نبذة عن الشاعر الكويتي ابراهيم الخالدي و أجمل قصائده

يضم العالم العربي عدد كبير من المشاهير و الأدباء و الفنانين ، و هؤلاء يعملوا على تقديم أجمل القصائد و الأعمال الفنية باستمرار ، و من أهمهم و أكثرهم تأثيرا في محبي الشعر ، الشاعر الكويتي ابراهيم الخالدي.


الشاعر ابراهيم الخالدي



الشاعر ابراهيم الخالدي هو أحد أهم

الأدباء و الشعراء الكويتيين

، و هو أيضا أحد الباحثين في علوم التراث ، و قد ولد هذا الشاعر المميز في العشرين من يونيو من عام 1971.

– قصائد الشاعر ابراهيم الخالدي و أبحاثه و مقالاته قد نشرت في العديد من المنابر الثقافية المختلفة ، و ذلك في داخل و خارج الكويت ، هذا فضلا عن أن البعض منها قد تم ترجمته للغات أخرى و منها الانجليزية و الفرنسية .

– صدر لهذا الشاعر عدد من الأعمال الفنية وصلت إلى أربعة عشر كتابا خلاف الدواوين الشعرية ، و قد كانت هذه الكتب في مجالات التاريخ و الفلكلور و التراث ، هذا و قد عمل رئيسا لأحد الأقسام في وزارة التربية بالكويت ، أما عن مؤهله العلمي فهو حاصل على بكالوريوس تربية قسم رياضيات ، من جامعة الكويت ، و ذلك في عام 1999.

– بالنسبة للعمل الصحافي ، فقد عمل في الصحافة الثقافية ، و قد كان ذلك في بداية من عام 1991 م ، و كان ذلك في عدد كبير من المجلات و الصحف الكويتية و الخليجية ، و كان من بين هذه الصحف جريدة صوت الكويت ، و جريدة الوطن الكويتية و غيرها .

– عمل هذا الشاعر عضوا في عدد من المؤسسات ، و كان من بينها رابطة الأدباء الكويتيين و جمعية الصحافيين الكويتية و جمعية المعلمين الكويتية ، و كان له عدد من الدواوين الشعرية الهامة.


أشعار ابراهيم الخالدي



قصيدة تحت


قمر


وهنُ التاريخ يحيط بكلتا قدميّ

عانق أوحال الصحراء العربية

وارحل بالناقة

يا عبد الأوهام الغجرية

دفّ آخر يطرق نافذة الليل

جاء الصبح بوجه لا نعرفه

يا صبحا أسود أقبلْ ..

واعبر صحراء الوهم الكبرى

حاصر كل مساحات العز

واغلق بالشمع الأحمر

آخر شطآن الحرية

..اليوم …..غداً..

ينسى العالم هذا الجرح

تخرج كاظمة من باب التاريخ الخلفي

يتسع الجحر لذي الحية

يصبح أكبر

يصبح أكبر

لا عجب يا وطن الأموات

فحين يصير الملح رحيقا..

في مأتم أزهار برية ..

تشتعل الآبار لتروي ..

أهواء النفس الهمجية

هذي الأمة تسعى نحو القبر !

أرأيتم هذي الأمة كيف انتحرت

كانت تتمايل مثل نساء الليل

كانت تتعذب مثل نساء الليل

كانت تترنح سكرى

تجتر عذابات الويل

كانت مثل نساء الليل


قصيدة صيف آب


في هذا الوقت من الصيف

من ( آب )

لم يُسمح للقمرالأبيض أن يكشف أسرار العشاق

لم يُعْطَ الحقَّ..

لكي يسرق آخر جرعات الأشواق

كان الأمر محاطًا بالسرية

العالم أسكت كل الأصوات

زرع الصمت على الشرفات الليلية

كي يشهد هذي الأمة..

كيف انتحرت


قصيدة خيط دخان


خيط دخان يأتي من آبار (المقْوع)

حجر يعترض النهر

والشمعة غانية تغرق

أيكون الموت دموعا

ورحيلا نحو الأعمق

قولوا ..ما شئتم

مجنون …سكران ..أحمق

إني أومن أن البحر الأزرق

يغسل همه

يا جمهور الأمة

إني ألمح فجرا خلف الغمة

قد تسودُّ الدنيا أكثر

قد يصبح قرص الشمس الأحمر

أكثر ظلمة

إني رغم الليل أقول:

إني ألمح فجرا..

يتراقص كالطفل على حبل الأزمة

يا جمهور الأمة..

فلنمدد أيدينا كي يعبر!

فلنمدد أيدينا

فلنمدد أيدينا !!!


قصيدة فنجان قهوة


لا عاصم هذا اليوم !

– عفوا يا أبتي

لن أركب دينك

وسأبحث عن صدر امرأة

يعصمني

ليس مهما أين يكون

في بيت هوى , في المرقص

في الحانة , في عقل غريب, في المقهى

ليس مهما أين يكون !

الليل عواء

فلنرسم حلما أخضر

نجماً يتهادى بين الأفلاك المنسية

ليصير العمر ربيعًا

وزهور صباح وردية

( فنجانا قهوة من فضلك )

أنبتنا الماء ربيعا

فارمي كرزا فوق الماء ليولد صبح

وأنا قبل الطوفان سراب

فتعاليْ رغم الأمواج ندًى.. فتعاليْفتعاليْ, يا ألم الأنثى, يا أنثى الجرح

ياوجع الليلة هل نغفو?

ما زالت أقمارك ثكلى ما بين القاع

وبين السطح

واستوت السمراء على الجودي

سكن التنور

فيا هذي الأنثى

ليس هنالك في الأرض سوانا

نام الليل

تمدد في عرض الشارع كل زبائن هذا المقهى

تركوه وراحوا في كل بلاد الأرض

هنالك من يهرب عند ولادة أنثى

أو ليست شمس الله مؤنثة?!

أَوَ ليست كل إناث الأرض شموس?!

ما زال الساقي يرمقنا

في بلد الغربة

والليلة

بوحٌ يصفعنا

صرخ النهر

وجنّ الماء

فماذا ننتظر?