تأثير هرمون الاستروجين على امتصاص الكالسيوم
يطلق الجسم عدد كبير من الهرمونات المختلفة ، و هذه الهرمونات تشمل تلك الهرمونات الجنسية المختلفة ، و التي تؤدي إلى النضوج الجنسي ، و من بينها
هرمون الاستروجين
و التستوستيرون و البروجسترون و غيرها.
الاستروجين
الإستروجين هو هرمون أنثوي يحسن قدرة الجسم على امتصاص الكالسيوم من الجهاز الهضمي ، و يساعد الإستروجين أيضًا على الحفاظ على مستويات الكالسيوم في الهيكل العظمي ، و يمكن أن تعاني النساء عند بسن اليأس اللواتي لا ينتجن كمية كافية من هرمون الاستروجين من انخفاض
كثافة العظام
، و ذلك لأن نقص الأستروجين يضعف امتصاص الكالسيوم ، مما يؤدي إلى الارتشاف من الهيكل العظمي لتلبية احتياجات الجسم من الكالسيوم.
عمل الاستروجين
الدور الذي يلعبه الإستروجين في تنظيم
امتصاص الكالسيوم
غير مفهوم بشكل واضح ، و على الرغم من أن أجزاء من الأمعاء يكون بها مستقبلات هرمون الاستروجين ، الدرسات حتى الآن لم تعرف ما إذا كان الهرمون يؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على امتصاص الكالسيوم ، و لكن في السنوات المبكرة بعد انقطاع الطمث ، قد تواجه مستويات فقدان العظام ما بين 3 إلى 5 في المائة ، و بحسب المعاهد الوطنية للصحة بعد سن الخامسة و الستين ، يقل فقدان كثافة العظام عادة عن 1٪.
إنحباس الطمث
قد تعاني من فقدان هرمون الاستروجين لأسباب أخرى غير انقطاع الطمث الطبيعي ، و من بين هذه الأسباب استئصال الرحم أو فقدان احتياطي الدهون في الجسم بسبب ممارسة مفرطة أو
فقدان الشهية
، و الذي يمكن أن يؤدي أيضا إلى انخفاض مستويات هرمون الاستروجين ، و هذه الحالات سوف تضعف أيضا امتصاص الكالسيوم ، و إذا كانت أي من هذه الشروط تنطبق عليك ، فإن زيادة تناولك للأطعمة التي تحتوي على الكالسيوم و تناول مكملات الكالسيوم قد يساعد في إبطاء فقد الكالسيوم من العظام ، و لكنه قد لا يحل تمامًا محل الكمية التي تخسرها.
الآثار الناتجة عن انخفاض الكالسيوم
انخفاض مستويات الكالسيوم في الجسم الناتج عن سوء الامتصاص ، يمكن أن يؤدي في نهاية المطاف إلى هشاشة العظام ، و زيادة خطر الإصابة بكسور الورك و العمود الفقري و الحوض و الأضلاع و غيرها من الكسور ، و التي تكون بسبب انخفاض الكثافة المعدنية ، و لمنع هذه الحالات ، غالبا ما تبدأ النساء بعد سن اليأس باتباع العلاج بالهرمونات البديلة التي تتكون من الاستروجين و البروجسترون ، و منذ فترة طويلة ارتبط HRT مع العديد من الآثار الجانبية التي تتراوح بين مشاكل الكبد إلى زيادة حدوث بعض أنواع السرطان .
مصادر الكالسيوم
تشمل المصادر الغذائية للكالسيوم منتجات الألبان و الخضروات مثل اللفت و الملفوف الصيني و القرنبيط و الكولاج و الأطعمة المدعمة بالكالسيوم ، و يحتوي الكالسيوم على وظائف أخرى مهمة في جسمك إلى جانب الحفاظ على الهيكل العظمي ، كما تشير الدراسات إلى أن الكالسيوم يساعد على
خفض ضغط الدم
و قد يساعد في الوقاية من سرطانات القولون و المستقيم ، كما أن تناول كميات كبيرة من الكالسيوم الغذائي أمر نادر الحدوث ، على الرغم من أنه من الممكن أن تتجاوز الكميات الموصى بها عن طريق تناول المكملات الغذائية ، و تنص المعاهد الوطنية للصحة على أن النساء من عمر 19 إلى 50 سنة يتطلبن تناول كمية إجمالية تبلغ حوالي 2500 ملغم في اليوم ، و النساء الأكبر سنا بحاجة إلى حوالي 2000 ملغ.