ابن النائب المصري حمدي الفخراني احد ضحايا الحوت الأزرق
لعبة الحوت الأزرق هي لعبة تشجع على الانتحار بين المراهقين، وهي عبارة عن مجموعة من المهام اليومية التي ينبغي على الأعضاء القيام بها، وإكمالها على مدار 50 يوم، حيث أن طلب اليوم الأخير يكون ” الانتحار ” .
لعبة الحوت الأزرق
هي لعبة إلكترونية يرجع تاريخها إلى عام 2016، وتتكون اللعبة من سلسلة من المهام المخصصة للاعبين من قبل الإداريين على مدار 50 يوما، مع التحدي النهائي الذي يتطلب من اللاعب الانتحار، وقد ظهرت الحوت الأزرق لأول مرة في مايو 2016 في مقال نشرته صحيفة نوفايا غازيتا الروسية، مخترع اللعبة هو فيليب بوديكين، وهو طالب سابق في علم النفس يبلغ من العمر 21 عاما طرد من جامعته، وقال إن نيته هي تطهير المجتمع من خلال دفع الأشخاص الذين بلا قيمة إلى
الانتحار
، على الرغم من أنه في الأصل يدعي البراءة ويصرح بأنه ” يلهو فقط “، وقد تم إلقاء القبض على بودايكين واحتجز في سجن كريستي في سان بطرسبرج .
ابن النائب حمدي الفخراني آخر ضحايا الحوت الأزرق في مصر
حدثت العديد من حالات الانتحار حول العالم بين المراهقين بسبب لعبة الحوت الأزرق، آخرها حالة انتحار حدثت في مصر، حيث تم العثور على جثة ابن النائب السابق حمدي الفخراني معلقة في منزله في 2 أبريل الماضي، وهو الحادث الذي أثار موجة من الجدل حيث كان معروفا أن هذا الابن متدينا جدا، والمنتحر يدعى خالد الفخراني ويبلغ من العمر 18 عاما، والذي صرحت أخته ياسمين الفخراني قائلة : ” إن لعبة الحوت الأزرق هي السبب الرئيسي وراء انتحار أخي، رأينا أشياء داخل غرفته، علامة حوت أزرق، أوامر لمشاهدة أفلام الرعب في منتصف الليل، الاستماع إلى موسيقى غريبة ” .
جدير بالذكر إن أن حادثة خالد ليست الأولى من نوعها في
مصر
، ففي يناير قتل رجل مريض عقليا يبلغ من العمر 32 عاما والده ليحقق أحد تحديات اللعبة .
تصريحات المذيعة عبير الفخراني ” أخت خالد “
شقيقة خالد الأخرى هي المذيعة التلفزيونية عبير الفخراني، والتي صرحت قائلة : ” في البداية لم أصدق أنه يمكن أن يكون ذلك صحيحا، خاصة لأن أخي كان فتى متدينا ملتزما بصلواته وقراءته للقرآن الكريم، ولكن ما أعرفه من حالات الانتحار المشابهة هو أن جميع الضحايا كانوا معروفين بكونهم محترمين ومتفائلين، ولا سيما حالة مراهقة تبلغ من العمر 16 سنة انتحرت في مدينة طنطا بإلقاء نفسها من الطابق الخامس ” .
وقالت إنها وجدت على مكتب أخيها بعض الكلمات غير المفهومة والأغاني الطويلة جدا باللغة الإنجليزية عن الموت والغرباء، كما لو كان قد حفظها عن ظهر قلب، لكنها رفضت نشرها على الفيس بوك لتفادي التسبب في الأذى للآخرين .
إجراءات يجب أن تتخذ تجاه هذا النوع من الألعاب
منذ إصدار التطبيق تم الإبلاغ عن العديد من حالات الانتحار في جميع أنحاء العالم وتم ربطها بطريقة ما إلى اللعبة، وقد عزا المحققون المصريون سبب انتحار خالد إلى اضطراب فيزيولوجي لأنه كان محبطا بسبب اعتقال والده، حيث اتهم عضو البرلمان السابق حمدي الفخراني بالفساد والتحريض على الفوضى أثناء حكم الرئيس السابق محمد مرسي، وفي وقت سابق من هذا الأسبوع قدم عضو البرلمان شريف الورداني، وهو أيضا أمين اللجنة البرلمانية لحقوق الإنسان، طلبا عاجلا يطالب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات باتخاذ إجراءات ضد الانتشار الحديث للألعاب الإلكترونية الخطرة .
وفي الوقت الذي نشرت فيه دار الإفتاء في مصر، وهي هيئة دينية وحكومية، مقطع فيديو يوتيوب على صفحتها الرسمية تعلن فيه عن لعبة فيديو الحوت الأزرق التي تحظرها في الإسلام، بقولها إن لديها العديد من العناصر التي تجعلها ممنوعة دينيا، وأوضح ممثل دار الإفتاء أن اللعبة تمنح اللاعب عدة خيارات في كيفية الانتحار، إما بالشنق أو الطعن بسكين أو القفز من نافذة، والبديل عن الانتحار هو قتل أحد أفراد عائلة اللاعب، وأوضح فيديو دار الإفتاء أن ” اللعبة تهدد اللاعب بتعريض الأسرار الشخصية للعامة إذا لم يتبعوا طلبات اللعبة ” .
ومن أشهر حالات الانتحار الأخرى بسبب
لعبة الحوت الأزرق
في مصر، هو انتحار فتاة ذات 12 عام من محافظة البحيرة، عن طريق تناول أقراص سامة، لتنفيذ أحد تحديات هذه اللعبة القاتلة التي راح ضحيتها أكثر من 130 شخص حول العالم منذ صدورها، حيث اكتشف الفحص الطبي وشما يصور حوتا محفورا على الذراع اليمنى للطالبة، ونظرا لحالة الطالبة الشديدة، تم نقلها إلى مركز السموم بمحافظة الغربية لتلقي العلاج اللازم، لكنها توفيت فور وصولها .