التغييرات السلوكية و ارتفاع هرمونات النمو
تعمل الغدد بداخل جسم الإنسان على إطلاق عدد من الهرمونات بشكل مستمر ، و هذه الهرمونات يتم إطلاقها تبعا لأوقات معينة ، و من بين هذه الهرمونات تلك التي تتحكم في النمو و أخرى تتحكم في البلوغ و غيرها.
هرمونات النمو
هرمون النمو البشري ، يحفز إنتاج الخلايا في الجسم ، و يتم استخدامه لتعزيز النمو و التطور لدى الأطفال الذين يعانون من اضطرابات النمو التي تمنع عملية النضج ، و قد يصف الطبيب
هرمون النمو
للبالغين الذين لا ينتجون كميات كافية من هذا الهرمون ، كما أن زيادة إنتاج الهرمون قد يسبب تغيرات في المزاج و السلوك ، و يجب عليك مناقشة الآثار الجانبية السلوكية المحتملة مع طبيبك قبل أخذ هرمون النمو أو إعطائه لطفلك.
النمو
يتم إنتاج هرمون النمو عن طريق
الغدة النخامية
، بالإضافة إلى بعض أنواع الخلايا ، يساعد في تطوير العظام و العضلات و الأنسجة و الأعضاء ، كما أن كمية هرمون النمو التي تنتجها تتغير مع التقدم في السن ، و يكون الهرمون في أعلى مستوياته خلال فترة المراهقة ، و يبدأ إنتاجه عادة بالانخفاض بعد سن الثلاثين ، مما يتسبب في انخفاض الحيوية و الطاقة ، و على هذا النحو تم استخدام الهرمون من قبل الرياضيين لتعزيز الأداء ، و مع ذلك من غير القانوني وصف هرمون النمو في الولايات المتحدة و عدد من الدول لهذا السبب ، لأن قوانين الصحة لا تأذن باستخدام الهرمون لتحسين الأداء .
الذهان
الاستخدام غير المنظم من هرمون النمو أمر محفوف بالمخاطر ، حيث ينتج هرمون النمو عن الغدة النخامية و ينظم داخل الجسم طبيعيا ، كما أن تناول الهرمون دون حاجة يمكن أن يسبب الاختلالات الهرمونية ، نتيجة لتعاطي هرمون النمو ، حيث يحدث تأثيرات عميقة على الصحة العامة ، و يمكن أن يسبب تعاطي الهرمون و تعاطي الستيرويد آثارًا جانبية جسدية و نفسية خطيرة ، بما في ذلك جنون العظمة و الهلوسة و الذهان ، وفقًا لمؤسسة الهرمونات ، و يمكن أن تكون آثار استمرار تناول الهرمون و إساءة استخدام الستيرويد لا رجعة فيها ، و تشمل أعراض
الذهان
الأوهام و الهلوسة السمعية و الهلوسة البصرية ، و قد يتجلى السلوك الذهاني من خلال الخوف أو جنون الارتياب.
الآثار الجانبية الفيزيائية
قد تحدث آثار جانبية من الهرمون حتى عندما يؤخذ على النحو المنصوص عليه من قبل الطبيب ، وفقا ل KidsHealth.org ، الآثار الجانبية المحتملة للأطفال هي بعض الأثار المادية ، و تشمل الصداع و الغثيان و آلام في المعدة ، و كذلك التغيرات في السلوك ، و هي أيضا آثار جانبية غير معروفة للبالغين الذين يتناولون هرمون النمو ، حتى لو كانوا لا يحتاجون إليها ، و قد يعاني الكبار من آثار جسدية مثل الأطفال ، بما في ذلك التورم و الألم في المفاصل و العضلات.
الاكتئاب
كان تأثير هرمون النمو على السلوك محور تركيز الدراسة التي ظهرت في عدد فبراير 2002 من “طب الأطفال” ، حيث لم يجد الباحثون أي آثار جانبية سلوكية سلبية من هرمون النمو ، و كان هناك انخفاض في
أعراض الاكتئاب
بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 إلى 16 نتيجة لجرعات يومية من هرمون النمو على وجه التحديد ، و قد ظهر الانخفاض بشكل كبير في خلال السنة الأولى ، و ازداد مع الاستمرار طوال السنة الثانية.