تأثير هرمون التستوستيرون على معدلات الكوليسترول


التستوستيرون هو أحد الهرمونات في الجسم ، و يمكن استخدامه كمكمل علاجي لمجموعة متنوعة من الحالات المرضية ، و


قد يسبب آثار جانبية مثل

حب الشباب

أو غيرها من المشاكل الأخرى ، مثل خفض إنتاج الحيوانات المنوية.



العلاج بالتستوستيرون


العلاج بالتستوستيرون قد يؤثر على عدد من وظائد الجسم ، و من بينها مستويات الكوليسترول في الدم ،


و قد وجد بعض الباحثون أن التستوستيرون يقلل الكثافة lipoprotein HDL و مستويات low-density lipoprotein LDL ، أي نوعي الكوليسترول النافع و الضار ، و


آخرون وجدوا

التستوستيرون

لا يؤثر على أي منهما ، فالد


راسات بشأن تأثير التستوستيرون على الكوليسترول متناقضة إلى حد كبير ، و


من ناحية أخرى وجدت عدة دراسات حول هرمون تستوستيرون و أنه ليس له أي تأثير على مستويات الدهون الثلاثية ، و لكنه


يؤثر بطريقة أو بأخرى على الكوليسترول الجيد.


لماذا يتم العلاج بالتستوستيرون ؟


– عادة ما يعطى علاج التستوستيرون لأحد السببين التاليين ، أولاً لبعض الذكور في حالة تعرف باسم قصور الغدد التناسلية ، فإذا كان لدى المريض قصور الغدد التناسلية ، لا ينتج الجسم ما يكفي من التستوستيرون ، الهرمون الذي يلعب دوراً أساسيا في التنمية و الحفاظ على السمات الجسدية للذكور.

– و السبب الثاني لعلاج انخفاض التستوستيرون الطبيعي ، حيث تنخفض مستويات التستوستيرون في الذكور بعد سن الثلاثين ، و لكن الانخفاض يتم بشكل تدريجي ، و البعض يريد أن يعوض عن فقدان العضلات الشامل و الجنس ، عند طريق تناول الأقراص التي تعوض هذا النقص في التستوستيرون.


الكوليسترول


الكوليسترول عبارة عن مادة موجودة بصورة طبيعية في مجرى الدم ، و نحن بحاجة إلى بعض

الكولسترول

لإنتاج الخلايا السليمة ، و مع ذلك تراكم الكوليسترول أكثر من اللازم ، يؤدي إلى تشكيل اللويحات في جدران الشرايين ، و هذا هو المعروف بتصلب الشرايين ، و عندما يكون شخص قد اصيب بتصلب الشرايين ، يتراكم البلاك داخل جدار الشريان ببطء و يؤدي إلى الانتفاخات في الشريان ، و هذا الأمر يؤدي إلى خفض تدفق الدم ، و عندما يحدث ذلك في شريان القلب يسمى المرض بتصلب الشريان التاجي ، و ينتج هذا ألم في الصدر يسمى الذبحة الصدرية ، حيث ينتج عن ذلك تجلط الدم مما يؤدي إلى حدوث أزمة قلبية.


التستوستيرون و الكوليسترول الجيد


– الكوليسترول عنصر يتم إطلاقه من خلال الكبد ، كما إنه يمكن تصفيتها في نهاية المطاف خارج الجسم ، و يعتبر انخفاض مستوى الكوليسترول الجيد عامل خطر للإصابة بأمراض القلب ، كذلك للكوليسترول الحميد تأثير وقائي ، و في استعراض 2013 لاحظ بعض العلماء أن الذكور الذين يأخذون الأدوية التستوستيرون ، قد يعانوا من انخفاض في مستويات الكوليسترول الجيد ، في حين وجد علماء آخرين أن التستوستيرون لم يؤثر على مستويات الكوليسترول الجيد.

– تأثير التستوستيرون على الكوليسترول تبين أنه يختلف حسب الشخص ، فقد يكون العمر عاملاً ، و كذلك نوع و جرعة الدواء المكمل للتستوستيرون تؤثر أيضا على انتاج الكوليسترول ، و يلاحظ الاستعراض أيضا لدى باحثين آخرين أن الذكور الذين لديهم مستويات الكولسترول HDL و LDL بصورة طبيعية دون خلل ، لم يعانوا من أي تغييرات في مستويات الكوليسترول في الدم بعد أن أخذوا التستوستيرون ، و لكن وجد هؤلاء الباحثون نفس أن الذكور المصابين بالأمراض المزمنة ، قد شهدوا انخفاض في مستويات الكوليسترول الجيد.