أسباب الإصابة بالاكتئاب بعد الإقلاع عن التدخين

كثيراً ما يشتكي الأشخاص من الاكتئاب بعد وقت قليل من إقلاعهم عن التدخين، حيث يقل لديهم المزاج الإيجابي وترتفع معدلات الطاقة السلبية ويمرون بكثير من الأعراض الصعبة مثل الأرق والتوتر وقلة التركيز ، وغالباً ما تزول هذه الأعراض بعد بضعة أشهر من ترك التدخين .


أسباب الإكتئاب المتعلق بالإقلاع عن التدخين :


إن التدخين يؤدي إلى حدوث تغيرات في مسارات المخ وذلك نتيجة لكميات

النيكوتين

الهائلة التي يتناولها الشخص، حيث أنها تعمل على التأثير على أنماط التفكير والاهتمامات وقدرة الشخص على التركيز، لذلك يصبح من الصعب الإقلاع عنه ويتعرض الشخص للكثير من الأعراض الصعبة عند محاولة تقليله منها المزاج السئ والسلبي، ولكن من حسن الحظ فإن هذه المشاعر مؤقته ولا تدوم إلا لفترة قصيرة وكل ما تطلبه من الشخص هو العزيمة والإرادة للإقلاع عن التدخين .

ومن الجدير بالذكر فإنه يوجد بعض الأشخاص الذين يلجئون إلى التدخين نظراً لأسباب نفسية مثل الاكتئاب والعصبية، حيث أنهم يعتمدون على تدخين النيكوتين بكميات كبيرة من أجل التخفيف قليلاً من الأعراض التي يشعرون بها، لذلك فقد يكون

الاكتئاب

هو المشكلة الأساسية التي يجب حلها والتي تستمر حتى بعد إقلاع الشخص عند التدخين .


كيفية معالجة الاكتئاب عند الإقلاع عن التدخين :


هناك العديد من الطرق التي يمكن أن يلجأ إليها الشخص الذي يعاني من الاكتئاب لتخفيف أعراضه والشعور بالتحسن، ومن أبرز تلك الطرق :


– العلاج النفسي :


أثبت العلاج النفسي أن له فعالية كبيرة في مساعدة الشخص على التخلص من الحالة المزاجية السلبية والسيئة، حيث أنه يعزز من إيمان الشخص بمقدرته الشخصية على إنجاز المهام وإدارتها وتخطي تلك المرحلة الصعبة بأمان .


– الأدوية البديلة للنيكوتين :


هناك بعض الأدوية التي يمكن أن تساعد في الحد من رغبة الشخص في التدخين، كما أنها تقلل من الآثار السلبية التي يتسبب بها النيكوتين، وفي نفس الوقت تقوم بإعطاء الجسم نفس تأثير السجائر، مما يساعد في تخفيف الإجهاد والتوتر الذي يشعر به الشخص عند الإقلاع عن التدخين، كذلك أثبتت الأبحاث قدرة هذه الأدوية في علاج الاكتئاب والمزاج السئ الناتج عن الإقلاع عن التدخين .


– الإهتمام بالراحة والتغذية :


ينصح الأطباء بضرورة حصول الفرد على قسط كافي من النوم عند إقلاعه عن

التدخين

، كما أنه يجب الحرص على تناول طعام صحي ومفيد للجسم، حيث أثبتت الدراسات أن كل من الراحة والتغذية لهما دور مهم جداً في تحسين مزاج الشخص، وإذا أهمل الشخص هذين العاملين فإنه سيشعر بمزيد من التعب وستقل شهيته، وسيصبح من الصعب عليه الاستمرار في الإقلاع عن التدخين .


– ممارسة التمارين الرياضية :


إن النشاط البطني مهم جداً ل

تنشيط الدورة الدموية

في الجسم، وله دور كبير في التخلص من التأثيرات السلبية التي تطرأ على الشخص عند محاولة الإقلاع عن السجائر ويساعد في تخفيف أعراض الاكتئاب، كما أنه يصرف انتباه الشخص عن تناول السجائر، ويزيد من مقاومته ويقلل حاجته إلى التدخين، وليس من الضروري ممارسة الرياضات العنيفة، حيث يمكن الاكتفاء بالمشي السريع في الهواء النقي، فهذا من شانه أن يُحدث نفس التأثير .