مخاطر التدخين على خصوبة المرأة

يرتبط التدخين بزيادة خطر الإصابة بالعديد من أمراض السرطان والقلب وانتفاخ الرئة وعدد من المشاكل الصحية الأخرى، فالسموم الموجودة في السجائر لها تأثير ليس فقط على رئتيك بل على صحة جسمك بالكامل، بما في ذلك الجهاز التناسلي الخاص بك .


أضرار التدخين للمرأة :


نظراً لأن

التدخين

يمكن أن يضر بطفل قبل الولادة ، فمن الجيد الإقلاع عن التدخين قبل حتى التفكير في الحمل، ومع ذلك ، إذا قررت عدم الإقلاع عن التدخين قبل البدء في محاولة الحمل ، فقد تكون لديك مشكلة في الحمل والإبقاء عليه في المقام الأول.

وفقاً لكثير من الدراسات حول هذا الموضوع،  فإن 10 سجائر أو أكثر في اليوم سيؤثر بشكل كبير على قدرتك على الإنجاب، هذا لا يعني أن تدخين عدد أقل من السجائر في اليوم الواحد لن يؤدي إلى انخفاض

الخصوبة

، لكن من الواضح أن التدخين 10 مرات أو أكثر في اليوم يزيد من خطر الإصابة بالمشاكل.

وقد أظهرت دراسات أخرى توضح أنه كل سيجارة يتم تدخينها في اليوم الواحد، تعمل على تقليل فرص الحمل لدى الزوجين، على سبيل المثال ، المرأة التي تدخن أربع سجائر في اليوم تستغرق في المتوسط وقتًا أطول للحمل أكثر من المرأة التي تدخن اثنين فقط في اليوم.


كيف يمكن للتدخين أن يضر بخصوبة المرأة :


يرتبط التدخين بالعديد من المشاكل الخاصة بالخصوبة والتي من بينها ما يلي :

– مشاكل في قناتي فالوب ، بما في ذلك حدوث انسداد (منع البيضة و

الحيوانات المنوية

من اللقاء) وزيادة خطر الحمل خارج الرحم .

– تغييرات في عنق الرحم ، وتحديدا زيادة خطر الاصابة بسرطان عنق الرحم، وحدوث أضرار في البيوضات أثناء نموها في المبيضين .

– زيادة خطر الإجهاض، وذلك ربما بسبب البويضات المتضررة، أو تلف الجنين النامي، أو تغيرات في بطانة الرحم مما قد يسبب صعوبة في تواجد الجنين بسلام .

من المهم الإشارة إلى أنه ليس كل هذه المشاكل ناجمة مباشرة عن التدخين. قد تكون مرتبطة ببعضها البعض، فعلى سبيل المثال ، ربما لا يؤدي التدخين مباشرة إلى

انسداد قناة فالوب

، فمن الأرجح أن تشارك النساء اللواتي يدخن في ممارسات غير صحية أخرى ، بما في ذلك الجنس غير الآمن، والسلوك الجنسي المحفوفة بالمخاطر يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بهذه الأمور، ومع ذلك ، في حالة تلف البيض في المبايض ، من المحتمل أن يكون هذا سبباً مباشراً للتدخين.


التدخين وعلاقته بتقصير فترة الإخصاب للمرأة :


أظهرت بعض الدراسات أن التدخين لا يسبب فقط مشاكل في الخصوبة أثناء التدخين ، بل يؤدي أيضاً إلى انخفاض الخصوبة في المستقبل، حيث ينتج الرجال حيوانات منوية جديدة طوال حياتهم ، لكن النساء يولدن مع عدد معين من البيوضات، وبمجرد أن تتضرر تلك البيوضات ، لا يمكن استردادها .

التدخين قد يقلل من العدد الكلي للبيوضات التي تمتلكه المرأة في

المبايض

، وقد تؤدي السموم في السجائر إلى تلف الحمض النووي في الجريبات المبيضية التي تحمل البيوضات حتى تتطور وتصل إلى مرحلة النضج، هذه الشيخوخة المبكرة للمبيضين وانخفاض البيوضات قد يؤدي إلى انقطاع الطمث المبكر ، وذلك قبل أربع سنوات من الوقت المعتاد .

في حين أن التدخين يمكن أن يؤدي إلى بعض الضرر طويل المدى للخصوبة ، فقد أظهرت الدراسات أيضاً أن معدلات الخصوبة يمكن أن تتحسن بعد عام واحد من الإقلاع عن التدخين، وقد تميل بعض النساء إلى الإبقاء على التدخين حتى يحملن، ومع ذلك ، فمن الأفضل لك ولطفلك المستقبلي ترك التدخين قبل حدوث الحمل .