نقص فيتامينات (ب) و تقرحات الفم
تتكون مجموعة فيتامين (ب) المركب من ثمانية مواد تلعب جميعها دوراً مهماً في عملية الأيض الخلوي و العمليات الحيوية الأخرى . فيتامينات المجموعة (ب) قابلة للذوبان في الماء و تفرز في البول عند الإفراط في تناولها ، مما يجعله تجديدها بانتظام أمر ضروري . قد يؤدي نقص بعض
فيتامينات (ب)
إلى تقرحات في الفم أو التسبب في تهيج الجلد داخل الفم و حوله . إن تقرحات الفم لها أسباب عديدة ، و لكن تناول بعض فيتامينات (ب) يمكن أن يمنع أو يخفف بعض أنواع التقرحات .
تقرحات الفم
تقرحات الفم
هي قرح صغيرة مؤلمة داخل الفم . عادة ما يكون لها حدود حمراء ملتهبة و قد تحدث على اللسان أو داخل الخدين أو الشفتين و على أرضية الفم . قرحة الفم ليست معدية ، على النقيض من “القروح الباردة” التي تظهر على الشفتين الخارجيتين بسبب فيروس الهربس البسيط . و وفقاً لـ “الدليل المهني للأمراض” ، فإن حوالي 80 بالمائة من قرح الفم هي قروح صغيرة في الفم ، في حين أن أقل من 10 بالمائة من القروح الباردة . تقرحات الفم لها أسباب متعددة ، مثل الصدمة من مضغ الطعام أو تنظيف الأسنان ، ضعف المناعة ، الإجهاد المفرط ، التغيرات الهرمونية و نقص الفيتامينات . عادةً ما تستغرق معظم تقرحات الفم من أسبوع إلى أسبوعين للشفاء ، ما لم يكن هناك نقص في الفيتامينات .
نقص فيتامينات (ب) و تقرحات الفم
نقص فيتامين (ب- 12)
وجد أن بعض الأشخاص الذين يعانون من تقرحات الفم المتكررة لديهم نقص في
فيتامين (ب- 12)
، أو ما يسمى أيضا بالكوبالامين . و وفقًا لـ “الكيمياء الحيوية البشرية و الأمراض البشرية” ، تتراوح مستويات الدم الطبيعية من الكوبالامين من 200 إلى 600 بيكوغرام لكل ميل بالنسبة للبالغين . و من أعراض النقص المعروفة جيداً فقر الدم الخبيث ، الذي يتميز بخلايا الدم الحمراء غير الناضجة ، و القضايا العصبية المشابهة لمرض الزهايمر ، و لكن تحدث آفة القروح المتكررة كذلك . و وفقا لدراسة نشرت في طبعة عام 2009 من “مجلة المجلس الأمريكي لطب الأسرة” ، اكتشف الباحثون أن جرعة 1000 ميكروغرام يوميا من فيتامين( ب- 12) هي علاج بسيط و فعال و منخفض المخاطر لمنع تقرحات الفم المتكررة . إن نقص فيتامين (ب- 12) أكثر شيوعًا لدى الرجال و النساء فوق سن 50 عامًا ، حيث تبدأ المعدة في إنتاج حمض أقل ، كما أن المواد المغذية ليست سهلة الامتصاص ، و ذلك وفقًا لما ذكرته كلية طب هارفارد .
نقص فيتامين (ب- 2)
فيتامين (ب- 2) ، أو
الريبوفلافين
، هو فيتامين ضروري للنمو الطبيعي ، و إصلاح و تطوير أنسجة الجسم ، بما في ذلك الجلد و النسيج الضام و الأغشية المخاطية و الجهاز المناعي و العصبي . يتراوح المعدل اليومي الموصى به من فيتامين (ب- 2) من 0.3 ملليغرام للأطفال الرضع الذين تقل أعمارهم عن 6 أشهر ، إلى 1.6 ملليغرام للإناث المرضعات ، وفقًا لـ “الفيتامينات: الجوانب الأساسية في التغذية و الصحة”. يسبب نقص الريبوفلافين ، ظهور آفات على الجلد ، و خاصة في زوايا الفم ، و إحمرار في اللسان ، و تقرحات في الفم . نقص فيتامين (ب- 2) لا يؤدي إلى الإصابة بتقرحات الفم ، و لكنها تحدث نتيجة لالتهاب اللسان و التشققات داخل الشفاه الناتجة عن نقص الفيتامين .
نقص فيتامين (ب- 7)
فيتامين (ب- 7) ، أو
البيوتين
، هو فيتامين ضروري للنمو الخلوي ، و إنتاج الأحماض الدهنية و استقلاب الأحماض الأمينية . و يتراوح البدل اليومي الموصى به من هذا الفيتامين من 5 ميكروغرام للرضع أقل من 6 أشهر إلى 35 ميكروغرام للإناث المرضعات . و وفقًا “للرعاية المتعلقة بالتغذية و التشخيص” ، فإن نقص الفيتامين ليس شائعًا ، و لكنه قد يؤدي إلى أعراض في الشعر و الأظافر و الجلد ، و خاصة الطفح الجلدي بالقرب من الفم أو حوله. هذا الطفح الجلدي المميز بالتقشر و لكن يمكن أن يسبب تقرحات و التهابات مع مرور الوقت .