تأثير فيتامين ب 3 على اضطراب القلق
اضطراب القلق هو أحد أهم الاضطرابات النفسية التي يصاب بها عدد كبير من الأشخاص حول العالم ، و هذا الاضطراب يتسبب في الإصابة بعدد من الأعراض المختلفة.
القلق
الإجهاد العاطفي و الجسدي غالبا ما يؤدي إلى مشاعر القلق ، القلق هو رد فعل طبيعي للتوتر ، و مع ذلك بالنسبة لبعض الناس ، قد يصبح القلق مفرطًا ، و يصعب السيطرة عليه ، و يؤثر سلبًا على الحياة اليومية ، و تشمل اضطرابات القلق اضطراب ما بعد الصدمة ، و اضطراب
الوسواس القهري
و الرهاب ، كما أن النياسين له تاريخ طويل في علاج أعراض القلق و الاكتئاب ، على الرغم من أنه ليس علاجًا لأي من الحالتين ، و لذلك استشر أخصائي الصحة قبل تناول النياسين لأي سبب من الأسباب.
أعراض القلق و أسباب حدوثه
يضم القلق العديد من المحفزات العاطفية و الجسدية ، على الرغم من أنه عادة ما يتميز بمجموعة من الأعراض ، بما في ذلك الأعراض العصبية و كذلك آلام الجهاز الهضمي و زيادة معدل ضربات القلب و ارتفاع ضغط الدم و
الأرق
، و يمكن أن تؤثر اضطرابات القلق على العديد من الأشخاص حول العالم ، و هذا الأمر قد يؤدي إلى حدوث نوبات قلبية في حالات نادرة ، و ذلك عن طريق تحفيز الجهاز العصبي الودي ، الذي يستثار كاستجابة لمشاعر ” القتال أو الهروب ” و يغمر وقتها الجسم بالهرمونات و المواد الكيميائية ، مثل الأدرينالين.
وظائف و خصائص النياسين
هناك حاجة إلى النياسين ، المعروف أيضا باسم
فيتامين ب 3
، لإصلاح الحمض النووي ، و تخليق الهرمونات الستيرويدية و استقلاب الطاقة داخل الجسم ، و هناك خاصية قوية من النياسين هي قدرته على استرخاء أنسجة العضلات التي تشكل الشرايين ، مما يزيد من قطرها ، و تؤدي هذه العملية ، المسماة بتوسع الأوعية ، إلى زيادة تدفق الدم و تخفيض ضغط الدم ، و وفقًا لدراسات نشرت في “الكيمياء الحيوية للتغذية البشرية” ، فإن ارتفاع النياسين في مستويات الدم يعمل على رفع الكوليسترول “الجيد” ، و يقلل من مستويات الكوليسترول “الضار” ، الذي يحسن بشكل أكبر صحة القلب و الأوعية الدموية ، و بالنسبة للقلق ، فالنياسين هو ترياق للأدرينالين ، الذي غالبا ما يكون منتجا بشكل مفرط في أولئك الذين يعانون من القلق.
النياسين و القلق
من الناحية النظرية ، يدعي البعض أن النياسين يقلل من القلق و الاكتئاب ، في حين يعزز الهدوء و النوم بشكل أفضل ، و وفقًا لـ “الجوانب الحيوية و الفيزيولوجية و الجزيئية للتغذية البشرية” ، فمن الممكن أن قدرة النياسين على زيادة تدفق الدم و تقليل ضغط الدم و القضاء على زيادة
الأدرينالين
و تنظيم الهرمونات ، و يمكن أن تسهم في الشعور بالاسترخاء لدى من يعانون من الإجهاد ، و مع ذلك لا يعتبر النياسين علاجا صحيحا للقلق أو الاكتئاب من قبل إدارة الغذاء و الدواء الأمريكية أو الجمعية الطبية الأمريكية ، و علاوة على ذلك ، تؤدي الجرعات الأعلى من النياسين غالبًا إلى “الاحمرار” ، و الحكة و الحرقة الخفيفة ، و هذا يرجع إلى توسع الأوعية الدموية على نطاق واسع تحت الجلد .
جرعة النياسين
وفقًا لدراسة حديثة ، يتراوح البدل اليومي الموصى به للنيياسين من 2 ملغم عند الرضع أقل من 6 أشهر ، إلى 17 ملغ للنساء المرضعات ، كما أن تناول النياسين بجرعات 100 ملغ أو أكثر يمكن أن يؤدي إلى عدة أعراض ، و ذلك لأن النياسين قد يؤدي إلى ظهور الشعيرات الدموية في الوجه و العنق العلوي بشكل أكثر وضوحا .