أسباب انتشار عدوى بكتيريا البريميات في أفريقيا
عدوى بكتيريا البريميات ” leptospirosis ” معترف بها بشكل متزايد كسبب هام للحمى في أفريقيا، الآن قام الباحثون بتحليل عوامل الخطر الرئيسية التي تسبب ظهور داء البريميات، واكتشفوا أن زراعة الأرز والأبقار ترتبط بالعدوى الحادة لهذا المرض .
الماشية هي السبب في انتشار داء البريميات في أفريقيا
عدوى بكتيريا البريميات هي عدوى معترف بها بشكل متزايد كسبب هام للحمى في أفريقيا، والآن بعد أن قام فريق من الباحثون الذين يبلغون عن الأمراض المدارية المهملة في PLOS بتحليل عوامل الخطر الرئيسية المسببة لظهور داء
البريميات
، واكتشفوا أن زراعة الأرز والأبقار ترتبط بالعدوى الحادة .
داء البريميات
يتسبب داء البريميات النجمية الذي تسببه بكتيريا جنس لبتوسبيرا في مجموعة واسعة من الأعراض، ويمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تشمل مشاكل الكلى والكبد، وفي إحدى الدراسات التي أجريت في شمال تنزانيا كان 8.8 % من المصابين بحمى شديدة يعانون من داء البريميات، ويعرف العلماء أن الحيوانات يمكن أن تحمل داء البريميات وتؤدي إلى انتشارها في جميع أنحاء البيئة أو مباشرة إلى البشر، ومع ذلك لم يتم وصف الحيوانية الرئيسية التي تسبب المرض ولا طرق الانتقال بشكل جيد .
ما قام به الباحثون
في العمل الجديد قام مايكل مازي من جامعة أوتاجو في نيوزيلندا وزملاؤه، بتسجيل الأشخاص المصابين بالحمى من مستشفيين في موشي في تنزانيا من عام 2012 حتى عام 2014، وتم اختبار كل مشارك من أجل داء البريميات، وأجرى دراسة استقصائية عن السلوكيات الخطرة على خلال الثلاثين يوما الماضية، بما في ذلك التعرض للماشية والقوارض والمياه السطحية .
وحدد الباحثون 24 حالة حادة من داء البريميات، و 252 شخصا موجبة لمستويات أقل من بكتيريا البريميات ( المصلية الإيجابية )، و 592 من الضوابط، وترتبط كل من زراعة الأرز وتنظيف مخلفات المواشي وإطعام الماشية والعمل في المزارع بشكل إيجابي مع داء البريميات الحاد، وقد ارتبطت زراعة أصحاب الحيازات الصغيرة – التي قد تكون مرتبطة بتعرض كبير لكل من الماشية والقوارض – وكذلك مشاهد متكررة للقوارض في مطبخ واحد أو محل غذاء – بالإصابة بالإيجابية، ويقول الباحثون : ” توحي نتائجنا بأن السيطرة على عدوى الليبتوسبيرا في
الثروة الحيوانية
يمكن أن تلعب دورا في الوقاية من داء البريميات في أفريقيا ” .
تصريحات الباحثون في الدراسة
يقول الباحثون القائمين على الدراسة : ” حددنا ارتباطات متعددة بين التعرض للماشية وداء البريميات الحاد، مما يوحي بأن الماشية قد تكون مصادر مهمة لداء البريميات في شمال تنزانيا، كما حددنا العمل في حقول الأرز كعامل خطر مهم لداء البريميات البشري، ويجب تفسير هذه النتائج بحذر، لأنها استندت إلى عدد صغير من الحالات، وكانت موجودة فقط في التراجع المتغير، على الرغم من هذا فإن النتائج التي توصلنا إليها لها آثار على السيطرة والوقاية من داء البريميات في تنزانيا ” .
اكتشافات الباحثون
يقول الباحثون : ” ارتبط التعرض للماشية مع داء البريميات الحاد البشري، لاسيما عندما قمنا بتقييم السلوكيات الفردية والمقاييس من التعرض التراكمي لبول الماشية، وتدعم هذه النتائج بيانات أخرى من شمال تنزانيا تشير إلى أن الثروة الحيوانية قد تكون مصدرا مهما لداء البريميات البشري، وبين الأبقار المذبوحة إلى اللحوم في منطقة موشي كانت 7.6 % من الماشية التي تم اختبارها تحمل مرض البريميات .
ويتابع الباحثون : ” علاوة على ذلك لوحظ مرارا بين المصلية المذبوحة لـ اللحوم في منطقة موشي في عام 2014، وتتفق نتائجنا أيضا مع الدراسات التي تفحص عوامل الخطر للإصابة المصلية لداء البريميات في أفريقيا، وكانت إيجابية المصل لداء البريميات شائعة بين عمال المقاصب في كينيا وتنزانيا، وفي المناطق الريفية في أوغندا، وفي سياق عالمي تم تحديد الماشية كعامل خطر رئيسي في مجتمعات أخرى لتربية الماشية في المناطق الريفية في أمريكا الوسطى وجنوب آسيا، مما يشير إلى أن استراتيجيات الحد من داء البريميات الحيوانية أو انتقال داء البريميات من الثروة الحيوانية إلى البشر قد تكون تدخلات الصحة العامة العالمية الهامة .