها، والأكثر غرابة أنه قد اتضح فيما بعد أنها النسخة الشخصية التي تمت سرقتها من سيارة المؤلف منذ عامان وهذا ما ذكره “جورج فايفر” بنفسه!!!!!!.

من جميع القصص السابقة نجد أن الصدفة قد لعبت دورا هاما في حياة الكثير منا حيث كانت سببا في تحديد مصير البعض، فربما صدفة تكون سبب في إنقاذ شخص وربما أخرى تكون سببا في موت آخر وربما صدفة تغير حياتك إلى الأفضل وربما العكس، أمثلة كثيرة وقصصا روية وأخرى مازلنا لم نعرف بها ولكن سوف تظل الصدفة لغزًا لا يمكن حله وأمر لا يستطيع أحد استيعابه.