علم المنعكسات ” الريفليكسولوجي ” و علاج التوتر و الإجهاد
الاجهاد و التوتر من أهم الأمور التي تؤثر على الشخص من الناحية الصحية و النفسية ، بل و تؤثر على مستوى أدائه بشكل جيد ، و هناك العديد من الطرق التي تعمل على علاج التوتر و الإجهاد .
الاجهاد و التوتر
إن جسم الإنسان يتعرض لعدد من الأعراض الطبيعة التي تسمح له بمعرفة أنه في مواجهة مواقف خطرة ، و هذه المشاعر بعيدة كل البعد عن الضغط الذي يسببه المجتمع الحديث اليوم و مع ذلك فالبعض يحمل نفس المشاعر الحادة في مختلف المواقف ، و مع ذلك ما زلنا نستسلم للإجهاد ، و التعرض المفرط الى
الكورتيزول
و الهرمونات الأخرى التي تطلق أثناء الإجهاد أو التوتر ، و يمكن أن تؤدي إلى مجموعة متنوعة من المشاكل الصحية طويلة الأجل ، و تتراوح بين أمراض القلب و الاكتئاب ، و هناك تقنيات حديثة تعرف باسم الانعكاسات أو الريفليكسولوجي تساعد على تخفيف التوتر.
الريفليكسولوجي
Reflexology هو مجموعة متنوعة من طرق العلاج بالتدليك ، حيث يتم تطبيق الضغط على مناطق محددة من القدمين ، و يعتقد أنصار علم الانعكاسات أن هذه المناطق تحتوي على نقاط ضغط تتوافق مباشرة مع أجهزة و أنظمة الجسم ، و
عندما يتم تحفيز هذه الأجزاء من القدم عن طريق التدليك الشاق ، فإن هذا يساعد على إطلاق الطاقة المسؤولة عن تخفيف الألم أو المرض الذي يتأثر به عضو الجسم المقابل.
تخفيف التوتر و الاجهاد
في علم الانعكاس ، يتم تقسيم الجسم و الروح إلى أربعة عناصر من الأرض و الماء و النار و الهواء ، كما أن كل عنصر يكون متعلق بجزء محدد من القدم ، و ترتبط باطن القدم بالنار و هو الذي يتحكم في العواطف مثل الخوف و الغضب ، و قد ركز علماء الانعكاسات عادة على هذا المجال عند محاولة التخفيف من التوتر ، حيث اعتقد علماء الانعكاسات أن الإجهاد على المدى الطويل يضر بنظام الغدد الصماء في الجسم ، و الذي يشمل البنكرياس و الغدة الصنوبرية و الغدة الكظرية ، و ترتبط أيضا ب
هرمونات الغدة الكظرية
، التي تطلق أثناء الاستجابة للهجوم أو الهروب عند الشعور بالخطر ، و هناك منطقة صغيرة على شكل حبات البازلاء تحت كرة القدم ، مباشرة تحت إصبع القدم الكبير ، إذا كنت لا تعاني من ضغوط كبيرة ، فإنك ستشعر و كأن هذه المنطقة تشبه كيس صغير من الرمال ، و إذا كنت تعاني من إجهاد شديد ، فقد تشعر و كأنها كتلة صلبة ، إذا كنت تعاني من قدر كبير من التوتر ، فقد تجد أن التلاعب في هذه المنطقة قد يكون مؤلماً للغاية.
تحسين الدورة الدموية
على الرغم من أن ادعاءات علم الانعكاسات الصحية لم يتم إثباتها علميا ، فقد وجدت بعض الدراسات أن علم المنعكسات و أنواع أخرى من التدليك يمكن أن تخفف التوتر ، و على سبيل المثال نُشرت دراسة في طبعة أكتوبر / تشرين الأول 2009 من مجلة الأكاديمية الكورية للتمريض ، التي حاولت تحديد ما إذا كان التفكير يمكن أن يساعد النساء في منتصف العمر قبل
سن اليأس
على تحسين الدورة الدموية ، و قد قامت النساء بتدليك القدمين على ثلاث مرات في الأسبوع لمدة ستة أسابيع ، و في نهاية الدراسة ، خلص الباحثون إلى أن الانعكاس الذاتي للقدم على الجسم يمكن أن يحسن الدورة الدموية و يمكنه أيضًا تقليل الإجهاد و التوتر.