الإيبوبروفين يؤثر سلبا على النساء المصابة بالتهاب المثانة
إن وصف الايبوبروفين ليكون بديلا عن المضادات الحيوية، بالنسبة لأولئك النساء المصابات بعدوى المسالك البولية غير المعقدة ( التهاب المثانة )، يؤدي إلى مدة أطول من الأعراض، وأحداث سلبية أكثر خطورة تتعلق بانتشار العدوى الأولية، وذلك وفقا لدراسة جديدة .
الإيبوبروفين يؤثر سلبا على النساء المصابة بالتهاب المثانة
إن وصف الإيبوبروفين بدلا من المضادات الحيوية بالنسبة للنساء المصابات بعدوى
المسالك البولية
غير المعقدة ( التهاب المثانة )، يؤدي إلى مدة أطول من الأعراض وأحداث سلبية أكثر خطورة تتعلق بانتشار العدوى الأولية، وذلك وفقا لدراسة جديدة قامت بها PLOS Medicine، والتي قام بها إنجفيلد فيك وزملاء من جامعة أوسلو في النرويج .
نبذة عن منظمة PLOS
منظمة PLOS التي قامت بهذه الدراسة ورعايتها، هي منظمة غير ربحية تعمل في مجال العلوم والتكنولوجيا والطب، وهي ناشرة ومبتكرة ومنظمة للدعوة مع مجموعة من المجلات المفتوحة الوصول، وغيرها من المؤلفات العلمية بموجب ترخيص محتوى مفتوح، وأطلقت أول مجلة لها ” PLOS Biology ” في أكتوبر 2003، وهي تنشر سبع مجلات منذ أكتوبر 2015، ويقع مقر هذه المنظمة في
سان فرانسيسكو
بولاية كاليفورنيا، ولديها مكتب تحرير أوروبي في كامبريدج بإنجلترا، ويتم تمويل المنشورات في المقام الأول عن طريق مدفوعات من المؤلفين .
عدوى المسالك البولية غير المعقدة ” التهاب المثانة “
أكثر من نصف النساء سيعانين من عدوى في المسالك البولية غير معقدة أثناء الحياة، ومعظم هذه العدوى تحل دون المزيد من التعقيدات، حيث تكون دورة قصيرة من المضادات الحيوية هي معيار مقبول على نطاق واسع لعلاج عدوى المسالك البولية البكتيرية، ولكن المقاومة للمضادات الحيوية هي مشكلة صحية عامة متزايدة، وقد اقترحت بعض الدراسات السابقة أن العلاج بالعقاقير المضادة للالتهاب غير الستيرويدية مثل
إيبوبروفين
، قد يدعم استرجاع عدوى المسالك البولية، مما يعمل على تقليل مفعول هذه المضادات الحيوية .
ما قام به الباحثون
في الدراسة الحالية قام الباحثون بتوزيع عشوائي على 383 امرأة من 3 دول اسكندنافية، مصابين بعدوى المسالك البولية غير المعقدة، لتلقي العلاج القياسي للمضادات الحيوية لمدة 3 أيام، أو الإيبوبروفين كعلاج من أعراض دون تأثير مضاد للميكروبات، وقد تم رصد الأعراض التي ظهرت على كل امرأة، والنمو البكتيري من العينات البولية، وحدوث الأحداث الضائرة بما في ذلك العدوى الجهازية أو دخول المستشفى خلال الدراسة .
نتائج الدراسة
أظهرت النتائج أن النساء المعينات لتلقي الإيبوبروفين دون
المضادات الحيوية
الأخرى استغرقن ثلاثة أيام أطول للحصول على شفاء جيد، في المتوسط 70 من أصل 181 مريضا يتلقون الأيبوبروفين ( 39 % )، مقارنة بـ 131 من 178 من المضادات الحيوية المستلمة ( 74 % )، وبين النساء في مجموعة الإيبوبروفين وضعت اثنا عشر ( 6.6 % ) عدوى المسالك البولية الحموية، مع نسبة أصغر ( 3.9 % ) لديهم تطوير عدوى خطيرة في الكلى والتي لم تحدث في مجموعة المضادات الحيوية .
وعلى الرغم من أن أكثر من نصف المرضى الذين عولجوا بالايبوبروفين قد تم علاجهم بشكل جيد من دون تناول المضادات الحيوية، مما يوحي بأن هذا النهج يمكن أن يقلل من الاستخدام العام للمضادات الميكروبية، فإن الدراسة توصلت في تأكيد التجارب الأخرى التي تم الإبلاغ عنها مؤخرا، إلى أنه من غير الآمن التوصية بالإيبوبروفين بدلا من المضادات الحيوية، في التهاب المثانة غير المعقدة، ويرجع ذلك إلى زيادة خطر تطوير عدوى المسالك البولية العلوي الخطيرة .
لا ينصح بالتوصية بالإيبوبروفين
يقول الباحثون : ” العلاج الأولي بالإيبوبروفين يمكن أن يقلل من الاستخدام غير الضروري للمضادات الحيوية في هذه المجموعة، ومع ذلك وحتى نتمكن من تحديد أولئك النساء المحتاجات للعلاج بالمضادات الحيوية لمنع المضاعفات، لا يمكننا أن نوصي بالإيبوبروفين بمفرده للنساء اللواتي يعانين من عدوى المسالك البولية غير المصحوبة بمضاعفات ” .