دور الجوع في تحسين الذاكرة

الأكل الصحي لا غنى عنه ، فالطعام المفيد و النظيف نتائج مذهلة في تحسين أداء الذاكرة ، و قد جاءت بعض الدراسات الحديثة لتؤكد على أن للجوع دور كبير في تحسين أداء الذاكرة .


العلاقة بين الجوع و الذاكرة :


من الأخطاء الشائعة بين الناس ألا نسمح للمعدة بالشعور بالجوع ، فالكثير من الأشخاص يتناولون الطعام بمجرد إحساسهم بالجوع  ، و لا يتركون للمعدة فرصتها في إتمام دورتها من

الجوع

للشبع و العكس ، و لكن أثبتت الدراسات الحديثة أن الهرمون المسؤول عن تحفيز الإنسان لتناول الطعام ، و الذي يُفرز عند الجوع ، يقوم كذلك بتحفيز بعض المراكز في الدماغ ، و تلك الأماكن هي نفسها التي تعمل عليها المخدرات ، ومن ثم تأتي الفائدة ، فمن المعروف أن تلك الأماكن هي المسئولة عن التذكر ، أي أن لهرمون الجوع دور مهم لتنشيط أداء الذاكرة .

يُعرف الغريلين ، الهرمون المسؤول عن الجوع ، أيضًا باسم الهرمون المحرك للمجاعات كونه المسؤول الرئيسي عن الإحساس بالجوع ، هناك بعض الأشخاص يتعاطون حقن كثيرة منه أو يعانون من ارتفاعه بشكل طبيعي غالبًا ما يكونون مصابين بمتلازمة برادر ويلي Prader Willi Syndrome ، و التي تقود للشعور بعدم شبع شبه مطلق ، و قد تتفاقم الحالة لدرجة أن تبدأ المعدة بأكل نفسها ، و هؤلاء الأشخاص هم أكثر عرضة للنسيان أو فقدان الذاكرة المبكر .


دراسة توضح دور الجوع في تنشيط الذاكرة :


من أجل إثبات صحة ما أشار له بعض الباحثين ؛ تم إجراء دراسة حديثة ضمت حوالي 20 متطوعًا صحيحي الأجسام ، و تم إعطائهم وجبات لأكلها ، ثم عرِضت عليهم بعد 3 ساعات من طعامهم صور لطعام آخر دون أن يكونوا حينها جائعين أو حتى ممتلئي البطون ، و ذلك بعد أن تم حقن 12 من هؤلاء المتطوعين بجرعات من هرمون الغريلين ، و كان الهدف الأساسي من هذه التجربة هو معرفة دور الجوع في تنشيط الذاكرة .


نتائج الدراسة :


جاءت الدراسة لتوضح  أن المتطوعين الـ 12 الذين تم حقنهم بالغريلين قبل التصوير الدماغي ، حصلوا على مزيد من النشاط الدموي ، و بالتالي مزيد من الحيوية في عديد من مناطق الدماغ ، أما بالنسبة للمتطوعين الذين حقنوا بالغريلين فقد أظهروا نشاطا واضحًا في المناطق المسؤولة عن معالجة الصور المرئية .


تحسين أداء الذاكرة :


هناك العديد من الوسائل التي يمكن اتباعها ل

تحسين الذاكرة

، و من بينها النوم الجيد بقدر كافي كل يوم ، و اتباع حمية غذائية صحية ، فقد أشار أغلب الباحثين إلى أن الاعتماد على الطعام الخضراوات و الفاكهة و الحبوب الكاملة ، و تناول الأطعمة ذات الدهون المنخفضة و عالية البروتينات مثل الأسماك ، و صدور الدجاج المشوي و اللحوم الحمراء ، هذا بالإضافة إلى الحركة المستمرة و ممارسة الرياضة .