هل يجوز الحلق قبل ذبح الأضحية، من أهم العادات وأخيرها هي الأضحية والتي يقوم بها المسلم القادر البالغ في عيد الأضحى أو ما يسمى بالعيد الكبير، حيث أن الأضحية تعتبر من شعائر الاسلام التي يقوم بها المسلم تقرباً إلى الله تعالى بالعبادات والطاعات، حيث تكون من أول أيام عيد الأضحى حتى آخر أيام التشريق، وهي من الشعائر المشروعة والمجمع عليها، كما أن للأضحية شروط معينة يجب أن تتحقق فيها أولها أن تكون بهيمة الأنعام وهي: الإبل والبقر والغنم، وسن معين لها وغير هذا فتكون الأضحية غير مجزئة، ويشترط أن تكون خالية من العيوب، وأن تكون ملكاً للمضحي، وأن لا يتعلق بها حق للغير، وأن يضحى بها في الوقت المحدد، والنية، ويشترط لدى الحنابلة والشافعية التصدق ببعض لحمها وهو نيء، وفيما يخص الحلق قبل ذبح الأضحية فسنزودكم به في السطور المقبلة.

هل يجوز الحلق قبل ذبح الأضحية

هناك أراء مختلفة ومتعددة وكل منها لها اتجاه مختلف، وهي كالتالي//

يجوز للمسلمِ أن يقوم بحلقِ الشعر وتقليم الأظفار، وذلك لمن أراد أن يُضحي، حيثُ أن القيامَ بمثلِ هذا الفعل لا يؤثر على ثوابِ الأضحية، حيثُ أن الحلق قبل ذبح الأضحية يُعتبر من الأمورِ المكروهة في الشريعةِ الإسلامية وليست المُحرمة، وقد أوضحت دار الإفتاء.

أما الشيخ أحمد وسام أمين الفتوي بدار الإفتاء المصرية، أكد أنّ جمهور العلماء أجمع على أنّ الأمر بالإمساك عن الشعر والأظافر في هذا الحديث محمول على الندب والاستحباب، لا على جهة الحتم والإيجاب، بمعنى أن من عزم على الأضحية فإنه يسن ويستحب له عدم الأخذ من شعره وأظفاره وكذا من سائر جسده، فإن فعل وأخذ شيئا من ذلك لا يكون آثمًا، إنما هو تارك للفضيلة فحسب.

أيضاً فلقد قال الإمام النووي: إنه من دخلت عليه عشر ذي الحجة وأراد أن يضحى فالمستحب ألا يحلق شعره ولا يقلم أظفاره حتى يضحي؛ لِمَا رَوَتْ أُمُّ سَلَمَةَ رضي الله عنها أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ كَانَ عِنْدَهُ ذِبْحٌ يُرِيدُ أَنْ يَذْبَحَهُ فَرَأَى هِلالَ ذِي الْحِجَّةِ فَلا يَمَسَّ مِنْ شَعْرِهِ وَلا مِنْ أَظْفَارِهِ حَتَّى يُضَحِّيَ»، ولا يجب عليه ذلك؛ لأنه ليس بمحرم، فلا يحرم عليه حلق الشعر وتقليم الأظفار.