العلاقة بين مرض الاضطرابات الهضمية والتصلب المتعدد

ربما تكون قد سمعت أن هناك صلة محتملة بين مرض الاضطرابات الهضمية والتصلب العصبي المتعدد، فالأشخاص الذين يعانون من مرض الاضطرابات الهضمية قد يكون لديهم أعراض عصبية والأشخاص المصابين بمرض التصلب المتعدد قد يكونوا أكثر عرضة للإصابة بمرض الاضطرابات الهضمية .


الروابط بين أعراض مرض الاضطرابات الهضمية والتصلب المتعدد :




قد تبدو الروابط بين مرض الاضطرابات الهضمية و

التصلب المتعدد

واضحة في البداية، فكلاهما من أمراض المناعة الذاتية التي تنتقل عبر الخلايا التائية ، مما يعني أن كلاهما ينطوي على ضرر في الأنسجة والأعضاء التي يسببها جهاز المناعة الخاص بك ، وكلاهما يحدث في النساء أكثر من الرجال .

بالإضافة إلى ذلك تشتمل كلا الحالتين على مجموعة واسعة من الأعراض المشابهة ، كثير منها يسهل التغاضي عنه أو ينسب إلى شيء آخر، كما أن كلاهما قد يستعصي على التشخيص من قبل الأطباء ، ويعود ذلك السبب وراء ذلك إلى المجموعة الواسعة من الأعراض التي يشتملها كلا المرضين .

تشتمل الأعراض الشائعة لكل من مرض التصلب المتعدد ومرض الاضطرابات الهضمية : الإمساك، الضباب الدماغي ( مشاعر ضبابية، عدم القدرة على التركيز أو صعوبة التفكير )، الاكتئاب، ومشاكل الرؤية، والضعف الجنسي، والإرهاق، ومما يساهم في تأخير التشخيص هو أن هذه الأعراض قد تنتج في بعض الأحيان بسبب الإجهاد .

بالإضافة إلى ذلك فقد ظهرت العديد من الأدلة التي تؤكد أنه عندما يتبع المرضى المصابين بالتصلب العصبي المتعدد نظاماً غذائياَ خالياً من الغلوتين فإن ذلك يساهم في تحسن مرضهم، وبالنظر إلى كل ذلك فمن السهل افتراض وجود رابط بين الحالتين، إلا أنه ليس من الواضح بالضبط ما إذا كان بالفعل هناك خطر متزايد للإصابة بمرض

الاضطرابات الهضمية

بين الأشخاص المصابين بالتصلب المتعدد أم لا .


دراسات عن العلاقة بين مرض الاضطرابات الهضمية والتصلب المتعدد :


هناك دراسة تمت في إسبانيا كشفت عن وجود رابط بين مرض الاضطرابات الهضمية والتصلب المتعدد، حيث أنها أثبتت زيادة خطر الإصابة بالمرض عند المصابين بالتصلب المتعدد والذين لا يخضعون لرعاية صحية جيدة، وعلى الرغم من ذلك فلازال الرابط غير واضح بشكل تام .

اختبرت دراستان أخريان واحدة من إيطاليا وواحدة من إيران مجموعات من المرضى الذين يعانون من مرض التصلب المتعدد، لكنها لم تجد معدلات للإصابة بمرض الاضطرابات الهضمية أعلى من تلك الموجودة بين عامة الناس، كذلك كشفت دراسات أخرى أن هناك بعض المصابين بمرض التصلب المتعدد يعانون من وجود مستويات عالية من بعض الأجسام المضادة للجلوتين دون أن يصابوا بمرض الاضطرابات الهضمية .

في النهاية فإنه إذا كان لديك مرض التصلب المتعدد بالإضافة إلى أعراض مرض الاضطرابات الهضمية، يجب أن تفكر في إجراء اختبار الإصابة بالاضطرابات الهضمية على الفور، ويعتمد الاختبار على مضادات الغلوتين التي تختفي بمجرد بدء نظام غذائي خال من الغلوتين، وإذا تأكدت من إصابتك بالمرض فيجب أن تلقى العلاج المناسب بالإضافة إلى اتباع نظام غذائي خال من الغلوتين .

والجدير بالذكر فإن الباحثين قد توصلوا أيضاً إلى أن النظام العذائي الخالي من الغلوتين والألبان والبقوليات والسكر المكرر يكون مناسباً للأشخاص الذين يعانون من التصلب العصبي المتعدد، وبالرغم من أنه ليس هناك دليل طبي قوي على أن هذا النظام الغذائي سيساعدك في تقليل أعراض المرض، إلا أنه يوجد بعض المصابين الذين أكدوا على شعورهم بالتحسن بعد اتباعهم لهذا النظام .