الوقت المناسب لإدخال الحليب البقري للنظام الغذائي للأطفال
تجهل الكثير من الأمهات مواعيد إدخال الحليب البقري لأطفالهن ، والجدير بالذكر أن بعض الأمهات يتسرعن في إخال الحليب ضمن غذاء الأطفال ، الأمر الذي قد يتسبب في بعض المشاكل الصحية مثل إصابتهم بالحساسية ، وأمراض
عسر الهضم
، وينصح الأطباء بتقديم الحليب للأطفال بعد إتمامهم العام الأول .
أسباب تمنع تقديم الحليب للأطفال قبل عمر العام
– في الشهور الأولى لعمر الطفل يعجز الجهاز الهضمي على هضم البروتينات والمعادن الموجودة في حليب الأبقار ، كما أن وجودها في الحليب بنسب عالية قد يتسبب في إلحاق الضرر بكلى الطفل التي لم يكتمل نضجها بعد .
– يفتقد حليب الأبقار بعض العناصر الغذائية التي يحتاجها الطفل في شهوره الأولى مثل
فيتامين C
، وكذلك يعد غير مدعم بكميات مناسبة من الحديد التي يحتاجها الطفل .
– يتسبب الحليب في إلحاق تهيج بأغشية الجهاز الهضمي ، مما يؤدي لظهور
البراز الدموي
.
– يحتوي الحليب على دهون غير مناسبة للأطفال الرضع ، حيث لا يستطيع جسم الأطفال امتصاصها ، لذا فإنها غير مفيدة في نموه .
هل الحليب البقري يغني عن الرضاعة الطبيعية بعد تقديمه للأطفال ؟
– لا يغني حليب الأبقار عن
الرضاعة الطبيعية
، وينصح الأطباء دائماً بإتمام الرضاعة الطبيعية حتى العام الثاني من عمر الطفل حيث تعمل على تقوية الجهاز المناعي للطفل ، كما أنها تقيه الإصابة بالعديد من الأمراض .
القدر المسموح للطفل بتناوله من الحليب بعد عامه الأول
ينصح معظم الأطباء بتقديم من كأس لكأس ونصف في اليوم ، لتوفير الكمية اللازمة من الكالسيوم و
فيتامين D
وذلك في عامه الأول ، وعند إتمام العامين ينصح بتقديم كأسين من الحليب يومياً . وينصح الأطباء بعدم المبالغة في إعطاء الطفل كميات كبيرة من الحليب ، حيث أنه يحرم الطفل من بعض العناصر الأخرى الموجودة في الأطعمة المختلفة .
أيهما أفضل للطفل الحليب القليل الدسم أم الكامل الدسم ؟
ينصح الأطباء بتقديم الحليب الكامل الدسم للأطفال ، حيث يحتاج الطفل عند نموه لطاقة ودهون غذائية ، ولكن هناك حالات قد يضطر الأهل لتقديم الحليب القليل أو المنزوع الدسم لأطفالهم ، وذلك عند وجود إمكانية لحدوث سمنة للطفل ، وعند وجود مشاكل بالأوعية الدموية والقلب ، وأحياناً في حالة وجود أمراض وراثية مثل أمراض إر تفاع
الكوليسترول
، والقلب .
طرق التعامل مع رفض الطفل للحليب
عادة ما يختلف قوام وطعم حليب الأبقار عن حليب الأم ، و
الحليب الصناعي
الذي قد يعتاد بعض الأطفال على رضاعته ، فتجد بعض الأمهات صعوبة عند تقديم الحليب للطفل ، لذا عليكي سيدتي إتباع بعض الحيل مثل مزج حليب الأبقار مع الحليب الذي إعتاد الطفل تناوله ،مع مراعاة أن تكون نسبة حليب البقر أقل من الحليب الأخر ، ويمكن مع الوقت أن يتم تبديل النسب ، وبالتدريج يمكنك تقديم الحليب البقري بمفرده .
من الممكن أن يتم إدخال حليب البقر ضمن الوصفات الغذائية المختلفة التي تعدها الأم للأطفال .
كيف تفعل الأم في حال إمتناع طفلها عن تناول الحليب بصورة مستمرة ؟
ينصح بالتوجه لطبيب لإعطاء المكملات الغذائية المناسبة للطفل والتي تعوضه عن عدم شربه الحليب .
طرق التعامل مع الطفل الذي يعاني من حساسية الحليب
قد يعاني الطفل من حساسية الألبان الأمر الذي يسمح بتقديم بدائل الحليب ، مثل حليب الصويا ، مع بعض المكملات الغذائية ، ويمكن للأم التي ترضع طبيعياً الإطمئنان فتناول الطفل لحليب الأم يعني أنه لايعاني من حساسية الألبان .
وتعتبر نسبة المصابين ب
حساسية الحليب
قليلة تقدر ب2%:3% وهي نسبة قليلة جداً ، وغالباً ما يتعافى منها الأطفال كلما تقدمت أعمارهم .
أعراض حساسية الحليب
– ظهور طفح جلدي حول الفم والذقن .
– تعرض الطفل لآلام بالبطن .
– تظهر أعراض من القئ والإسهال .
– الحكة وعدم الراحة .
– يعاني الطفل من سيلان بالأنف مع
السعال
وصعوبة التنفس .
في بعض الأحيان تتسبب حساسية الحليب بأعراض خطيرة تكاد تودي بحياة الطفل فعند ظهورها يجب التوجه للطوارئ في أسرع وقت ومن هذه الأعراض :
– اصفرار وبهتان في لون الطفل .
– تورم في الرأس والرقبة ، وكدمات في أنحاء مختلفة من الجسم .
– سيلان دموي من الأنف .