اضطرابات النوم المتعلقة بالاضطراب ثنائي القطب

يمكن أن يؤدي الحفاظ على جدول نوم منتظم إلى تحسين أعراض

اضطراب المزاج ثنائي القطب

والحد من خطر حدوث نوبة هوس، وسنتعلم في هذا المقال كيف يؤثر الاضطراب ثنائي القطب على النوم وطرق الحصول على نوم أفضل .


دراسات عن تأثير الاضطراب ثنائي القطب على النوم :


يمكن لأي شخص أن يحصل على ليلة نوم جيدة، ولكن إذا كان مصاباً بالاضطراب ثنائي القطب فسيكون الأمر صعباً، يقول فيليب جيرمان – أخصائي في النوم وأستاذ مساعد في قسم الطب النفسي ب

جامعة بنسلفانيا

في فيلادلفيا – : ” إن الغالبية العظمى من المصابين بالاضطراب ثنائي القطب لديهم مشاكل في النوم “، وأحياناً ما يُنظر  إلى التغيرات في النوم – سواء كنت تنام أكثر من الاكتئاب ، أو تقاتل الأرق ، أو تعاني من الأرق مع الهوس ، كعلامات تحذيرية لحدوث نوبات جديدة من الاضطراب ثنائي القطب .

ويعتقد الخبراء أن اضطراب المزاج ثنائي القطب يتداخل مع الساعة البيولوجية للشخص، وهي أنماط النوم والاستيقاظ الأساسية التي تحددها الغدد في الدماغ وتستجيب للضوء والظلام والفصول المتغيرة، وبدأت الأبحاث تُظهر أن إعادة ضبط نمط الساعة البيولوجية يمكن أن يخفف من أعراض الاضطراب ثنائي القطب وقد يقلل من خطر الانتكاس أو دخول المستشفى .


اضطرابات النوم المتعلقة بالاضطراب ثنائي القطب :


عندما يسيطر قطب الاكتئاب على مرضى الاضطراب ثنائي القطب، فإنهم قد يواجهون

الأرق

أو زيادة النوم، وكلاهما من أعراض الاكتئاب، ومن ناحية أخرى قد يشعر الأشخاص الذين تسيطر عليهم نوبة الهوس الخفيف أو الهوس الكامل بأنهم لا يحتاجون إلى الكثير من النوم كالمعتاد، وتعتبر تلك التغيرات في النوم علامات إنذار مبكرة بأن حلقة ثنائية القطبية في طريقها وقد يتطلب الأمر عناية طبية إضافية .

تشير الدراسات أيضاً أنه حتى في الفترات التي يمر فيها المرضى بمزاج مستقر بعيداً عن نوبات الهوس و

الاكتئاب

، فإنهم يواجهون صعوبة في النوم بشكل جيد، فقد يستيقظون لوقت متأخر في الليل، وقد يعانون من الأرق، ويقول جيرمان : ” إن غياب النوم الجيد يمكن أن يعرض الأشخاص المصابين بالاضطراب ثنائي القطب لخطر الدخول في نوبة جديدة ” .

كذلك يمكن لأدوية الاضطراب ثنائي القطب أن تؤثر على النوم إلى حد ما، فعلى سبيل المثال من الآثار الجانبية المحتملة لمضادات الاكتئاب أنها تجعل بعض الأشخاص ينامون أكثر من المعتاد، كما توصف بعض الأدوية للمساعدة في تنظيم النوم من خلال مساعدة الشخص على النوم أكثر، ومع ذلك فإن تحسين الأرق وسوء نوعية النوم يتطلب أيضاً حدوث تغير في نمط الحياة وعلاج سلوكي معرفي وليس فقط الأدوية .


نصائح للحصول على نوم أفضل مع الاضطراب ثنائي القطب :




يمكن لبعض التغييرات في نمط الحياة أن تساعد في مكافحة

اضطرابات النوم

وتحسين نوعية نومك، وبالإضافة إلى اتباع نظام العلاج الذي أوصى به طبيبك ، قد تساعدك نصائح النوم التالية :


– الاستيقاظ في الوقت نفسه كل يوم :


تعتبر هذه هي أفضل وأهم نصيحة لتحسين نومك مع الاضطراب ثنائي القطب، حيث ينصح الأطباء بأهمية الاستيقاظ والخلود إلى النوم في نفس الوقت يومياً .


– التعرض لأشعة الشمس في الصباح :


إن التعرض لضوء الشمس في الصباح له أهمية كبيرة في إعادة ضبط الاضطراب اليومي الذي يسببه الاضطراب الثنائي القطب، لذلك يجب الحرص على التعرض لأشعة الشمس حوالي 30 دقيقة خلال الصباح الباكر .


– الامتناع عن الكافيين :


لا تحاول تعويض قلة النوم بشرب القهوة، فهذا من شأنه أن يجعل نومك أكثر صعوبة فيما بعد، لذلك يجب الحرص على عدم شرب المشروبات التي تحتوي على كافيين في فترة ما بعد الظهر والمساء .


– عدم التدخين قبل النوم :


لا تدخن عند اقتراب معاد النوم، وإذا لم تستطع النوم، فلا تنهض وتدخن سيجارة، وذلك لأن

النيكوتين

مادة منبهة ، لذا توقف عن التدخين قبل ساعتين من الذهاب للنوم وابتعد عن النيكوتين تمامًا إذا وجدت نفسك تستيقظ مبكرًا جدًا .