العلاقة بين التدخين وسرطان المثانة

يتبع التدخين الكثير من الأمراض المزمنة و الخطيرة ، كما أنه يُسبب العديد من السرطانات ، و من بينها سرطان المثانة ، و ذلك وفقاً للمعاهد الصحة الوطنية الأمريكية (NIH) .


أثر التدخين على المثانة :


– أثبت الباحثون أن أغلب السموم تخرج من الجسم من خلال

المسالك البولية

، و لذلك فقد أشار طبيب أمراض المسالك البولية أندرو ستيفنسون (Andrew Stephenson) إلى أن المثانة تتعرض لتركيز عال جدًا من السموم ، و خاصة سموم دخان السجائر عند اتصال البول بالمثانة لعدة ساعات مرة واحدة ، و بالتالي فإن نسبة معدلات الإصابة بسرطان المثانة بين المدخنين تكون أعلى من غيرهم ، و في دراسة تم إجراءها عام 2011م ؛ في المعاهد الصحة الوطنية ، توصل الباحثون إلى أن 50 في المئة من حالات سرطان المثانة كانت في صفوف المدخنين ، كما أن احتمال تعرض المدخنين السابقين للإصابة بالمرض يبلغ الضعف بالمقارنة مع غيرهم ممن لم يتطرقوا للتدخين مطلقًا ، أما المدخنين الحاليين فهم أكثر احتمالية للإصابة بأربعة أضعاف .


إصابة السيدات بسرطان المثانة :


ينتشر سرطان المثانة بين الرجال بصورة كبيرة ، و لكن معدلات انتشار هذا المرض بين النساء تتزايد يوم بعد يوم ،

و قد أشارت الدراسات السابقة إلى أن

التدخين

مسؤول عن 28 في المائة من حالات سرطان المثانة لدى النساء ، و لكن البحوث التي أجرتها المعاهد الصحة الوطنية مؤخراً كشفت عن مخاطر نسبة الإصابة بهذا المرض للمرأة ، فقد ارتفعت إلى 50 في المئة أي ما يعادل الرجال .


أعراض الإصابة بسرطان المثانة :



1- وجود دم في البول .



2- التهابات المثانة المتكررة .



3- كثرة التبول أو حرقة البول .


علاج سرطان المثانة :


يساهم الكشف المبكر في علاج السرطان بنسبة كبيرة ، أما الأسباب الأساسية المؤدية للوفاة فإن أغلبها يكون بسبب عدم الاهتمام بالكشف عن المرض في وقت مبكر ، و قد قال الدكتور “ستيفنسون” : أنه عند الكشف عن

سرطان المثانة

في وقت مبكر يمكن أحياناً إزالة الأورام بالجراحة بالمنظار أو العلاج الكيميائي أو العلاج المناعي أو غيرها من الأدوية من خلال المثانة ، و لكن عندما يغزو السرطان المثانة يصبح من الصعب علاجها بالطرق البسيطة ، و بالتالي يلجأ الأطباء إلى علاج أكثر فاعلية ، و عادة ما يتم إزالة المثانة بالعلاج الكيميائي الشامل .

و في بعض الحالات قد يلجأ الأطباء إلى الجراحة الترميمية ، أي وضع مثانة جديدة من الأمعاء الدقيقة ، و من ناحية أخرى فقد تتطلب إزالة المثانة عمل ثغرة -أي فتحه موصلة بإنبوب – عن طريقه يخرج البول من الجسم إلى كيس خارجي ، و لذلك غالبًا ما يؤكد الأطباء على أن الوقاية خير ألف مرة من العلاج ، و ذلك بالحد من المخاطر من خلال الإقلاع عن التدخين والتشخيص المبكر