أطفال الولادة القيصرية أكثر عرضة لأمراض الربو والحساسية
هناك شائعات منتشرة في كل مكان أن هؤلاء الأطفال الذين قد ولدوا عن طريق الولادات القيصرية ، ربما يكونوا الأكثر عرضة لخطر تطور الحساسية والربو لديهم بشكل خاص .
مخاطر الربو ترتبط بالولادات القيصرية :
إن الولادة القيصيرة أو c-section ، على غرار
الولادة الطبيعية
، تكون محفوفة بخطر الإصابة بالربو وأنواع الحساسية الأخرى ، لأنها تتعارض مع تطور نظام مناعة الطفل ، هذا وفقا لبعض الدراسات الحديثة ، تقول العديد من البحوث أن الدراسات السابقة اقترحت أن الأطفال الذين ولدوا عبر الجراحة القيصرية هم أكثر عرضة لأنواع الحساسية ، على الرغم من ذلك كانت الأسباب غير واضحة في البداية .
اقترحت الدراسات أن هؤلاء الأطفال ضعفت لديهم وظائف الخلايا المناعية إلى حد ما بسبب قمع الخلايا التائية المنظمة لها ـ والتي تنظم تطور وظائف جهاز المناعة لديهم بشكل عام .
قال الباحث البارز والشهير ، نغوك لي ، إم.بي.إتش ، وهو أستاذ مساعد في طب الأطفال بجامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو ، في نشرة إخبارية إنه يعتقد أن هذا الاكتشاف من هذه الأبحاث شيء كبير ، يظهر أن طريقة الولادة قد تكون عاملًا مهمًا جدًا يؤثر على تطور
جهاز المناعة
.
تفسير العلاقة بين الربو والولادة القيصرية :
في الدراسات والبحوث التي قدمت في مؤتمر 2008 للجمعية الأمريكية لأمراض الصدر في تورنتو ، قام الباحثون بمقارنة قمع الخلايا التائية في هذه المجموعة من الأطفال حديثي الولادة في المدينة الذين لديهم تاريخ عائلي متأثر بالربو ، مما جعلهم عرضة لخطر متزايد للإصابة بالربو في مرحلة الطفولة .
تم قياس قمع الخلايا T من نظامهم من خلال تحليل دم
الحبل السري
لهؤلاء الرضع. بعد الفحص ، أشارت النتائج إلى أن الأطفال المولودون من الولادة القيصرية قد خفّضوا إلى حد ما من وظيفة قمع الخلايا التائية عند مقارنتهم بالأطفال الآخرين الذين ولدوا طبيعيا بمؤشر قمع الخلايا T العادي.
ما قاله الباحثون عن هذه العلاقة :
وقد أشار البروفيسور والباحث البارز” لي” إلى أن عملية المخاض والضغط المرتبطين بها بحد ذاتها أو حتى نوع من التعرض لبعض الميكروبات المحددة التي قد تحدث من خلال قنوات الولادة في الولادة المهبلية بدلاً من
الولادة القيصرية
قد تؤثر على استجابات مناعية عند الأطفال حديثي الولادة.
وقال إن هذه النتائج هي أيضا أولية إلى حد ما ، وهناك حاجة إلى مزيد من البحوث والاختبارات من أجل استكشاف الآليات المحتملة لربط طريقة الولادة والاستجابات المناعية الوليدية للأطفال الرضع .
لكن باحثين آخرين أشاروا إلى أن هذه الدراسة قدمت تفسيرا بيولوجيا محتملا عندما يتعلق الأمر بالتقارير السابقة لهذا الارتباط بين الربو والولادة القيصرية .
أسباب أن الولادة القيصرية قد تسبب الربو أو الحساسية عند الرضع :
اعرب خبراء الرئة في الهند مؤخرا أن زيادة معدلات الولادة القيصرية تزيد خطر إصابة الأطفال بالربو ، كما أعربوا أن هذا قد يكون ناتجا عن أن الولادة القيصيرية تكون محفوفة بالمخاطر .
هؤلاء الأطفال يميلون إلى أن يكون لديهم رئات غير ناضجة تماماً تجعلهم معرضين إلى حد ما لخطر الإصابة بالأمراض الالتهابية في السنوات الأولى من حياتهم ، وعلى الرغم من ذلك هذا ليس السبب الوحيد في الإصابة ب
الربو
الأنواع الأخرى من العوامل هي انخفاض معدل الرضاعة الطبيعية ، ودور البيئة وكذلك الإفراط في استخدام الأدوية مثل المضادات الحيوية ، وهو أمر واضح بشكل خاص لدى الأطفال. وأشار الطبيب البارز من قسم أمراض الجهاز التنفسي ، الدكتور فيد براكاش إلى بعض العوامل أو الأسباب التي قد تساهم في هذا الرابط بين الربو والولادة القيصرية .
العوامل التي تزيد خطر الإصابة بالربو لدى أطفال الولادة القيصرية :
1- العوامل البيئية :
هناك العديد من العوامل البيئية التي تغير الجينات لدى الأمهات خلال الولادة ، والتي قد تؤدي إلى إصابة الأطفال بالربو بعد الولادة ، كما أن التدخين السلبي أو الإيجابي أو استخدام التبغ أو منتجاته ربما تكون بعض الأسباب وراء ذلك .
2- الولادة بدون ألم :
في بعض الأحيان ، تتم الولادة بدون ألم عموما ، لا تسمح للمرأة بالوقت المطلوب للوصول إلى الحالة الناضجة لعملية الولادة الطبيعية وقد يؤدي ذلك إلى الاستعداد المبكر لأمراض مثل الربو عند هؤلاء الأطفال حديثي الولادة.
3- انخفاض الرضاعة الطبيعية :
إن انخفاض
الرضاعة الطبيعية
من الأمهات إلى أطفالهن له أيضاً تأثير غير مباشر على تطور الربو. قد يؤدي تجنب الرضاعة الطبيعية كليًا إلى نمو مناعة أقل لدى الطفل ، مما يؤثر بدوره على رئاته بشكل سلبي أيضًا .
4- الإفراط في استخدام المضادات الحيوية والستيرويدات :
الاستخدام المفرط لهذه الأدوية يميل إلى إحداث شدة في الأمراض وكذلك يقلل من المناعة، فالستيرويدات التي يتم إعطاؤها في شكل شراب للأطفال ، قد يكون لها العديد من الآثار الجانبية السلبية على نظامهم وصحتهم بشكل عام. وعلاوة على ذلك ، فإن الإفراط في استخدام المضادات الحيوية يؤثر سلبًا على الأطفال الذين يولدون من خلال الولادة القيصرية ويقودهم إلى تطوير الربو والحساسية الأخرى في المراحل المبكرة.