علاج تضيق بواب المعدة عند الرضع
ضيق بواب المعدة أحد الأمراض غير الشائعة التي تصيب معدة الأطفال الرضع ، و ينتج عنه صعوبة إدخال الطعام إلى الأمعاء الدقيقة ، و يمكن أن يؤدي هذا المرض إلى
القيء القسري
و الجفاف و فقدان الوزن .
تعريف بواب المعدة :
بواب المعدة هو صمام عضلي يمسك الطعام داخل المعدة إلى أن يصبح جاهزًا للمرحلة التالية في عملية الهضم ، و يساهم في إنتقال الطعام من المعدة إلى
الأمعاء الدقيقة
، و إنسداد هذا الباب يؤدي إلى إعاقة تلك العملية ، مما يؤثر على صحة الرضيع ، و ينتج هذا المرض بسبب تثخن عضلات البواب و زيادة حجمها عن الحجم الطبيعي مما يعيق انتقال الطعام من المعدة إلى الأمعاء .
أسباب تضيق بواب المعدة :
أشار بعض الباحثين إلى أن للوراثة دور كبير في إصابة الأطفال بمرض تضيق بواب المعدة ، كما لاحظ الباحثون أن الذكور هم الأكثر عرضة للإصابة بهذا الداء من الإناث ، كما أن ولادة الأطفال قبل ميعادهم الطبيعي تجعلهم أكثر عرضة لهذا المرض ، و التدخين خلال الحمل يضاعف احتمال إصابة الطفل بتضيق البواب ، و استعمال بعض الصادات في الأسبوع الأولِ من الحياة ، و تقترح بعض الدراسات أن الأطفالَ الذين يرضعون الحليب من الزجاجات أكثر عرضةً للإصابة بتضيق البواب من غيرهم ، و تزداد نسبة حدوثه عند العرق القوقازي .
أعراض تضيق البواب :
عادة ما تظهر أعراض تضيق البواب بعد 3- 5 أسابيع من الولادة ، و لكن في بعض الأحيان قد تتأخر الأعراض حتى الشهر الثالث من عمر الرضيع ، و أولى أعراض هذا المرض هو القيء ، و يتميز هذا الإقياء بشكله القذفي أو النافوري و قد يحتوي على بعض الدم ، كما يبدو الطفل جائعًا باستمرار ، كما يُصاب الطفل بألم في البطن ، و تجشؤ ، و فشل النمو و فقدان الوزن ، و يعاني أيضاً بعض الأطفال من الإمساك ، و يُلاحظ حركات موجية في البطن بعد الرضاعة و قبل حدوث الإقياء ، كما يُلاحظ جفاف الجلد و الفم و قلة الدموع عند البكاء و جفاف الحفاضات و
انتفاخ البطن
.
علاج تضيق البواب :
أفضل علاج لهذا المرض هو إجراء عملية جراحية لتوسيع تضيق البواب و تدعى العملية بخزع البواب Pyloromyotomy ، و يمكن إجراء هذه العملية من خلال التنظير ، حيث يتم إدخال منظاراً و في نهايته بالون صغير يُنفخ هذا البالون حال الوصول إلى البواب المتضيق ليقوم بتوسيعه ، و بعد إجراء تلك العملية بعدة ساعات يمكن للطفل أن يتناول طعامه بشكل طبيعي مرة أخرى ، و لكن يجب أن تبدأ بوجبات صغيرة من الحليب و بشكل متكرر ، مع العلم أنه إذا تم إهمال هذا المرض فيمكن أن يُصاب الرضيع باليرقان ، و الجفاف و بعض المراض الخطيرة كسوء التغذية و غيرها .