تأثير الرهاب الاجتماعي على الاضطراب ثنائي القطب

الاضطراب ثنائي قطب – الهوس الاكتئابي – هو اضطراب عقلي يسبب تقلبات مزاجية حادة يمكن أن تجعل العمل اليومي صعباً، أما الرهاب الاجتماعي فهو اضطراب يتضمن الخوف الشديد من التعرض للانتقاد أو الإحراج في المواقف الاجتماعية، وقد يكون الرهاب الاجتماعي اضطراباً منفصلاً بحد ذاته أو قد يحدث مع

الاضطراب ثنائي القطب

.


علامات إصابة الشخص بالاضطراب ثنائي القطب مع الرهاب الاجتماعي :


يعاني الأشخاص الذين يعانون من اضطراب المزاج ثنائي القطب من تقلبات مزاجية تتراوح من الحزن الشديد واليأس إلى مستويات عالية جداً من الطاقة والأرق والتهيج المعروف بالهوس، وفيما يلي بعض العلامات التي تشير إلى إصابة الشخص باضطراب المزاج ثنائي القطب مع القلق الاجتماعي :

– وجود نوبات الهلع والخوف من المواقف الاجتماعية جنبا إلى جنب مع الهوس أو الاكتئاب .

– بدء الأعراض خلال فترة الطفولة أو مرحلة البلوغ المبكرة .

– عدم وجود أعراض القلق ومشاكل النوم خلال نوبة الهوس .

– عدم الاستجابة على العلاجات المعتادة لاضطراب ثنائي القطب .


أثر الرهاب الاجتماعي على الاضطراب ثنائي القطب :


تظهر الأبحاث أن حوالي 20% من الأشخاص الذين يعانون من الاضطراب ثنائي القطب يعانون أيضاً من نوبات الهلع، وذلك مقارنةً بأقل من 1% من الأشخاص الذين لا يعانون من

اضطراب المزاج

.

تظهر الأبحاث أيضاً أن الرهاب الاجتماعي نادراً ما يتواجد بمفرده، وقد وجدت العديد من الدراسات أن حوالي 80% من الأشخاص الذين يعانون من الرهاب الاجتماعي يصابون باضطراب عقلي واحد على الأقل خلال حياتهم، وهذه بعض من مخاطر وجود الاضطراب ثنائي القطب مع الرهاب الاجتماعي على حد سواء :

– وجدت دراسة حديثة أن الأشخاص الذين يعانون من

اضطراب الرهاب الاجتماعي

والاضطراب ثنائي القطب هم أكثر عرضةً لسلوكيات انتحارية من الأشخاص الذين يعانون من اضطراب ثنائي القطب وحده .

– الأشخاص الذين يعانون من اضطراب ثنائي القطب والقلق الاجتماعي هم أكثر عرضة لإساءة استخدام للكحول والمخدرات ، مما قد يجعل أعراض كلا المرضين أسوأ .

– القلق الاجتماعي يجعل مرض ثنائي القطب أكثر صعوبة في العلاج، كما أن الأشخاص المصابين بهما يعانون كثيراً في أداء مهامهم اليومية .


لماذا يصاب الأشخاص بالرهاب الاجتماعي والاضطراب ثنائي القطب معا ؟




من الواضح أن هناك علاقة بين الرهاب الاجتماعي والاضطراب ثنائي القطب ، ولكن ليس من الواضح ما إذا كان أحد يؤدي إلى الآخر ، أو إذا كان لديهم أسباب مشتركة لحدوثهما .

أوضحت الأبحاث أنه قد يعاني الأشخاص الذين يعانون من اضطراب ثنائي القطب من تجارب مؤلمة ناجمة عن نوبات الهوس خلال فترات مبكرة من حياتهم مما يؤدي بهم إلى الخوف من المواقف الاجتماعية .

كما أن الأشخاص الذين يعانون من الاضطراب ثنائي القطب قد يتعاطون الكحول أو المخدرات للسيطرة على بعض الأعراض، ويمكن أن يتسبب إساءة استخدام المخدرات والإدمان في جعل اضطراب القلق الاجتماعي أسوأ، كذلك يسري كل من الاضطراب ثنائي القطب والرهاب الاجتماعي في العائلات، حيث يمكن أن ينتقل كلا المرضين للأبناء من خلال الوراثة .


علاج الاضطراب ثنائي القطب المصاحب بالرهاب الاجتماعي :

– الأدوية المثبتة للمزاج :


تعتبر هذه الأدوية ضرورية جداً لعلاج الاضطراب ثنائي القطب .


– مضادات الاكتئاب :


هذه الأدوية تعمل بشكل جيد لعلاج الرهاب الاجتماعي، ولكن يجب استخدامها بحذر شديد مع الاضطراب ثنائي القطب، وذلك لأنها يمكن أن تتسبب في جعل الأعراض أسوأ .


– البنزوديازيبينات :


هذه الأدوية جيدة ل

علاج القلق

كما أنها آمنة للاضطراب ثنائي القطب، ولكنها يمكن أن تسبب الادمان، ويجب أن يتم استعمالها بحذر والمتابعة مع الطبيب .


– العلاج النفسي :


تبين أن العلاج بالكلام فعال للغاية في علاج الرهاب الاجتماعي، لذا قد يكون أحد الخيارات هو استخدام مثبت المزاج إلى جانب العلاج المعرفي السلوكي .