لقد أنعم الله على سيدنا سليمان بنعمة فهم لغة الحيوانات ، ومن المعروف أن كل حيوان له لغته الخاصة بالرغم من التنوع الكبير في أنواع الحيوانات ولذلك سوف نقدم لكم كيف أن الحيوانات تتحدث مع بعضها البعض عبر الطرق المختلفة من التواصل .

لغة الحيوانات :

– لغة الحيوان تتشابه مع لغة الإنسان في أن كل فئة متفقة على طريقة إخراج اللغة بها وكل نوع من الحيوانات له اللغة الخاصة به ، فمثلًا القط يغرغر عندما يكون راضي عن شيء ما، وينفث عندما ينوي الهجوم على شيء ما، ويصدر أصوات عويل مرتفعة عندما يكون بالقرب من قطة ذات هياج جنسي أو عندما يكون راغب في ممارسة الجنس.

– اكتشف بعض الباحثون من خلال التجارب التي أجروها على الحيوانات أن هناك نوع من القرود أصواتهم لا تعبر عن حالتهم المزاجية مثل باقي الحيوانات وإنما قد يصدر هذه القرود نداءات تحذيرية عندما يشاهدون نسر أو نمر أو ثعبان أو حيوان أخر مفترس ، وتدل معظم النداءات التحذيرية عند معظم الحيوانات في الربط بين صوت معين يصدره كل حيوان وتفهمه أفراد قبيلته وهذا الصوت يصدر بشكل مختلف عن صوت الحيوان الأصلي في التعامل العادي.

– وفي الغالب فإن

القرود

تصدر هذه الأصوات الغريبة الندائية مع النظر إلى مكان الخطر فإن كان الخطر متمثل في ثعبان فأنه يصدر هذا الصوت متجه برأسه إلى أسفل، ويتجه برأسه إلى أعلى عند وجود نسر، ويركض نحو الأشجار عند مشاهدة نمر وهكذا ، كما أجريت بعض الأبحاث أيضًا على الطيور مثل الدجاج فوجدوا أن له عدة أصوات تصدر عندما تجد الطعام أو عند الخوف من الخطر.

الحركة الجسدية لدى الحيوانات :

وجد بعض الباحثون أن لا علاقة بين الأصوات التي تصدرها الحيوانات وبين ما يريدون التعبير عنه وأن بعض منهم يقوم بالتعبير عن طريق الحركات الجسدية ، الحركات الجسدية هي وسيلة للتواصل بين الحيوانات أيضًا مثل البشر فقد يهز الكلب ذيله إذا أراد أن يلعب أو قد يهز ذيله نتيجة للسعادة ، وكذلك مثلًا في الخيل عندما تكون أذنها متوجه ناحية الخلف ملتصقة في الرأس فإن ذلك دليل على عدم الاقتراب منها، وفي بعض الأسماك أو الطيور يقوم الذكر برقصه معينة تفهم منها الأنثى أن هذا الذكر لديه الرغبة منها.

وقد يظهر الذكور بعض الحركات مثل تقوس الظهر لدى القطط لتثبت أنها أقوى من الخصم عند الدخول في نزاع على شيء ما ، كذلك الحشرات فإنها لها الكثير من لغة الجسد فإن النحلة مثلًا ترقص عند عدوتها إلى الخلية بعد عثورها على مصدر رحيق الأزهار ومن خلال هذه الرقصة تستطيع باقي النحل الأخريات معرفة اتجاه رحيق الأزهار التي وجدته تلك النحلة كما قد يدل طول الرقصة على بعد هذا الرحيق من النحل وهذه اللغة يفهم بها النحل بعضه.

اللون والرائحة في التواصل :

تستخدم بعض الحيوانات حاسة الشم في الطريقة للتعبير عن بعضها فمثلًا في

الكلاب

قد يفهم الكلب الذكر أن الأنثى ترغب في الجماع معه من خلال رائحة معينة تفرزها هذه الكلبة ، وهناك بعض المواد الكيميائية التي تسمى (الفيرومونات) وتستخدم الكثير من الحشرات والحيوانات الفيرومونات في التوجه إلى أماكن الغذاء أو في النداء على أحد أخواتها وهذه هي أحد طرق التواصل عن طريق الشم ، وهناك أنواع من الحيوانات تقوم بتغير لونها مثل الحبار أو الأخطبوط فهو يقوم بتغير لون جلدة وهو وسيلة للتواصل مع أبناء جيله ، وكذلك الحرباء عندما تغير لون جلدها فإن ذلك يدل على رغبتها في التكاثر.